الفروق الجوهريه بين المذاهب الاربعه
كان القرآن ينزل قديمًا بالأحكام الشرعية، وكان الرسول الكريم يوضح الأحكام للناس ويدلهم على الطريق الصحيح لتنفيذ تلك الأحكام، وبعد وفاته، ظهرت عدة مدارس فقهية وتقومتلك المدارس على استنتاج منهج فقهي من خلال الأحكام الشرعية .
المذاهب الفقهية
هي آراء وأحكام في بعض المسائل الفقهية التي لم يتم تضمين حكمها في القرآن أو السنة، وبعد انتشار الإسلام ظهرت العديد من المسائل التي تحتاج إلى حكم شرعي، مما دفع الفقهاء إلى الاجتهاد في هذه المسائل ومحاولوا استنباط الحكم الصحيح لها.
ماهي المذاهب الإسلامية
1- المذهب الحنفي : يشير إلى الإمام أبو حنيفة النعمان وتأسس في العراق .
2- المذهب المالكي : يشير إلى الإمام مالك بن أنس وأسس في المدينة المنورة.
3- المذهب الشافعي :يشير اسم الشافعي إلى الإمام محمد بن إدريس الشافعي، الذي تأسس في العراق .
يعود تأسيس المذهب الحنبلي إلى الإمام أحمد بن حنبل في العراق
المذاهب الأربعة
قامت مجموعة من الفقهاء بالبحث في الأمور الفقهية التي لم يتم ذكرها في القرآن ، وظهرت العديد من الآراء المختلفة بينهم ، لذلك ظهرت المناهج الفقهية الأربعة. ولكن ما هو جذر الاختلافات الفقهية بين تلك المذاهب؟
المذهب الحنفي
يعود تسمية المذهب الحنفي إلى الإمام أبي حنيفة النعمان الذي ولد في عام (80-150 هجرية)، وظهر هذا المذهب في بغداد، العراق .
يعتمد أبو حنيفة في مذهبه على الأصول المتفق عليها وأقوال الصحابة، ويعتمد المذهب على الأصول العقلية ويتشدد في ضوابط الأخذ بالأحاديث الشريفة، وإذا لم يجد ما يحتج به، يلجأ إلى قول الصحابة، ويعتمد منهجه على المناقشة الجدلية العقلية .
هذا المذهب منتشر في الأردن وفلسطين ومصر وغيرها من البلدان.
أهم كتب المذهب الحنفي
– كتب” ظاهر الرواية” الستة.
-كتب “النوادر” للإمام محمد بن الحسن.
– كتاب “الكافي” للحاكم الشهيد.
– كتاب “المبسوط” للسرخسي.
-كتاب “بدائع الصنائع” للكاساني.
– كتاب حاشية ابن عابدين.
المذهب المالكي
تم إنشاء هذا المذهب بواسطة الإمام مالك، حيث اعتمد على الاجتهاد في الأحكام، مراعياً أصول المعرفة المعروفة، واعتمد على ما اتفق عليه الأئمة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، ومن أعمال أهل المدينة.
تميّز الإمام في تدريسه بالهدوء والسكينة وابتعاده عن الجدل، وانتشرت المذهب المالكي في المغرب ومصر وأغلب دول أفريقيا وغيرها .
كتب المذهب المالكي
– الموطأ للإمام مالك.
تتضمن المدونة الكبرى، وهي آراء الإمام مالك الفقهية، جمعها وتدوينها سحنون بن سعيد التنوخي.
المذهب الشافعي
أسس الإمام محمد بن إدريس الشافعي هذا المذهب، الذي بدأ في العراق، وتعلم منهج أبو حنيفة في العراق، ويتميز منهجه بالوسطية بين المذهب الحنفي والمذهب المالكي .
-يعتمد المذهب الشافعي في استنباطاته وطرائق استدلاله على الأصول التي وضعها الإمام الشافعي ودونها في كتابه الشهير “بالرسالة”، بحيث يعد أول من دون كتاباً متكاملاً في علم أصول الفقه. من أبرز علماء الشافعية في حياة الشافعي هم تلامذته: الربيع بن سليمان الجيزي والربيع بن سليمان المرادي، والبوطي..
كتب المذهب الشافعي
– كتاب (فتح العزيز في شرح الوجيز) للرافعي
كتاب روضة الطالبين والمجموع للنووي .
– كتاب (المهذب) وكتاب (التنبيه) للشيرازي.
-كتاب (تحفة المحتاج) لابن حجر الهيثمي.
المذهب الحنبلي
ينسب إلى الإمام أحمد بن حنبل، وهو آخر المذاهب الأربعة من حيث الزمن، ولزم النص الكتابي والحديث، ورفض الاعتماد على الرأي.
كتب المذهب الحنبلي
المسند هو كتاب يحتوي على أحاديث الرسول لأحمد بن حنبل .
-كتاب “كشاف القناع” للبهوتي.
-كتاب (الفروع) لابن مفلح.
-كتاب (الروض المربع) للحجاوي.
الإختلاف بين المذاهب الأربعة
-أكل الحيوانات البحرية، والبرمائية: أحل الإمام أحمد بن حنبل أكل الحيوانات البرمائية، بينما حرم الإمام الشافعي ذلك. وبالنسبة للحيوانات البحيرية، فإنها مباحة للأكل وفقا لكلا الإمامين.
-زكاة المال: أفتى الشافعي بأن الزكاة تجب على الأموال المشتركة إذا وصلت إلى النصاب بمجموعها، أما أبو مالك والحنفي فأجبوا الزكاة عندما يبلغ كل من الشركين النصاب.
-وجوب الحج: فرض الحنفي وابن حنبل الحج إذا كان بالاستطاعة، أما الشافعي فلم يفرضه .