الفرق بين تداول الأسهم وتداول الفوركس وأيهما أفضل
الهدف من التداول (بغض النظر عن نوعه) هو تحقيق أقصى قدر ممكن من المال، وعند البحث عن الأصول للتداول غالبا ما يبدو أن معظم المتداولين لا يفكرون كثيرا في المكان الذي سيحصلون فيه على أفضل فرصة لتحقيق الربح، فهم لا يقدرون بشكل كاف ما إذا كان تداول الأسهم أو تداول الفوركس خيارا أفضل بالنسبة لهم، حيث أنهم يميلون فقط إلى اتخاذ قرار عشوائي، ومع ذلك فإنه من المفيد التفكير ولو لمرة واحدة حول ما إذا كان تداول الأسهم أو تداول الفوركس أكثر ملاءمة لنمط استثمار الشخص وأهدافه المالية .
تداول العملات الأجنبية في سوق الفوركس مقابل تداول الأسهم
هناك اثنتان من الطرق لتداول الأسهم، حيث يمكن للمتداول شراء أو بيع أسهم فعلية عبر سمسار البورصة، أو التداول بعقود الفروقات (CFDs)، وإذا لم يكن لدى المتداول مبلغ 10000 دولار على الأقل للإيداع، فمن المنطقي أن يقوم بتداول الأسهم باستخدام عقود CFD، ومن الأهمية أن يعلم المتداول أنه إذا كان لديه عقد CFD على أساس الأسهم، فلن يتلقى أي أرباح موزعة إذا كان يحتل موقفا مشابها للسوق من خلال سمسار البورصة، ولا شك أن تكاليف التداول بعقود الفروقات مع وسطاء التجزئة أعلى بكثير من التكاليف المرتبطة بتداول الفوركس .
الفوركس والأسهم من حيث تذبذب الأسعار
من المنطقي أن نتداول في شيء يتذبذب السعر فيه كثيرا، فنحن نحتاج إلى شيء يتحرك فيه السعر بشكل ملحوظ من أجل تحقيق أعلى ربح عند البيع، فالطريقة الأسهل لكسب المال هي عن طريق تداول شيء يتذبذب السعر فيه صعودا أو نزولا، وفي هذا الصدد يوفر تداول الأسهم عادة فرص أفضل بكثير من أزواج العملات الرئيسية في الفوركس، بغض النظر عن مدى فهم المتداول لأساسيات تداول العملات الأجنبية، وفي محاولة لإثبات ذلك سنقوم بعرض جدول يبين تحركات القيمة المئوية المطلقة السنوية القصوى في زوج اليورو / الدولار الأمريكي وأكبر مؤشر أسهم في العالم، مؤشر S & P500 :
الفرق بين الفوركس وسوق الأوراق المالية
إذا كان المتداول يبحث عن عقد صفقات لفترة طويلة، فإن شراء الأسهم التي تم انتقاؤها بشكل خاص تماشيا مع بداية سوق صاعدة قوية، ربما يكون أفضل ربح يمكنه الحصول عليه، ومع ذلك إذا كان بإمكانه فقط شراء عقود الفروقات من وسيط تجارة بالتجزئة، فمن المرجح أن تكون تكلفة الاحتفاظ بالمركز لفترة طويلة كبيرة، وإذا كان المتداول يستهلك مبالغ كبيرة، فإن أي تحركات سلبية قوية – وهي شائعة في الأسهم – قد تكون مخيفة ومكلفة جدا .
يتجه سوق الفوركس إلى أن يكون أقل تقلبا وأقل تلاعبا بخوارزميات التداول العالية التردد، نظرا لتكلفة التداول المتكرر المنخفضة وارتفاع الرافعة المالية. إذا قرر المتداول تبني فكرة التداول اليومي، فإنه سيكون أسهل بالنسبة له في هذا الوقت تداول الفوركس أكثر من الأسهم. حيث تفتح أسواق الفوركس على مدار الساعة طوال الأسبوع، بخلاف سوق الأوراق المالية حيث يقوم السماسرة بإغلاق أسواقهم المالية. وهذا يعني أن المتداول سيجد نفسه عالقا في وضع لا يمكنه فيه التوقف إذا كان يحتفظ بمركز طويل .
استنتاج
إذا كان لدى المتداول الكثير من المال، أي مبلغ كبير مكون من 5 أرقام ” بالدولار الأمريكي “، ولديه أفق زمني طويل، فسيتمكن على الأرجح من تحقيق أقصى ربح، من خلال شراء أسهم حقيقية من سمسار البورصة، وعلى هذا المستوى تكون نسبة العمولة / الرصيد أكثر معقولية لأنها مبلغ ثابت بالدولار .
إذا كان حساب المتداول أقل بكثير ويرغب في التداول بإطار زمني أقصر أو التداول ليوم واحد فقط، فمن المحتمل أن يكون لديه فرصة أفضل في تداول الفوركس من خلال وسيط مراجعته وتنظيمه في مجال تداول العملات الأجنبية. ومع ذلك، إذا قام المتداول بإجراء بحث وشراء عدد قليل من الأسهم في سوق صاعد، فقد يستفيد بشكل كبير من استثمارات الأسهم قصيرة الأجل. ومع ذلك، يجب أن يكون حذرا جدا بشأن المخاطر التي يتعرض لها بصورة عامة .