الفرق بين النجاعة والفعالية
مفهوم النجاعة “فعالية” والفعاليّة
يهدف الأفراد والمؤسسات جميعها إلى تحقيق أهدافهم المخططة، حيث يسعون إلى تحقيق التوازن بين رغبتهم في النجاح وقدرتهم على تحقيقه، وذلك من أجل زيادة معدلات الربح بأعلى درجة من الكفاءة والفعالية.
بشكل مختلف، النجاعة هي أسلوب عمل يهدف إلى تحقيق هدف فائدة محدد وينظم طريقة العمل بطريقة منظمة لضمان تحقيق الفائدة والأداء الأمثل. في مفهومها المختصر، تعني النجاعة تحقيق الأهداف المرجوة وتحقيق أفضل النتائج. تستخدم عادة في المجال العلمي. فالسؤال عن النجاعة يتعلق بإمكانية تحقيق النتيجة المرجوة وتجاوزها، حتى في ظروف محددة تخضع للرقابة. النجاعة هي القدرة على إحداث تأثير مرغوب.
تعتمد فعالية الأمور على مدى نجاحها في العالم الحقيقي، بعيدًا عن الظروف التي تخضع لرقابة كاملة في ظروف الفعالية، حيث تشير فعالية الأمور إلى أدائها في ظل ظروف العالم الحقيقي
الفرق بين النجاعة والفعالية
تذكر المعاجم والقواميس أن النجاعة والفعالية هما كلمتان مرادفتان، حيث يشتركان في العديد من السمات ذاتها، مما يجعل من الصعب تمييزهما. ومع ذلك، يجدر الذكر أنه تم فرض تفسير مصطنع لهاتين المصطلحتين في العديد من المجالات العلمية والتجارية، وبالتالي يتفاوت استخدام كلمة النجاعة والفعالية وفقا للسياق المذكور فيه. فعلى سبيل المثال، كلمة النجاعة تستخدم على نطاق واسع في مختلف المجالات، ولكن بمعنى طفيف مختلف حسب كل مجال، وهذا يتناقض مع كلمة الفعالية .
توجد سلسلة من المعاني الاصطناعية حول استخدام مصطلحات النجاعة والفعالية في مجال الطب بشكل خاص، مما يعوق فهم الموضوع، حيث أن هذه الكلمات يتم استخدامها بمعان مختلفة تماما عن معانيها الحقيقية في اللغة.
في مجال الرعاية الصحية، فإن “النجاعة” تعني قدرة التدخل المحدد (مثل الدواء أو الجهاز الطبي أو الإجراء الجراحي أو التدخل للصحة العامة) على التغيير المفيد في ظروف مثالية، حيث يمكن للتدخل أن يكون فعالا في تحسين الأعراض المرضية للمريض في الظروف السريرية العادية. يمكن للدواء، على سبيل المثال، أن يحسن الأعراض المرضية في بيئة محكومة، حيث يتم مراقبة المريض بدقة والالتزام بالوصفة الطبية لتحقيق أفضل النتائج. وبالتالي، يتم اختبار فعالية الدواء من خلال تحسين أعراض المريض في الظروف المحددة، وهو مقياس مهم في تجارب الدواء والبحوث السريرية، ولكنه ليس ذو أهمية في الحياة اليومية.
أما “الفعالية” في المجال الطبي، فتعني القدرة على تحقيق النتيجة المطلوبة. عندما يتم إعطاء لقاح معين للمواطنين، يمكن أن تؤثر عوامل أخرى مثل الأدوية المتناولة جنبا إلى جنب مع اللقاح، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة الأساسية والعمر وكيفية تخزين اللقاح وطريقة إعطائه في الظروف اليومية على فعالية اللقاح في الوقاية من المرض. يتم قياس فعالية اللقاح في دراسات الملاحظة التي يقوم بها علماء الأوبئة، حيث لا يتم تعيين المشاركين عشوائيا. يستند تقييم الفعالية في هذه الدراسات إلى مقارنة حالة التطعيم للأفراد الذين يصابون بالمرض (الحالات) مع مجموعة من الأفراد غير المصابين بالمرض (الضوابط) والذين يمثلون أيضا السكان الذين نشأت منهم الحالات. وبناء على هذا التقييم، يتم تحديد الفعالية. ليست كل اللقاحات بحاجة إلى فعالية عالية بشكل استثنائي لتكون مفيدة، ولكن الهدف هو تحقيق النتيجة المرجوة. على سبيل المثال، لقاح الإنفلونزا يكون فعالا بنسبة 40 إلى 60٪، ولكنه ينقذ آلاف الأرواح سنويا.
في الأمور اليومية والمناقشات الرسمية، يستخدم مصطلح `النجاعة` و `الفعالية` بمعان مختلفة تماما عن المجال الطبي. في هذا السياق، `نجاعة الهدف` أو `فعالية الهدف` تعني القيام بالأشياء `الصحيحة`. على سبيل المثال، يشمل ذلك تحديد الأهداف المطلوبة لتحقيق هدف شامل الأثر، وبشكل آخر، يعني قدرة الوصول إلى نتائج أو أهداف أو مصالح معينة المخطط لها في نشاط أو تدخل أو مبادرة، وتحقيق مستوى أعلى من الأثر المطلوب في الظروف العادية (غير المخضعة للرقابة كما هو الحال في المختبر). من جهة أخرى، `الفعالية` هي القدرة على إتمام الأمور بالطريقة المطلوبة لتحقيق الأثر المطلوب أو النجاح في تحقيق هدف محدد بأكثر الطرق راحة.
النجاعة والفعالية في المجال الاقتصادي
تعتبر الفعالية الاقتصادية والاقتصادية الفعّالة مكونات أساسية لإدارة مجال الاقتصاد بشكل سليم، والهدف منها هو تحقيق أهداف البرنامج المحددة في السياسات واللوائح والتشريعات العامة.
هذا يعني أن مديري البرامج والمسؤولين عن الموارد العامة مسؤولون عن تنفيذ المهام وتقديم الخدمات للجمهور بكفاءة وفاعلية مطلوبة. يعتبر الكفاءة في الاقتصاد توزيع الموارد والإمكانيات المتاحة في المؤسسة بالشكل المناسب، وتشمل هذه الإمكانيات الدخل والثروات، من أجل زيادة الإنتاج وتحقيق أقصى قدرة إنتاجية سواء في السلع أو الخدمات، وتحقيق الرخاء والرفاهية أيضا. أما مفهوم “الفاعلية” الاقتصادية، فيعد مقياسا لتحقيق المؤسسة لأهدافها المطلوبة بأقل تكلفة وأقل وقت ممكن.
خصائص النجاعة “فعالية” والفعالية الاقتصادية
فعالية الاقتصاد: تساعد فعالية الاقتصاد في توفير جميع المعلومات المتنوعة لتحقيق الأهداف المرجوة من قبل المؤسسة الاقتصادية، وذلك عن طريق تنفيذ المهام المطلوبة بشكل ممتاز، ولا يمكن تقييم أو قياس فعالية الاقتصاد .
وبالنسبة للفعالية الاقتصادية : يتم اعتبار خاصية التداخل من اهم خصائصها ، والتي توضح الفعالية في الترابط بين الروساء والعاملين والمؤسسة، حيث يلزم التناغم بين كل عنصر من العناصر السابقة ، لان من المرجح ان تكون الفعالية الانتاجية للموظفين رائعة وممتازة الى حد كبير بينما تكون بيئة العمل عكس ذلك فتعمل على تقليل الفعالية الخاصة بهم ، وقد يتواجد ايضا عمال غير فعالين ضمن فريق العمل الواحد ، لذا يجب ان يكون هناك تناغم وتناسق بين كافة العناصر للوصول إلى النتائج المطلوبة.
تتضمن خصائص الفعالية الاقتصادية أيضًا النسبية والتفاعل بين المعايير، حيث تقوم النسبية بقياس مدى تأثير التقييم الخاص على الفاعلية ومعاييرها. وذلك لأن وجود أي خطأ أو خلل في أي عنصر يؤثر على بقية العناصر، وكذلك وجود عناصر قوية يعزز بقية العناصر.