الفرنشايز في السعودية ” الامتياز التجاري “
الفرانشايز أو الامتياز التجاري هو اتفاق بين طرفين مستقلين قانونيا واقتصاديا. وفقا لهذا الاتفاق، يوافق الطرف الأول (مانح الامتياز) على منح الطرف الثاني (ممنوح الامتياز) الحق في استخدام واحد أو أكثر من حقوق الملكية الفكرية والصناعية والفنية لإنتاج سلعة أو توزيع منتجاته أو خدماته تحت العلامة التجارية التي يستخدمها مانح الامتياز، وذلك وفقا لتعليماته وتحت إشرافه، في منطقة جغرافية محددة ولفترة زمنية محددة. ويتعين على ممنوح الامتياز تقديم المساعدة الفنية ويمكن أن يحصل على مقابل مادي أو يستفيد من المزايا والفوائد الاقتصادية.
يسارع العديد من الناس للحصول على الفرنشايز “الامتياز التجاري”، حيث يتناسب مع أكثر من 75 فئة مختلفة لتصنيف الأعمال، مثل خدمات المطاعم وأعمال الدعاية والإعلان وخدمات الطباعة والنسخ وخدمات الكمبيوتر والفنادق ووكالات السياحة والسفر والتسويق العقاري والتدريب وخدمات الدعم الأخرى.
وهناك بعض السمات التي تتميز بها الفرنشايز:
1- لا توجد ضمانات : يعتبر الامتياز التجاري مثل أي مشروع تجاري ينطوي داخله على مخاطر، وليس بالضرورة أن يحقق العوائد المتوقعة.
يعتبر إطلاق عمل الفرنشايز أمرًا شاقًا، حيث يتطلب منك القيام بجميع الأعمال اللازمة للحصول على زبائن وتوسيع شبكة العمل التجاري.
3- الشراكة: عندما يفشل ممنحو الامتياز في فهم شروط ومتطلبات العمل الجاري، يقوم مانح الامتياز بالأعمال التي تساعد على تطوير العلامة التجارية.
يمكن تجديد العقد اختياريًا بعد انتهاء المدة الأولى.
هناك العديد من المزايا والفوائد التي يحصل عليها كل من مانح الامتياز والممنوح، وبالنسبة لمزايا مانح الامتياز، فهي كالتالي:
التوسع والانتشار السريع في الأسواق دون تكاليف إضافية.
2- توزيع السلع أو الخدمات بطريقة منظمة.
3- تتمثل الفائدة المادية في المبالغ التي يتم دفعها لحامل الامتياز.
تتضمن فوائد التبرع بالأعضاء تحقيق الفائدة المادية للمانح عن طريق زيادة عدد المحلات التي يمكن للمانحين شراء السلع منها، وفقًا للشروط المتفق عليها.
أما بالنسبة لمزايا وفوائد الممنوح:
1- الفائدة من ذكر اسم وخبرة وشهرة المانح.
2- يتمتع المستثمر بالاستقلالية في صفته كمستثمر مستقل.
يسهل الحصول على التمويل من المؤسسات المالية.
يتمتع الممنوح بحماية من المنافسة، حيث يتم تحديد منطقة جغرافية محددة له.
الفرنشايز في السعودية:
يتميز سوق المملكة بمناخ استثماري وكثير من السمات التي تجعله أرضًا خصبة للامتيازات التجارية المحلية والعالمية، حيث يتسم المستهلكين برغبتهم في تجربة كل ما هو جديد، إلى جانب تمركز غالبية السكان في المدن الكبرى للبلد وكذلك وجود بنية تحتية متطورة. وقد شهدت المملكة ثلاث مراحل من مراحل الامتياز التجاري وقريبا ستمر بالمرحلتين المتبقيتين.
المرحلة الأولى: مرحلة الاستيراد
دخل الامتياز التجاري السعودية في أواخر سبعينات القرن الميلادي حين استقبلت السعودية سلسة مطاعم ومبي ثم سلسلة مطاعم كنتاكي، ثم تلاها مجموعة متنوعة من شركات الامتياز التجاري وخاصة الأمريكية. واستفاد السعوديون ممنوحي الامتيازات من هذه الطفرة، حيث وصلت إلى ذروتها خلال النصف الثاني من الثمانينات وحتى أوائل التسعينات، ولكن كانت معظمها شركات أمريكية، ولكن في الفترة الأخيرة بدأ السوق السعودي يستقطب العديد من الشركات الأوروبية والأسيوية، ويقدر عدد شركات الامتياز ف الوقت الحالي بـ 250 امتياز تغطي جميع الخدمات.
المرحلة الثانية : بدء الشركات السعودية في منح امتيازاته
في عام 1994، بدأت مجموعة فقيه في منح الامتيازات التي تمتد من جاكرتا (اندونيسيا) شرقًا إلى شيكاغو (الولايات المتحدة) غربًا. تبعتها مجموعة من الشركات السعودية الأخرى، مثل شركةكوب الذرة، والتي بلغ عدد الممنوحين لها للامتياز 700 في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السويد وشمال أوروبا.
المرحلة الثالثة : تهدف السعودية إلى تعزيز صناعة الامتياز التجاري وسن القوانين والأنظمة
وهي المرحلة التي تمر بها المملكة في الوقت الراهن، حيث قامت بعض الشركات السعودية بتفعيل نظام الامتياز التجاري لمنحها لرواد الأعمال، كما قامت الغرف التجارية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بسن القوانين والعقود المنظمة للفرنشايز. وقد قامت بعض صناديق خدمة المجتمع بتمويل ممنوحي الامتياز لتشجيع الطموحين من رواد الأعمال.
المرحلة الرابعة : العناية بالتعليم والتدريب
في القريب العاجل، ستبدأ نهضة تعليمية وتدريبية كبرى في الجامعات السعودية والكليات المتخصصة، إلى جانب مراكز التدريب التي ستسهم في إعطاء دورات تدريبية في هذا المجال مما ينشأ عنها علاقات استراتيجية بين المعاهد السعودية والأجنبية.
المرحلة الخامسة : مرحلة تصدير الامتيازات الأجنبية
تتمثل المرحلة الأخيرة في تصدير الامتيازات التجارية السعودية في زيادة عدد الشركات السعودية المانحة للامتياز التجاري، مما يؤدي إلى ازدياد مستمر في هذه الصناعة وزيادة أهميتها. ومن المتوقع أن تشهد هذه الصناعة تطورًا كبيرًا نظرًا للمزايا والإمكانيات التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية.