هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حمى البحر الأبيض المتوسط، وهو مرض وراثي، ومنتشر بين الأمريكيين والأتراك وبعض العرب واليهود. تظهر أعراض المرض عادة بعد سن العشرين، لكن هناك بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها منذ الطفولة. ومع ذلك، يختلف هذا المرض تماما عن فقر الدم المتوسطي، إذ أنه ينتشر بشكل كبير في البلدان التي تحيط بالبحر المتوسط، مثل مصر وإيطاليا واليونان، وهو مرض مزمن يؤثر بشكل كبير على الدم، ويصيب الأطفال الرضع بشكل أكبر، حيث تظهر أول الأعراض عندما يبلغ الطفل ثلاثة أشهر. فما الفرق بين حمى البحر الأبيض المتوسط وفقر الدم المتوسطي.

اعراض حمى البحر المتوسط

لا توجد أعراض ثابتة لحمى البحر المتوسط، وقد تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن يعاني معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض من الشعور بالاضطراب وتدهور حالتهم الصحية، وقد يتعرضون لنوبات متكررة، ويمكن أن تصل درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى 40 درجة مئوية.

يمكن حدوث التهاب في بطانة الرئة والقلب والبطن، كما يمكن حدوث بعض الانتفاخ في البطن، والإصابة بالإمساك، وشعور المريض بآلام في المفاصل ويمكن أن تحدث بها بعض الالتهابات، مما يؤثر بشكل كبير على المفاصل خلال أيام قليلة من الإصابة بالمرض، ويتأثر مفصل الحوض والكاحل والركبة بشكل أكبر، كما يشعر المريض أحيانا بألم كبير في الصدر مصاحبا لضيق التنفس، ولكنه لا يدوم طويلا، ولكن من بين الأعراض الأكثر انتشارا بين المصابين هو الطفح الجلدي الذي يسبب ألما شديدا عند اللمس.

انيميا البحر الأبيض المتوسط

هذا المرض هو واحد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على الدم، حيث يضعف كرات الدم الحمراء في الجسم، وبالتالي يؤدي إلى ضعف الهيموجلوبين في الدم وزيادة نسبة الحديد في الجسم، كما أنه من أخطر الأمراض الوراثية التي تنتقل عبر الجينات من الأجداد إلى الأبناء، ويمكن أن ينتج المرض أيضا عن زواج الأقارب، ويؤدي نقص الهيموجلوبين إلى إنتاج نوع واحد من البروتينات في الجسم.

مضاعفات حمى البحر الأبيض المتوسط

يمكن أن يؤدي مرض حمى البحر المتوسط إلى العديد من المضاعفات، ومن أهمها ما يعرف باسم الدواء النشواني، وهو عبارة عن تراكم غير طبيعي للبروتينات، مما يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعضاء التي ينتشر بها.

كما يحدث تلف في الكلى، والذي يمكن أن يحدث بسبب إصابة بحمى البحر المتوسط، فالكلى هي أحد الأعضاء الأساسية والأضعف، ويتعرض لأي ضرر في الجسم، وتعرف تلف الكلى في المصطلحات الطبية باسم تلف الكبيبات الكلوية، وتعمل الكلى على فلترة كل المواد البروتينية الموجودة في البول، وأي إصابة بالكلى تؤدي إلى تسمم الجسم أو الإصابة بالفشل الكلوي.

يمكن أن يكون المرض أحد الأسباب التي تؤدي إلى العقم لدى النساء، ولذلك قد يعاني النساء المصابات بمرض حمى البحر المتوسط من بعض الالتهابات في الجهاز التناسلي التي يمكن أن تؤدي إلى العقم بشكل كبير.