الطبيعةنباتات

الفرق بين الكلمنتينا واليوسفي

التشابه بين اليوسفي والكلمنتينا

عندما تكون ثمار الحمضيات في فصلها الموسمي ويصبح قسم بيع الفواكه مليئا بأنواع مختلفة، يصبح من السهل على المشتري خلط مختلف الأصناف، ولكل من هذه الأصناف مميزاتها الخاصة، لذلك إذا كنت تبحث عن نكهة أو ملمس أو قشرة معينة، فمن المهم التعرف على ما إذا كانت تلك الأصناف هي اليوسفي أم الكلمنتين. وهما كلاهما انتقالي من فاكهة اليوسفي ذات الحجم الصغير، وهما ثاني أكبر مجموعة من الحمضيات التي تزرع بعد البرتقال الحلو، وتشمل أصنافا أكبر حجما مثل البرتقال السرة والبرتقال الدموي.

عند المقارنة بين الكليمنتينا واليوسفي، يتضح أن الفاكهتين تشتركان في العديد من الخصائص المتشابهة، مثل الحجم الصغير مقارنة بالبرتقال العادي، وندرة البذور أو انعدامها، والمذاق الحلو، والقشرة الرقيقة التي يمكن تقشيرها بسهولة، ولذلك يمكن الخلط بينهما أو اعتبارهما متشابهتين

ما يميز اليوسفي

يعتقد أن الموطن الأصلي لليوسفي وبالتحديد (اليوسفي الحمضي) هو جنوب شرق آسيا، ويطلق عليه هذا الاسم لأنه تم تصديره لأول مرة عبر ميناء طنجة في المغرب إلى الولايات المتحدة، وعادة يطلق على اليوسفي اسم اليوسفي، وعلى الرغم من ذلك فهناك العديد من الأنواع المختلفة من اليوسفي، لكل نوع اسمه الخاص ومن بين تلك الأنواع الكلمنتين

وكذلك فإن اليوسفي هو خليط ما بين البرتقال واليوسفي، ولكن القشرة التي تسكوه أكثر رقة وخشونة، كما أن لها لون ساطع برتقالي، وقد قيل عن اليوسفي (يميل الجلد إلى أن يكون له ملمس حصوي، مما يجعل تقشيره أكثر صعوبة، وعادة ما تكون الفاكهة في الموسم من أكتوبر إلى أبريل).

يتم زراعة اليوسفي بمناخات الطقس الدافئ في مختلف أنحاء العالم، وهو أكثر مقدرة على تحمل الطقس البارد في حالة مقارنته بأنواع البرتقال الحلو الأكبر حجمًا، ومن الممكن أن يتم العثور عليها بالمتاجر منذ شهر نوفمبر حتى شهر أبريل، وهو أحلى في المذاق من برتقال السرة ولكنها لا تزال لاذعة بعض الشيء، إلى جانب ذلك يحتوي اليوسفي على قشرة برتقالية داكنة حمراء وناعمة ومكسوة بالحصى وهي ما يعد من اليسير تقشيره.

مميزات الكليمنتينا

الكليمنتين (Citrus clementina) هو أحد أنواع فاكهة اليوسفي الأخرى، والذي يعد هو الآخر من الفواكه الحلوة الحمضية سهلة التقشير، ومن الممكن أن يتم تمييزه عن اليوسفي بما له من حجم أصغر قليلاً ولون برتقالي أكثر إشراقًا وقشرة أكثر لمعاناً ونعومة، وكذلك فإن تقشيره أسهل من تقشير اليوسفي وذلك لأن قشرته أرق.

يميل الكليمنتين إلى أن يكون شكله بيضاوي أكثر بقليل مقارنةً باليوسفي، مع وجود بقعة مسطحة بالأعلى وفي الأسفل، وعادةً ما يتم بيعه في عبوات تعرف باسم “Halos” أو “Cuties”، وعلى الرغم منهذا، فإن تلك الأسماء هي تسويقية وليست أسماء، مثلها في ذلك مثل اليوسفي، ويعد الكليمنتين ذو مقدرة أكثر على تحمل البرودة مقارنةً بغيرها من أصناف البرتقال الكبيرة، وهي كذلك متوفرة منذ شهر نوفمبر حتى شهر أبريل.

وقد قيل أن (الكليمنتين هي أصغر عضو بعائلة اليوسفي وهي خالية بشكل تام من البذور، وفيما يتعلق بأصل فاكهة الكليمنتين فهو محل خلاف، إذ أن البعض يعتقد أن أساس تلك الفاكهة يكمن بالصين الكانتونية، والبعض الآخر يقول إن أصلها الحقيقي هو شمال إفريقيا، ولكن ما هو معروف على وجه اليقين هو أن الكليمنتين خليط ما بين البرتقال والماندرين.

أوجه الفرق بين اليوسفي والكلمنتين

باختصار الكليمنتين هو فاكهة حلوة ومن السهل أن يتم تقشيرها، أما اليوسفي فهو ثمرة لاذعة ولها قشرة صلبة بشكل كبير، بما لا يساعد دوماً على تقشيره بسهولة أو بدون أن يفسد شكل الفاكهة، ومن الممكن أن يتم التعرف على الفرق بين اليوسفي والكليمنتين عن طريق إمساك واحدة بكل يد، حيث يكون الشخص الذي يشعر بالوعرة في راحة يده هو من يمسك اليوسفي، في حين أن من يشعر بالململس الناعم فإنه يمسك بالكليمنتين، حيث أنه في تلك التفرقة يكون الملمس هو ما  يكشف كل شيء.

على الرغم من أنها تتضمن نفس محتوى ومقدار السكر، إلا أن ثمار اليوسفي لاذعة المذاق أكثر من نظائره من ثمار الكليمنتين، كما يتوفر اليوسفي بوقت مبكر قليلاً من الموسم، إذ يعد من الممكن جمعه في الفترة ما بين شهر أكتوبر حتى أبريل.

وعلى ذلك فإن التفرقة بين كل من الفاكهتين تصبح أسهل من خلال فحص الطبقة الخارجية الزاهية البرتقالية، وقد لا يبدو الأمر على ذلك النحو في البداية، لكن قشر اليوسفي يكون ذو سمكًا أكبر، وهو ما يجعل السطح الخشن الخارجي من الصعب تقشيره أكثر من تقشير الكليمنتين، لذا لمن كان يبحث عن طريقة التقشير السهلة والسريعة، فقد يكون الكليمنتين هو الاختيار الأفضل.

الفوائد المشتركة بين اليوسفي والكلمنتينا

أشارت الدراسات والأبحاث التي أجريت على بيتا كريبتوكسانثين الموجود في كلا الثمار إلى أنه من السهل امتصاصه في الجسم أكثر من غيره من مركبات الكاروتين، بما في ذلك بيتا كاروتين، وتتميز بينهما بعض الفوائد الصحية المشتركة، ومنها:

  • يساهم البيتا كريبتوكسانثين كمصدر لفيتامين أ في رفع مستويات فيتامين أ أكثر من غيره من مركبات الكاروتين، ومن المعروف أن فيتامين أ ضروري لوظيفة المناعة والرؤية ونمو الخلايا.
  • على الرغم من صغر حجم كلاً من اليوسفي والكليمنتين، إلا أن كل منهما غني بفيتامين C، وهو فيتامين أساسي يساعد على دعم جهاز المناعة من خلال تحفيز وظائف خلايا الدم البيضاء.
  • يعد فيتامين ج مهمًا أيضًا للعديد من الوظائف في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك إنتاج الكولاجين لتقوية الجلد والعظام والمفاصل وعملية أيض الحديد.
  • تحتوي اليوسفي والكليمنتين على أصباغ صفراء وبرتقالية موجودة في النباتات وتعمل كمثيلات فيتامين أ في الجسم، وتعمل أيضًا كمضادات للأكسدة وتقي الخلايا والحمض النووي من الأضرار التأكسدية.
  • كلاً من اليوسفي والكلمنتين غنيان بمركبات نباتية تحسّن الصحة، وهي ما يطلق عليه الفلافونويد.
  • أظهرت الدراسات أن الفلافونويد المستخلص من الحمضيات يقلل من علامات الالتهاب في الجسم، ويعزز تدفق الدم في الشرايين، ويحسن كثافة العظام، ويساعد في الوقاية من خطر الإصابة بالربو.
  • بالإضافة إلى ذلك، تحتوي نسبة 65-70٪ من الألياف في اليوسفي والكلمنتين على ألياف قابلة للذوبان، والتي توفر فوائد للجهاز الهضمي، كما يمكن أن تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى