الفرق بين مرض العصاب و مرض الذهان
انتشرت مؤخرا الأمراض النفسية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم. اختلفت أعراض وأسباب الأمراض النفسية، ولكن اجتمعت في نقطة واحدة وهي سرقة الفرد من ذاته. يخطئ البعض في بعض الأحيان في تمييز الأمراض النفسية بسبب تشابه أعراضها وتبعاتها. لذلك، سنتعرف على مرضين من أهم الأمراض النفسية التي يصعب تمييزهما بينهما، وهما مرض الذهان الاكتئابي ومرض العصبية، وسنتعرف على الفرق بينهما ..
أولا، الذهان هو اضطراب نفسي يحدث عندما يكون هناك خلل في إحدى مكونات التفكير والإدراك الحسي. ليس للذهان مرض ذاتي بحد ذاته، وإنما هو مصطلح طبي يستخدم لوصف بعض الحالات العقلية. المرضى الذين يعانون من الذهان يصابون بنوبات هلوسة، ويلاحظ تغير في شخصيتهم وتفكك في التفكير، ويصاحب ذلك فقدان للرؤية الطبيعية وصعوبات في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين وتقصير في أداء المهام اليومية. يعود مصدر الكلمة الإنجليزية للذهان إلى كلمة “الذهن”، حيث توجد مواد كيميائية مثل الدوبامين والسيروتونين في أجزاء محددة من المخ، بالأخص الفص الصدغي، وتعد هذه العوامل هي الأكثر تأثيرا في ظهور أعراض المرض
أولًا الهلوسة : الهلاوس هي حالة حسية تحدث نتيجة لغياب المحفزات الخارجية، وقد تحدث في أي حاسة من الحواس الخمسة، سواء كان ذلك اللمس أو النظر أو السمع أو الشم أو التذوق، حيث يرى الإنسان أضواء وألوانا وأصواتا أكثر تعقيدا، ويسمع موسيقى ويرى أشخاصا وحيوانات غير موجودة، ويمكن أن تكون هذه الهلاوس إما سمعية أو بصرية، وتسبب التوتر .
ثانيًا الافكار الوهمية : افكار طارئة تعبر عن معتقده الديني .
ثالثًا خلل التفكير : غالبا ما يكون المريض غير متصل بالواقع في كتاباته وكلامه وتصرفاته، ويحكم على الأمور من منظور غير صحيح، ويفتقد البصيرة والحكمة في الحكم على الأمور .
ثانيًا مرض العصاب Neurosis : هذا النوع من الخرف يسبب اضطرابات في الشخصية والاتزان النفسي، وهو اضطراب عصبي يترافق مع نوبات في الجهاز العصبي وأعراض من الهستيريا وبعض الهواجس غير المتعلقة بالواقع الفعلي. وهو مرض يمكن التغلب عليه بالإرادة، وتشمل أعراضه الأساسية: –
يمكن أن يتسبب الاكتئاب والخوف وعدم الشعور بالعواطف والاحاسيس والاضطرابات النفسية الأخرى في حدوث شلل أو ارتعاش في أي جزء من الجسم، مع وجود تنوع في الأعراض الجسدية .
الفرق بين مرض الذهان و العصاب :
أولًا : يعد مرض الذهان عرضا نفسيا يتسبب في تغيير كامل في الشخصية، بينما يتسبب الاضطراب العصبي في تغيير جزئي في الشخصية وليس كليا .
ثانيًا : لا يتواصل مرضى الذهان مع العالم الخارجي أو الواقع، بينما يتواصل مرضى العصب بشكل سليم مع العالم الخارجي .
ثالثًا : يتأثر اللغة بشكل كبير عند الأشخاص المصابين بالذهان، حيث تتعرض للتشويه، بينما لا تتأثر اللغة عند الأشخاص المصابين بالعصاب .
رابعًا : تترك مرض الذهان آثارا عضوية عديدة على المصاب به، وتتداخل هذه الآثار بشكل كبير مع المهام الوظيفية، حيث يحدث مرض العصب تشوهات اجتماعية وانحرافا في السلوك نتيجة للخوف والقلق والاكتئاب .
خامسًا : يكون الفكر متماسكا ومنطقيا لدى مرضى العصب، وتكون الأوهام والهلوسات قليلة، بينما تكون الأوهام والهلوسات كبيرة جدا في حالات الذهان، ويكون تفكيرهم غير متماسك وغير منظم وغير منطقي .
سادسًا : مرضى الذهان يشعرون بالذنب بشكل غير موضوعي ولا عقلاني ويشعرون بالسقوط وهذه الحالة لا تحدث مع مرضى العصب
.