مقارنةمنوعات

الفرق بين النحلة والدبور

بداية فصل الربيع تعد الفترة التي يزداد فيها نشاط النحل والدبابير، وتزداد رؤيتهم في هذا الوقت من العام في معظم الأماكن، سواء كانت أماكن عامة مثل الحدائق أو حتى بالقرب من المنازل في بعض الأحيان. وبما أن النحل والدبابير من الحشرات التي يخشاها الناس بسبب لدغاتها المؤلمة، فإنه ينبغي تجنب الاقتراب منها.

على الرغم من انتشارهما ورؤيتهما بكثرة، يوجد قليل من الناس الذين يعرفون الفرق بين النحل والدبابير، سواء من حيث الصفات والخصائص أو خطورة لدغتهما. لذلك، سنشرح في هذه المقالة الفرق بينهما بالتفصيل.

الفرق بين النحلة والدبور

قبل أن نتحدث عن خصائص كل من النحلة والدبور بالتفصيل، سنلقي نظرة عامة على الفروق الأساسية بينهما، وهي كالتالي:

  • النحل والدبابير ينتميان إلى مجموعة الحشرات ذات الأجنحة، ومع ذلك هناك فروق فردية يميز شكل جسم النحلة عن جسم الدبور وسنتطرق لها بالتفصيل لاحقًا.
  • هناك اختلاف واحد بين نمط حياة النحل والدبابير، حيث يمكن لعدد النحل في مستعمراتهم أحيانًا أن يصل إلى 75 ألف نحلة، بينما لا يتجاوز عدد الدبابير في عش واحد عشرة آلاف دبور.
  • تبقى خلايا النحل التي يقوم النحل ببنائها سليمة من تأثيرات الطقس المختلفة، بينما تعيد الدبابير بناء أعشاشها في فصل الخريف لأنها تتلف خلال فصل الشتاء.
  • النحل يمكنه تخزين وإنتاج كميات كبيرة من العسل في خلاياه، بينما الدبابير بأنواعها المختلفة غير قادرة على إنتاج العسل.
  • النحل لا يستطيع اللدغ إلا مرة واحدة فقط، وبعد ذلك يموت، أما الدبابير فهي قادرة على الهجوم واللدغ أكثر من مرة. عادة، لدغات النحل لا تشكل خطرا على حياة الإنسان، وتؤثر في قلة من الناس الذين يعانون من حساسية شديدة للسموم. وهذا هو الحال أيضا بالنسبة للدبابير، لكن لدغاتها أكثر خطورة من لدغات النحل. في جميع الأحوال، ينصح بطلب المساعدة الطبية إذا تعرض أي شخص للدغة دبور أو نحلة، خاصة إذا كان يعاني من حساسية. وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون اللدغات قاتلة.

الفرق بين شكل النحلة والدبور

يختلف شكل النحلة عن شكل الدبور بشكل كبير، مما يسهل التمييز بينهما، وفيما يلي نوضح الفرق بينهما:

  • تتميز الدبابير بأجسام نحيفة بمنطقة الخصر تبدو أصغر حجمًا، بينما يتميز النحل بأجسام أكثر سمنة.
  • جسم الدبور يتخذ شكلاً اسطوانياً، وأما النحلة فتبدو مستديرة إلى حدٍ ما، خاصة في منطقة البطن والصدر.
  • يغطي جسم النحل شعره حتى شاقيه، بينما يبدو جسم الدبور أملسًا وتكون أرجله ناعمة.
  • تظهر أرجل النحل واسعة ومسطحة، بينما تظهر أرجل الدبور مستديرة وشمعية.
  • لا يمكن رؤية أرجل النحلة الخلفية أثناء طيرانها، بينما تظهر أرجل الدبور واضحة معلقة في الخلف أثناء طيرانه.
  • تحمل النحل على ساقيه الخلفيتين سلالًا تحتوي على حبوب اللقاح، بينما لا يحملها الدبور.

الفرق بين خلايا النحل وأعشاش الدبابير

هناك فرق كبير بين طريقة بناء النحل لخلاياهم وبين طريقة بناء الدبابير لأعشاشها، ويمكن التعرف على الفور لأن أعشاش الدبابير موجودة في كل مكان وسهلة التمييز.

خلايا النحل

  • يعيش النحل في مستعمرات يقومون ببنائها بأنفسهم، وعادةً ما يوجد في كل مستعمرة ملكة واحدة وعدة عمال، وأحيانًا يقوم البشر بصنع المستعمرات للنحل من أجل جمع العسل.
  • تتكون خلية العسل من خلايا سداسية الشكل التي يصنعها النحل من شمع العسل، ويستخدمها لتخزين طعامه وحفظ اليرقات والبيض.
  • تبني النحل عادة أعشاشها في التجاويف الموجودة في الكهوف والصخور الضخمة وتجاويف الأشجار للحفاظ على سلامتها وحمايتها من المعتدين.
  • عادةً ما يحتوي عش النحل على مدخل واحد فقط، ويقع هذا المدخل عادةً في الأسفل وفي بعض الأحيان يكون جانبيًا، ويقوم النحل بتنعيم الحواف التي تحيط بمدخل الخلية.
  • يقوم النحل ببناء أعشاشه على ارتفاع يتراوح عادة بين متر وخمسة أمتار فوق سطح الأرض.
  • يظل النحل في أعشاشه لعدة سنوات عادةً، حيث يتحمل التقلبات الجوية بقوة وقدرة.

أعشاش الدبابير

  • تقوم الدبابير بصنع أعشاشها بشكل أساسي من لب الأخشاب، حيث تجمع ألياف الخشب مع الخشب المحفف وتمضغها وتمزجها سويا بواسطة اللعاب، ثم تستخدم المزيج في صناعة الأعشاش.
  • تقوم الدبابير ببناء أعشاشها في مناطق مختلفة، حيث يمكن العثور عليها في الأشجار والأسقف العالية، كما يمكن العثور على بعض أعشاشها داخل ثقوب في الأرض.
  • تقوم الملكة ببناء عش الدبابير بنفسها في البداية حتى يصل حجمه إلى حجم حبة الجوز تقريباً، ثم يستكمل بقية الدبابير بناء العش، ويتوقف حجم عش الدبابير على عدد الدبابير التي ستسكنه في العادة.
  • تقوم بعض أنواع الدبابير ببناء أعشاشها من الطين في المناطق المحمية، بينما تحفر بعضها أعشاشها في التربة أو في سيقان الأشجار، وتحدث أنواع أخرى ثقوبا في الأشجار وتسكنها بشكل فردي.

الفرق بين غذاء النحل والدبابير

تختلف عادات تغذية النحل عن تلك التي يتبعها الدبابير فيما يخص تناول الطعام

  • يتغذى النحل بشكل أساسي على رحيق الزهور وحبوب اللقاح، وفي بعض الأحيان يتغذى النحل على بقايا الأطعمة الحلوة، كما أن النحل يعد من الحشرات التي تشرب الماء.
  • الدبابير هي من بين الحشرات المفترسة التي تتغذى على الحشرات الصغيرة وتصطادها لتغذية صغارها، مثل الذباب واليرقات، وتتغذى بعض أنواع الدبابير على رحيق الزهور والعسل والفواكه، وتنجذب لرائحة طعام البشر، وخاصة المشروبات السكرية والعصائر.

تأثير المناخ على النحلة والدبور

  • يتأثر النحل والدبابير بالطقس البارد بنفس القدر تقريباً، حيث يفضل كلاهما عدم التعرض للشتاء ويحاول كل منهما البقاء دافئًا خلاله للنجاة.
  • يستطيع النحل الحصول على الطاقة ليبقى دافئا مثل بقية النحل داخل الخلية، ويتغذى على العسل وبقايا الطعام التي تم حفظها. وعادة ما تتحمل خلايا النحل الشتاء ولا تتأثر كثيرا بالتقلبات الجوية التي تحدث خلال فصل الشتاء.
  • تتلف الدبابير أعشاشها في فصل الشتاء وتضطر لإعادة بنائها من جديد بعد انتهاء الفصل، كما أنها تعتمد في تغذيتها على الكربوهيدرات التي تمدها بالطاقة للحفاظ على درجة حرارتها وتبتعد عن تناول الحشرات بشكلٍ ملحوظ.

أهمية النحل والدبايير

لكل من النحل والدبابير دور مؤثر في الحياة البرية والطبيعية، وفي حالة حدوث خلل في دور أيا منهما، يهدد ذلك النظام البيئي. والأهمية التي يلعبها كل منهما هي

  • النحل هو من الحشرات المفيدة جدا للطبيعة، إذ يلعب دورا أساسيا في عملية تلقيح الكثير من أنواع النباتات والأزهار وأشجار الفاكهة بنسبة تصل إلى 80%. كما أنه ينتج عسل الطبيعي بمختلف أنواعه، ولا يمكن الحصول عليه بدونه.
  • بالنسبة للدبابير، فإن وجودها لا يقل أهمية عن أهمية النحل، حيث تساعد على الحفاظ على معدلات تواجد العديد من أنواع الحشرات في المستوى الطبيعي لها، نظرا لأنها تفترس بعض هذه الحشرات مثل الصراصير والذباب لتتغذى عليها.

تم تقديم الفرق بين النحلة والدبور من حيث الصفات الشكلية والعادات الغذائية، بالإضافة إلى تأثير كل منهما على المناخ وغيره، ونأمل أن يكون ما قدمناه مفيدا من قبل الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى