الفرق بين فرط الحركة وتشتت الانتباه

يعاني الإنسان من فرط الحركة وتشتت الانتباه في مرحلة الطفولة، ويستمر ذلك معه في مختلف مراحل العمر، ويؤثر بشكل أكبر على المتعلمين ويؤدي إلى تدهور أدائهم الوظيفي.

تعريف فرط الحركة

يطلق عليه التمرن الحركي المفرط، وهو حركة جسدية زائدة عن الحدود الطبيعية للحركة في الجسم. تحدث هذه الحركة بشكل تلقائي وغير منتظم، ولا تتوافق مع الوضع، وتزداد الحركة المفرطة مع نمو الطفل وتزيد مع تقدمه في العمر. يلاحظ أن الذكور يتأثرون بهذا الاضطراب أكثر من الإناث.

تأثير فرط الحركة على الطفل

ينظر المجتمع إلى هذا الطفل على أنه غير طبيعي ومهمل في نفسه وتصرفاته أمام الآخرين، ويتصرف بحركات دفاعية فيترجمها المجتمع على أنه طفل عدواني ومتسلط على الآخرين، وغير مبالٍ بالتعليمات التي توجه له، والحقيقة أنهذا الطفل يعاني من مرض نفسي واضطراب عصبي يسمى متلازمة تشتت الانتباه وفرط النشاط.

يحدث اضطراب في بناء وعمل النخاع الشوكي بالمخ، مما يؤثر بالسلب على السلوك والأفكار والعواطف وضبط النفس في المواقف الجادة، وبالتالي يصعب على الطفل تلقي المعلومات من معلمه في المدرسة الخاصة به. ولذلك، يجب على المسؤول عن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة متابعته مع طبيب متخصص في ذلك لمساعدتهم في التعامل مع الطفل .

أعراض فرط الحركة

• زيادة في النسيان وخاصة في المهام الهامة التي يؤديها الإنسان.
• عدم الانتباه للعوامل المحفزة التي يفترض أن يلاحظها الشخص العادي.
• الصعوبة في تنفيذ الأوامر التي يتلقاها الفرد من الآخرين.

أسباب فرط الحركة

• حدوث خلل في الأعصاب المتواجدة في النخاع الشوكي في المخ.
• يزيد الضرب المبرح عند الأطفال بسبب تعرضهم له بشكل متكرر.
• تناول أدوية تسبب الحركة الزائدة.
• تناول كميات زائدة من السكر يؤدي إلى زيادة في الحركة عن المعتاد.

ثانيًا: تشتيت الانتباه:
تشتيت الانتباه هو عدم الانتباه لشئ معين، لأنه تستهواه نفسه للتفكير مثلًا لشئ معين أخر ولا يتمتع بمرونة تنقل انتباه من أشياء تهواه إلى ما يتلاقه من معلومات أو أوامر يحدث ذلك بسبب الجهد والتعب الذي يلقاه النخاع الشوكي، مما يجعل الطفل مثلًا بالمدرسة لا يجد تفكير العناصر المتواجدة بالدرس.

أسباب تشتيت الانتباه

يعتبر العامل الاجتماعي أمرًا مهمًا بالنسبة للأفراد الذين يعانون من انشغالات ذهنية مثل مشاكل العائلة، مثل انفصال الزوجين، حيث ينتج عن ذلك قلقنفسي وعصبي للطفل المتأثر.

2- العامل البيئي الذي يحتوي على ضوضاء محيطة أو إضاءة خافتة أو نقص الأكسجين في الهواء، وهذه الأشياء هي العوامل التي تؤدي إلى عدم القدرة على التركيز الكافي.

تعتبر نسبة الذكاء العام للشخص عاملاً أساسيًا في تشتيت الانتباه، ويمكن للمعلم تصنيف الطفل على أنه يعاني من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، إذا كانت نسبة ذكائه ليست عالية .

الفرق بين تشتيت الانتباه وفرط الحركة

هناك بعض الاختلافات التي قد لا تكون واضحة بسبب ارتباط فرط الحركة بتشتيت الانتباه، ولكن الصحيح أن هناك فرقا بينهما، وذلك لأن الطفل يعاني من تشتيت الانتباه بسبب فرط الحركة، ويواجه صعوبة في الجلوس في مكان معين والاستجابة للأوامر الموجهة إليه، وعدم القدرة على أداء المهام المطلوبة منه بواسطة والديه أو المعلمين أو حتى أقرانه في المدرسة .

أوجه التشابه بين فرط الحركة وتشتت الانتباه :
1- خلل في الانتباه الذي يشمل كلا من النسيان والملل الدائم.
يتقلب مزاج الشخص كثيراً، ولا يثبت في نشاط أو هواية معينة .

يشير هذا إلى خلل في التركيز على شيء محدد من الأشياء المثيرة للاهتمام حول الشخص .
4- عدم التركيز والصمت عندما يتحدث شخص آخر
5- عدم الهدوء والسلام الداخلي .
6- يفقد الصبر بسرعة، مما يؤدي إلى عدم اتخاذ الكثير من القرارات أو النجاح في الأمور التي يتخذها في حياته.
يتمثل خطأ الطفل في النطق والكلام في غير موضعه الصحيح .

مظاهر تأثير فرط الحركة وتشتت الاننتباه على الأطفال :
يعاني العديد من الأطفال من ضعف في قدراتهم العقلية، مما يؤثر على ذاكرة المخ وذاكرة البصر أيضا. يتم ملاحظة فرط الحركة الذي ينتج عنه تشتيت الانتباه بواسطة الملاحظة الدقيقة والمتأنية. يلجأ الطبيب المعالج لهذه الحالة إلى التعاون مع المعلم والوالدين، حيث يلعبون دورا في اكتشاف وملاحظة المرض. يلفت المعلم انتباهه إلى عدم وجود صداقات للطفل في مكانه أثناء اليوم الدراسي وتجنب الأطفال للتواجد معه .

مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه

إذا لاحظت أنك أو طفلك تعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه، فلا تتردد في استشارة الطبيب. يقوم الطبيب بوسائل متعددة لتشخيص المرض، وأحد هذه الوسائل هو مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يقيس الأعراض مثل نقص الانتباه وقلة القدرة، ويستخدم هذا المقياس لتقييم السلوك الشامل.

مقياس تقييم السلوك الشامل أو تقييم كونور هو مقياس يستخدم لتقييم السلوك والأداء في المدرسة أو الحياة الاجتماعية. يساعد الأطباء في التشخيص بالإجابة على الأسئلة التي يطرحها المقياس، حيث يعرفون تأثير المرض على الأمور المختلفة في حياة المريض، مثل الدراسة والعمل والعلاقات الاجتماعية.

الأعراض التي يمكن الكشف عنها باستعمال مقياس كونور هي :

• فرط النشاط
• صعوبة في الانتباه
• صعوبة في تشكيل الأصدقاء
• مشاكل في الأكل أو النوم
• مشاكل في الأداء المدرسي في مواد الرياضيات أو اللغة
• نوبات الغضب
• الخوف من الانفصال عن الأشخاص المقربين

– المقياس يحتوي على عدد من الأسئلة يمكن أن يتراوح بين 18 إلى 90 سؤالًا يجب الإجابة عليها، ويتم تقييم الإجابات على نطاق من 0 إلى 3، حيث يعني الرقم 0 عدم وجود الأعراض، والرقم 3 يعني حدوث الأعراض بشكل متكرر، بينما يعني الرقم 4 مشاهدة الأعراض بشكل كبير.

يساعد مقياس تقييم فرط الحركة واضطراب الانتباه في

• يساعد الأطباء في التشخيص ولكنه ليس تشخيصا حاسما
• مراقبة تطور المرض
• يوفر رؤية شاملة عن المرض، ولكنه لا يعتبر دليلًا كافيًا بمفرده [1] [2]