الفرق بين تاتو الحواجب المؤقت والدائم

عملية تجميل الحواجب بالوشم، والمعروفة أيضا بتاتو الحواجب، أصبحت واحدة من أهم وسائل التجميل الحديثة في الوقت الحالي. يلجأ إليها العديد من السيدات، خاصة في المملكة، بهدف الحصول على أقصى درجات الجمال والجاذبية، وإبراز جمال العيون، والحفاظ على شكل الحواجب المناسب لهن. بالإضافة إلى استخدامها للتجميل وتصحيح العيوب في الحواجب التي قد تنشأ نتيجة حادث معين، أو تشوه خلقي، وما إلى ذلك. تعتمد هذه الطريقة على وضع أحبار أو أصباغ معينة على الجلد باستخدام إبرة مسخنة على النار، واستخدامها في عملية الرسم. يمكن أن يكون الوشم مؤقتا أو دائما. وفي هذه المقالة، سنناقش الفرق بين وشم الحواجب المؤقت والدائم بشكل مفصل.

النوع الأول: تاتو الحواجب الدائم
يتم من خلال استخدام الإبرة، وحقن الجلد باللون المناسب من الحبر، والذي تمّ اختياره من قبل المرأة، ويجب عليها أن تختار أيضاً الرسم المناسب للحاجب، مع مراعاة والأخذ بعين الاعتبار، أنّ هذا الرسم سيكون مدى الحياة، ولن يقاوم الماء أو يتغير، ولن يتأثر بأشعة الشمس، ولا يمكن إزالته إلا بزيارة اختصاصي تجميل في إزالة التاتو. لذا يجب التفكير ملياً قبل أخذ القرار المناسب، وغالباً ما يُنصح هذا النوع من الوشم، للسيدات اللاتي فقدن حواجبهنّ، نتيجة حادث معين، أو بسبب علاج كيميائي تعرضن له.

ينصح باختيار طبيب متخصص، معروف بخبرته ومهارته في الرسم، واختيار الشكل المناسب والملائم للوجه، دون الالتفات إلى صيحات الموضة، بل يجب اختيار ما يتناسب مع ملامح الوجه، وهذا يعتمد على كل سيدة حسب شكل وجهها وملامحها. على سبيل المثال، قد يكون الموضة تشمل حواجب رفيعة، ولكن إذا كان لدى سيدة وجه ممتلئ وكبير، فلن تكون الحواجب الرفيعة مناسبة لملامح وجهها، والوشم الدائم صعب التغيير، وبالتالي ستضطر السيدة للتكيف مع الحواجب التي تم اختيارها.

يجب أيضا الإشارة إلى أن هذا النوع من التاتو يتم تنفيذه خلال 30 إلى 120 دقيقة، حيث تظهر الألوان في البداية بشكل أكثر إشراقا أو باهتا، ثم تتلاشى تدريجيا وفقا لاختيار الشخص، وليس من الضروري تجديد اللون وإعادة الحقن بانتظام، بل يكفي تجديد اللون مرة في السنة فقط لإعادة الرونق للتاتو.

عيوب التاتو الدائم
أولاً: في حال وجود معدات غير معقمة، قد يحدث عدوى ومشاكل صحية، ولذلك ينصح دائمًا باختيار مركز تجميل بعناية فائقة والتأكد من نظافة المكان والمعدات المستخدمة قبل إجراء عملية التاتو.

ثانياً: من الممكن أن تظهر ندبات أو حبوب تحت الجلد، ويختلف ذلك حسب نوع البشرة، إما دهنية أو جافة أو مختلطة، ويجب أيضا الانتباه إلى أنه من الممكن حدوث حساسية أو طفح جلدي بسبب نوع الأصباغ والأحبار المستخدمة.

ثالثاً: كما ذُكِرَ في شرح التاتو الدائم، لابد من اختيار الشكل الملائم للوجه والملامح، لأن عملية التغيير صعبة وتتطلب عدة زيارات للطبيب، وتستغرق وقتًا طويلاً للعلاج. لذلك، يجب اتخاذ القرار الصحيح في الاختيار والتأقلم والتكيف مع الشكل الجديد للحواجب.

النوع الثاني: تاتو الحواجب المؤقت
وهذا النوع من التاتو، يتم بأسلوب مختلف تماما عن التاتو الدائم، حيث يعتمد على تلوين الحواجب الأساسية باستخدام الأحبار أو الألوان المناسبة، وليس عن طريق حقن الجلد، مما يقلل من خطورته بشكل كبير، وبالتالي فإنه يستمر لمدة تتراوح بين أربعة أسابيع وثلاثة أشهر كحد أقصى، وبالتالي فهو ملائم للنساء اللاتي يرغبن في تغيير شكل حواجبهن بشكل دوري، وهو مناسب لجميع أنواع الحواجب. يتم إعادة تلوينه بانتظام وبسهولة في مراكز التجميل، ولا يسبب أي ألم على الإطلاق، والحبر المستخدم لا يسبب أي ضرر نظرا لإمكانية إزالته في أي وقت، ولكن المشكلة الوحيدة به هي التكلفة العالية.

واحدة من أسهل طرق الحصول على وشم مؤقت هي طريقة الوشم اللاصق، والتي تعد الأكثر شيوعا بين الفتيات، وهناك أيضا الوشم بالحناء، ويتم استخراج صبغة الحناء من شجرة الحناء التي تحتوي على مواد جليكوسيدية مختلفة، لها تأثير بيولوجي طبي وتستخدم للتلوين لفترة معينة باللون الأسود، مما يجعل وشم الحناء يبقى على الجلد لفترة أطول، ويمكن إزالته بواسطة الماء لمدة حوالي خمسة عشر دقيقة. والطريقة الأخيرة والأسهل هي استخدام قلم حبر الوشم الجاف، وهذا القلم يستخدم للزينة المؤقتة ويتميز بسهولة الاستخدام على الجلد.

عيوب التاتو المؤقت
بالنسبة للعيوب والمخاطر، يعتبر التاتو المؤقت أقل ضرراً بكثير عن التاتو الدائم، وخصوصاً أنّ الحبر لا يدخل ضمن الجلد، وإنّما يكون فقط من خلال تلوين الحواجب الأساسية. ومع ذلك يجب الحرص واختيار مركز التجميل الذي يتمتع بسمعة طيبة، ويستخدم معدات معقمة، ويجب العلم أنّ المواد التي يتم حل الأحبار فيها، قد تحتوي على مواد ضارة، مثل الكحول، الميثانول، المواد المقاومة للتجمد، المنظفات ومواد أخرى سامة. أمّا الأحبار فهي تحتوي على معادن، والكربون الأسود، وصبغيات، ومواد أخرى ذات تأثير سلبي على الجلد.