يُعد كتاب الفوائد في أصول البحر والقواعد واحدًا من أهم الكتب التي اشتهرت بين العرب، وقام بكتابته أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر السعدي.
أحمد بن ماجد
أحمد بن ماجد هو واحد من أشهر الكتاب العرب، واسمه كامل هو أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر السعدي. عرف باسم “أسد البحار” وتوفي في عام 906 هجرية، وكان له مكانة عظيمة في الفتوحات البحرية. وقد عمل على دراسة علم الفلك وقواعده وتمكن من اكتشاف عدد من الأقاليم البعيدة.
– قام بكتابة عدد كبير من المخطوطات الجغرافية العربية ، و التي لا زالت موجودة حتى الآن في جامعة اكسفورد ، فقد كأنه لم أجد أحد أهم اعلام البحر عند العرب ، و تمكن من جمع بين العلم و العمل ، هذا بالإضافة أنه ينسب له عدد كبير من القصائد ، و قد تمكن من تحديد طريق الملاحة في المحيط الهندي و الخليج العربي و البحر الأحمر.
أحمد بن ماجد هو من عائلة مشهورة في مجال البحر، ووالده كان يلقب بـ “ربان البرين” وهذا اللقب كان يطلق على الساحل العربي الأفريقي المطل على البحر الأحمر، كما أنه كان شاعراً وله العديد من الأعمال الشعرية بما في ذلك الحجازية.
كتاب الفوائد في أصول علم البحر و القواعد
– و هذا الكتاب هو أحد أهم الكتب العربية المعروفة ، و كان أول كتاب يصل إلينا في علم البحر و كذلك الإرشاد الملاحي ، حيث تمكن فيه من ذكر عدد من التفاصيل التي تختص بهذا العلم ، و مقدمته تضم عدد من المعالم البحرية ، و كذلك عدد من الربان المشهورين و من بينهم المعلم خواشير بن يوسف بن صلاح الاركي ، و كذلك ميمون بن خليل و عبد العزيز أحمد المغربي و أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المغربي و غيرها ، و الذين تم اعتبارهم ليوث البحر.
يتضمن الكتاب أيضًا الحديث عن عدد من الأشخاص الذين سبقوا ولم يجدهم العلماء، بالإضافة إلى قسم العدد من التجارب والاختراعات التي تم تصحيحها، كما يتميز بالقوة البلاغية والفائدة أكثر مما سبقه.
فائدة الكتاب
الكتاب يعمل على وصف العلوم البحرية ويحتوي أيضا على العديد من المرشدات الملاحية. كما يقدم وصفا صحيحا لطرق الوصول إلى مجموعة متنوعة من البلدان دون ميل أو انحراف. ويتضمن أيضا وصفا لخطوط الطول والعرض، وكيفية تحديد القبلة في البلدان المختلفة باستخدام النجوم التي يمكن الاعتماد عليها ورصدها بدقة.
وعمل هو أيضا على تقسيم الرياح ومعرفة الاتجاهات، وليس هذا فقط، بل يتضمن الكتاب أيضا المواسم الملائمة للسفر بالرياح والتيارات المختلفة والعوائق المختلفة، بالإضافة إلى أن أحمد ابن ماجد تطرق أيضا إلى علم الإشارات، وهو العلم الذي أصبح فيما بعد معروفا بعلم السواحل والمراجع، وقد تضمن هذا العلم العديد من الخصائص المتعلقة بالمياه والطبيعة، وكذلك العديد من المعلومات المتعلقة بالطيور والأسماك وأعشاب البحر، وقد ذكر أيضا أحمد بن ماجد في هذا الكتاب الأدوات والمعدات اللازمة لسير السفينة، وطريقة صيانة السفينة.