تعليم

الفهم اللغوي واستراتيجياته المعرفية

الفهم اللغوي هو قدرة الفرد على فهم معنى الكلمة المفردة ومعاني الجمل والعبارات، والدلالات المجازية، وقدرته على فهم النص من خلال استيعاب العلاقات بين أجزاء النص واستخلاص المعلومات منه.

معنى مهارة الفهم اللغوي

علم اللغة يدرس اللغة ويسعى إلى فهم كيفية تجميعها وكيفية عملها، حيث يتم جمع الأصوات معًا وتجميع الكلمات في ترتيب محدد،

يتم في بعض الأحيان تغيير بدايات ونهايات الكلمات لتحقيق الدقة في المعنى، ويمكن أن يتأثر المعنى نفسه بترتيب الكلمات وفهم المتحدث لما سيفهمه المستمع. وعلم اللغويات هو دراسة كل ذلك، ويوجد العديد من فروع علم اللغة التي تحمل أسماء خاصة بها.

أقسام الفهم اللغوي

الصوتيات

  • علم الصوتيات هو دراسة الأصوات الناطقة، ويشمل فهم كيفية إنتاج هذه الأصوات باستخدام الفم والأنف والأسنان واللسان، وكيفية استقبال هذه الأصوات من خلال الأذن وتمييزها.
  • تشمل دراسة الصوتيات التدريب على إنتاج الأصوات والتعرف على الصوت المسموع، كما يمكن تحليل شكل الموجة لكل صوت باستخدام برامج الكمبيوتر.
  • في لغة الإشارة، تشير الصوتيات إلى الأشكال والحركات الممكنة واستخدام المساحة المادية.

علم تشكيل الكلمات

  • يتم التحقق من كيفية تشكيل الكلمات الفردية من قطع أصغر ذات معنى.
  • تختلف لغات العالم في طريقة جمع الكلمات معًا، ويتفاعل علم تشكيل الكلمات بطرق هامة مع علم الأصوات، حيث يمكن أن يتغير الصوت عندما يتم جمعه مع أصوات أخرى لبناء الجملة، ويتطلب ذلك الانتباه إلى شكل الكلمة عند جمعها مع كلمات أخرى.

علم بناء الجملة

هي دراسة كيفية بناء العبارات والجمل ودمجها في لغات محددة.

تتضمن كتابة القواعد اللغوية كلًا من:

  • تحديد القواعد اللغوية التي تحكم بناء الجمل.
  • ترتيب الكلمات.
  • شكل الكلمات في مواقفها المختلفة.

هناك أنماط مشتركة بين اللغات غير المرتبطة، ويعتقد العديد من اللغويين أن هذا يعود إلى المبادئ العامة التي تنطبق على معظم اللغات، إن لم تكن على جميعها.

على سبيل المثال، تحتوي اللغات التي يتبع فيها الفعل المبتدأ بشكل عام على الكثير من الأشياء المشتركة، بينما تحتفظ اللغات التي يسبق فيها المبتدأ الفعل بشكل عام بالأشياء المشتركة بشكل مختلف.

الاستراتيجيات المعرفية لـ الفهم اللغوي

الاستراتيجيات التالية هي المهارات التي يستخدمها القراء لتحديد الكلمات المطبوعة وفهمها لغويًا

التعرف الفوري

  • يتعرف القراء الماهرون على الكلمات بسرعة كبيرة وبدقة ملحوظة.
  • في الحقيقة، يبدو أن تحديد الكلمات بدقة هو شرط أساسي لفهم النص. إذا كان على القارئ أن يحلل العديد من الكلمات في النص ببطء، فإن ذلك يستنزف الذاكرة والانتباه المطلوبين للفهم.
  • يتعرف القراء المبتدئون على عدد قليل جدًا من الكلمات على الفور، وذلك عندما يتعرضون لنفس الكلمات بشكل متكرر، وبذلك تنمو مفرداتهم الخاصة بالتعرف السريع على الكلمات.
  • لذلك، من المهم أن يتعلم القرّاء كيفية التعرّف على تلك الكلمات التي يتم استخدامها بشكل متكرر جدًا في اللغة.
  • تشكل 100 كلمة فقط 50٪ من كلمات اللغة، ويحتاج القراء أيضًا إلى تعلم الكلمات ذات التردد العالي على الفور، حيث أن العديد منها غير منتظم صوتيًا.
  • يمكن تحسين قدرة الأطفال على التعرف على الكلمات، من خلال إشارة المعلمين إلى الكلمات، وذلك من خلال استخدام مجموعة متنوعة من الأنشطة الشبيهة بالألعاب، وكتابة هذه الكلمات.
  • على الرغم من ذلك، يبدو أن القدرة على التعرف الفوري على الكلمات، وخاصة الكلمات ذات التردد العالي، تتحسن بشكل أفضل عندما يقرأ الطلاب كميات كبيرة من نصوص اللغة، وخاصة النصوص التي يكون قراءتها سهلة نسبيا على القارئ.

استراتيجية أدلة السياق

يمكن استخدام أدلة المعنى أو السياق من قبل الطلاب للمساعدة في تحديد معاني الكلمات، ويمكن أن تساعد التعليمات في تحسين استخدام المرادفات.

عادةً ما تكون أدلة السياق مفيدة، ولكنها غالبًا ما تكون غير محددة بما يكفي للتنبؤ بالكلمة بالضبط، وغالبًا ما توجد عدة خيارات ممكنة

يتم تمييز ثلاثة أنواع مختلفة من أدلة السياق بشكل متكرر:

  • دلائل المعنى.

توجد أدلة دلالية عامة، على سبيل المثال، عندما يقرأ الأشخاص قصة عن القطط، يتوقع القراء الجيدون أن تحتوي القصة على كلمات مرتبطة بالقطط مثل الذيل وصوت القطة والشعيرات.

  • دلائل ترتيب الكلمات

تشير ترتيب الكلمات في الجملة إلى ضرورة وجود كلمة مفقودة، ويمكن أن تكون هذه الكلمة فعلاً أو حرفًا أو اسمًا، وهي واحدة من أجزاء الكلام الثلاثة.

  • دلائل الصورة.

غالبًا ما تساعد الرسوم التوضيحية في تحديد المفردة بشكل أفضل،

تسمح الدلائل السياقية للقراء بـ `مراجعة` تفسيرهم للكلمات. على سبيل المثال ، يجب على القارئ الذييواجه كلمة “خدش” للمرة الأولى أن ينظر بعناية في حروف الكلمة ويطبق ما يعرفه عن الصوتيات وأجزاء الكلمات، ويتأكد من أن محاولته للنطق تتوافق مع دلائل الحروف. بالإضافة إلى ذلك، يجب على القارئ أن يقوم بالتدقيق المستمر للتأكد من أن الكلمة معقولة من حيث الدلالة والقواعد النحوية. يقدم كانينغهام (1995) أمثلة على الأنشطة التي تساهم في تنمية وتوسيع أنشطة التحقق المتبادل للأطفال.

  • دلائل هيكل الكلمات

تحتوي الكلمات على مجموعات من الحروف التي تتكرر بشكل متكرر، وينظر إلى هذه المجموعات عادة بأنها مجموعات من الحروف من قبل القراء الأكثر نضجًا.

ينبغي توضيح البادئات واللاحقات والنهايات المشتركة للطلاب، حيث يؤدي القدرة على ربط الأصوات بمجموعة من الحروف إلى تحديد الكلمة بشكل أسرع وأكثر فاعلية.

استراتيجية القياس

  • عندما يبني القراء مجموعة من الكلمات التي يمكنهم التعرف عليها بسهولة، يستخدمون هذه الكلمات المعروفة للمساعدة في التعرف على الكلمات غير المألوفة.
  • تشجع العديد من المعلمين تحسين مهارات القراءة لدى الطلاب من خلال استخدام استراتيجيات القياس، وذلك بإشراكهم في الأنشطة واستبدال الأحرف الساكنة الأولية.
  • إحدى ميزات استخدام استراتيجيات القياس هي ثبات حروف العلة، التي يمكن أن تختلف في الأصوات التي تمثلها.

التدريس التبادلي

هو عبارة عن نشاطات تعليمية تتم عبر حوار بين المدرس والطلاب، أو بين الطلاب أنفسهم، حيث يتبادلون الأدوار وفقا للاستراتيجيات الفرعية المشمولة (التنبؤ – التساؤل – التوضيح – التصور الذهني – التلخيص)، بهدف فهم المحتوى المقروء والسيطرة على هذا الفهم من خلال مراقبته وتنظيمه.

تناسب هذه الاستراتيجية استخدامها في أي جزء من فروع اللغة، وخاصة في القراءة.

استراتيجيات الفهم والاستيعاب

  • الربـط (Making Connections):

يقوم القراء بتكوين روابطهم الخاصة مع النص، وفي هذه الاستراتيجية يستخدم القارئ معرفته الخاصة لمساعدته على فهم النص.

  • التنبـؤ (Predicting):

يستخدم القراء النص أو الصور أو خبراتهم السابقة للتنبؤ بالأحداث المقبلة في القصة أو النص قبل قراءتهم للنص أو أثناء قراءته، ويقومون بتعديل فهمهم بناء على ذلك في حال تباينت توقعاتهم مع ما يحتويه النص.

  • التساؤل (Questioning):

في هذه الاستراتيجية، يطرح القراء أسئلتهم واستفساراتهم الخاصة حول النص ويجيبون عليها بأنفسهم عن طريق قراءة النص، مما يعزز فهمهم للنص.

  • المراقبة (Monitoring):

يتوقف القارئ خلال القراءة للتحقق من ترابط الأحداث ومعرفة متى يتغير المعنى.

  • التصوُّر (Visualizing):

يخلق القارئ صورة ذهنية لمحتوى النص، وهذه المهارة من أفضل المهارات حيث تجعل النص حيا، وتنشط الحواس وتحفز الخيال والإبداع.

  •  التلخيص (Summarizing):

يتعرف القراء على الأفكار الرئيسية في النص ويعيدون صياغتها بأسلوبهم الخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى