مقارنةمنوعات

الفرق بين عقل الانسان والحيوان

خلق الله تعالى الإنسان ومنحه العقل وجعله خليفة على الأرض، وسخر له جميع الكائنات من الحيوانات والطيور والجبال والأرض والسنوات لخدمته. ومنحه نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى. أما الحيوانات، فهي مخلوقات الله عز وجل التي سخرها لخدمة الإنسان في شرابه وملبسه وركوبه وغيرها من أمور حياته. ولكن الإنسان يختلف كثيرا عن تلك المخلوقات .

الإنسان

الإنسان هو الكائن الحي الذي يصنف ضمن فصيلة الجنس البشري، ويتشابه مع القرود من الناحية التشريحية في الفصيلة العليا، ولكن هناك فجوة كبيرة في الوعي والفهم والإدراك والتعقل والقدرة على التحدث والتخاطب بينه وبين القرود. ومن الصعب تحديد تعريفات محددة للإنسان بسبب اختلاف التصنيفات التي يعرف بها، فهناك تصنيفات علمية مثل علم الأنثروبولوجيا وتصنيفات شعبية .

ويطلق مصطلح `الإنسان` لغويا على أي كائن حي يسير على سطح الأرض، بما في ذلك النساء والرجال والأطفال. اكتسب الإنسان صفاته البشرية عبر مراحل متعددة وفترات طويلة جدا، حتى وصل إلى الشكل الذي نعرفه اليوم. هناك العديد من الأدلة في كل مرحلة عاشها الإنسان، وأحد الأمثلة الجيدة على ذلك هي الحفريات التي يعثر عليها العلماء لأقدم إنسان عاش في العصور المتقدمة .

عقل الإنسان علق الحيوان

اكتشف العلماء جزءا فريدا في دماغ الإنسان يميزه عن الحيوانات، ولا يوجد مثيل لهذا الجزء في دماغ الحيوانات، بما في ذلك القرود التي تنتمي لفصيلة الرئيسيات مثل الإنسان، حيث صرح فريق من العلماء الإنجليز بأنهم اكتشفوا هذا الجزء الفريد بعد مقارنة تصوير الرنين المغناطيسي لدماغ مجموعة من الأشخاص ودماغ مجموعة من القرود.

وقد بينت النتائج أن هناك من 11-12 جزء من الدماغ متشابه جدًا ولكن يوجد جزء واحد ليس متواجد في دماغ القردة ، والجزء المختفي هذا هو عبارة عن قشرة الفص الجبهي للدماغ وهذا الجزء يختلف عن الإنسان فهو المسئول عن التخطيط واتخاذ القرارات والإبداع وغيرها من الأمور المميزة للإنسان .

الفرق بين الإنسان والحيوان

هناك عدة فروق ودلالات توضح الاختلافات بين الإنسان والحيوان

الإنسان مكرم

في الآية 70 من سورة الإسراء قال الله تعالى: “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا”، ولذلك فإن الإنسان هو الكائن الذي كرمه الله تعالى بتميز لم يحظ به أي حيوان آخر، وخلق الله تعالى الإنسان بأحسن صورة وأبدع جمالا في تصويره، ومنحه جميع الحواس السمعية والبصرية، وفضله بالعقل، كما قال الله تعالى: “وفي أنفسكم أفلا تبصرون” في الآية 21 من سورة الذاريات. وقال الإمام علي كرم الله وجهه: “وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر.

الإنسان مخلوق عاقل

أعطى الله تعالى لبني آدم العقل وحرمه على الحيوان، فلا يوجد مخلوق مكرم بالعقل غير الإنسان. وأعطاه الله تعالى نعمة التفكير والاختيار بين الخير والشر، وجعله قادرا على التفكر في آياته تعالى وفي الكون. وجعله ينفتح على حياته ويفكر ويبدع ويخترع أدوات حياته. وميزه بالإدراك وحمله الأمانة، أمانة الدعوة واستخلافه في الأرض لعبادة الله تعالى، بينما الحيوان ليس مكلفا بالدعوة ولا الاستخلاف، فهو مفطور بشكل لا إرادة له .

الإنسان مكلف

كلَّف الله تعالى الإنسان بعبادته، وأرسل إليه الرسل والمرسلين ليدله على عبادة الله تعالى، وسيسأل الإنسان عن أعماله، وجعل ذلك التكليف يلزم الإنسان بما أمر الله به ويبتعد عما نهى الله عنه، ولكن الله تعالى لم يعطِ الحيوان التكليف .

الإنسان محاسب يوم القيامة

سوف يحاسب الله تعالى الإنسان يوم القيامة عما فعله في حياته وعن الأمانة التي حملها له وقبلها الإنسان وسوف يترتب على ذلك الحساب الجنة والنار ولا يوجد نهاية للإنسان كما للحيوان فالإنسان له حياة أخرى في الجنة أو النار ولكن الحيوان سيقول له الله تعالى بعد انتهاء الخلق فقد جاء عن النبي صلّ الله عليه وسلم في الحديث الذي صححه الألباني أنه قال ” يقضي الله بين خلقه الجن والإنس والبهائم ، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله : كونوا تراباً ، فعند ذلك يقول الكافر : ” يا ليتني كنت تراباً ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى