مفهوم المنخفض الجوي

يقصد بنظام الضغط المنخفض منطقة بالغلاف الجوي يرتفع الهواء فيها، كما تعرف تلك الأنظمة باسم المنخفض الجوي أو الأعاصير، ويبدأ نظام الضغط المنخفض بالتطور حينما يصبح الهواء رطبًا وساخنًا إذا ما تمت مقارنته بما يحيط به من الهواء، وانخفاض الوزن والتمدد من الحرارة الناتج عن بخار الماء وهو يجعل الهواء يتحرك في الاتجاه الأعلى.

وحينما يتحرك الهواء إلى الأعلى، فإنه يصبح بارداً وتتشكل عنه الغيوم، وفي حالة ما إذا استمرت البرودة، فقد تتطور حالة الطقس إلى ثلوج ومطر، وفي ظل ظروف مواتية، فإن مناطق الضغط المنخفض عادةً ما تشهد سماء غائمة، ورياحًا قوية وثلجًا وأمطارًا وتغيرات في الطقس غير متوقعة.

عندما يقترب الإعصار من اليابسة، يتجه هواء الإعصار نحو الداخل بسبب دوران الأرض. إذا انخفض الضغط بشكل كبير، يمكن للرياح أن تتحول إلى عاصفة أو إعصار. لذلك، ترتبط الأعاصير بالعواصف التي تنشأ من المنخفضات الجوية وأنظمة الضغط المنخفض

مفهوم المرتفع الجوي

يعرف نظام الضغط العالي بأنه هو أحد المناطق بالغلاف الجوي التي يغرق الهواء بها، تتضمن الأسماء الأخرى لتلك الأنظمة الأعاصير المضادة، والارتفاعات أو أن تهبط الأعاصير المضادة للهواء عقب أن تبرد بالغلاف العلوي الجوي، حيث ترتفع درجة حرارة الغاز بالتزامن مع انخفاض الرطوبة بشكل نسبي.

تبخر الماء الموجود في كتلة الهواء يحدث نتيجة لذلك، مما يؤدي إلى حدوث ظروف مناخية جافة، كما يؤدي الضغط الجوي العالي إلى خلق طقس هادئ وغير متغير. وتعتبر أنظمة التردد العالي أكثر شيوعا وتغطي مساحة أكبر من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنها تعيش لفترة أطول من أنظمة الضغط المنخفض، وهذا يعد خاصية للمرتفعات الجوية

يقوم الهواء الغارق بإيقاف الهواء الدافئ عن الارتفاع ويعمل على إحداث حالة من الاستقرار بالغلاف الجوي، فضلاً عن أنه يمنع تشكيل الأعاصير وتكوين السحب، والأعاصير المضاد تعد أكبر من الأعاصير الأخرى ويكون ولديها المقدرة على إبقاف حركة المنخفضات، لذا ، تساعد مناطق الضغط المرتفع على أن يسود الطقس الهادئ والعادل للعديد من الأيام، وفي بعض الأحيان تصل تلك المدة حتى أسابيع، وعلى الرغم من هذا، في فصل الصيف، حينما يكون الإشعاع الشمسي بذروته وأقصى حالاته، يكون الهواء جافًا وترتفع درجات الجفاف في مناطق الضغط العالي، مما ينتج عنه الجفاف.

الفرق بين المرتفع الجوي والمنخفض الجوي

يطلق على نظام الضغط المنخفض اسم الإعصار وأما نظام الضغط العالي فيعرف بذلك باعتباره مضادًا للإعصار، وبشكل عام فإن الاختلاف الرئيسي بين أنظمة الضغط المنخفض والضغط العالي يتمثل في أن أنظمة الضغط المنخفض هي مناطق يرتفع الهواء فيها في حين أن أنظمة الضغط العالي هي مناطق ينخفض الهواء فيها، والأهم من ذلك، أن أنظمة الضغط المنخفض تخلق ظروفًا غائمة وطقسًا رطبًا، وتغيرات في الطقس، في حين أنظمة الضغط العالي تدعم الرطوبة المنخفضة، والطقس المعتدل، والطقس الدافئ والجاف، إذن ، ذلك يعد فرق آخر فيما بين أنظمة الضغط المنخفض والضغط العالي.

يتضح من ما سبق أن الاختلاف الرئيسي بين أنظمة الضغط المنخفض والعالي يرتكز على أن أنظمة الضغط المنخفض هي مناطق في الغلاف الجوي حيث يرتفع الهواء، بينما تتكون أنظمة الضغط العالي من مناطق في الغلاف الجوي حيث ينخفض الهواء.

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فإن أنظمة الضغط العالي أكبر وأطول من أنظمة الضغط المنخفض وأكثر تكرارا ؛ وعلى ذلك فإنها تغطي مساحة أكبر مقارنةً بأنظمة الضغط المنخفض، علاوة على ذلك تتمتع أنظمة الضغط العالي بعمر أطول جوي مقارنةً بأنظمة الضغط المنخفض.

أما عن نظام الضغط الجوي فإنه عباة عن مصطلح شائع استخدامه بتقارير الأرصاد الجوية والأخبار وعادةً ما يشير إلى أن شيئًا ما في غير محله، فهو عامل رئيسي له تأثير على الطقس المحلي، وبشكل عام، فإن نظام الضغط هو منطقة من غلاف الأرض الجوي إذ يكون ضغط الهواء في حالة ذروة أو هدوء نسبي بتوزيع ضغط مستوى سطح البحر.

اختلافات أنظمة الضغط المنخفض والضغط العالي

هناك نوعان من الاختلافات الفيزيائية بين أنظمة الضغط المنخفض وأنظمة الضغط المرتفع وأنواع المرتفعات الجوية، وتلك الاختلافات هي:

  • أولاً : الدوران المحيط بهم.
  • ثانيًا: حركة الغلاف الجوي التي تسببها.

حيث تدور أنظمة الضغط المنخفض في اتجاه معاكس لعقارب الساعة، بينما تدور أنظمة الضغط المرتفع باتجاه عقارب الساعة، تلك “الحركات” (التي تسببها التدفقات تلك) تعد هي اللبنات الأساسية بالغلاف الجوي لكوكب الأرض، حيث يدفع الدوران المنخفض بعكس اتجاه عقارب الساعة الهواء نحو الأعلى وهو ما يترتب عليه بالنهاية تشكيل والتكثيف السحب وأخيراً تحدث عملية هطول الأمطار، أما ضغط الهواء المرتفع فإن الدوران في اتجاه عقارب الساعة يتسبب في حدوث حركة غارقة بالغلاف الجوي، مما ينتج عنه سماء صافية والتي عادةً ما تكون أكثر إشراقًا. 

العلاقة بين الضغط الجوي والرياح

يُعد كل من الرياح والضغط الجويّ أحد العوامل الهامة والرئيسية التي تؤثر على مناخ كوكب الأرض وتسيطر عليه، وعلى الرغم من وجود اختلاف بين كليهما إلا أنّهما على الرغم من ذلك الاختلاف مترابطان بشكل كبير، إذ تنتج الرياح نتيجة الاختلافات الرأسية والأفقية بالضغط الجويّ، ممّا يترتب عليه حدوث التوزيع في الضغط، في حين تم تعريف ووصف الضغط الجويّ بأنّه عبارة عن ما يتم ممارسته من القوة على وحدة المنطقة، أي وزن الهواء على سطح الكرة الأرضية أعلى منطقة محددة أو بالغلاف الجويّ من الداخل.

وبهذا تكون الرياح هي تحرك الهواء الذي يحدث نتيجة تسخين غير متساو للأرض من أشعة الشمس، والتي لا تشعر بالقوة التي تحملها، وعموما، يرتفع الهواء الدافئ في المناطق الاستوائية إلى الأعلى في الغلاف الجوي في اتجاه القطبين، بينما يتحرك الهواء البارد والأكثر كثافة على سطح الأرض في اتجاه خط الاستواء ليحل محل الهواء الساخن.

عادةً ما تهب الرياح من منطقة ضغط عالي إلى منطقة ضغط منخفض، وتهب الرياح المنتشرة في اتجاه واحد على ارتفاع محدد عن سطح الأرض، وتُعرف مناطق تجمع الرياح المنتشرة بها باسم “منطقة التقاء الرياح المنتشرة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى