الفرق بين العملات الرقمية والافتراضية
شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعا كبيرا في استخدام العملات الرقمية على الإنترنت، حيث ظهرت العديد من المصطلحات الحديثة التي تتعلق بهذه العملات التي يتم التداول بها على الإنترنت، وتختلف هذه العملات، سواء كانت رقمية أو افتراضية، بشكل كبير عن العملات الورقية التي يتم التداول بها في البلاد في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى اختلاف القيمة الخاصة بكل منها. قد يختلط على الناس الفرق بين العملات الرقمية والأفتراضية والإلكترونية، حيث يتميز كل منها بتعريف وخواص خاصة به.
الفرق بين العملة الرقمية والعملة الإفتراضية
يتعين عليك فهم المعنى الخاص بكل عملة لفهم الفرق بينها، سواء كانت التعاملات على الإنترنت أو في الواقع. وقد ظهرت العديد من الأنواع من العملات الرقمية على الإنترنت، وتم تداولها، وكذلك العملات الافتراضية، والفرق بينهما هو كالتالي.
العملة الإفتراضية
هي كمية من المال الموجودة بشكل رقمي، ويجب الإشارة إلى أن هذا النوع من العملات انتشر بشكل كبير مؤخرا وأصبح منتشرا أيضا في الألعاب الإلكترونية على الإنترنت. يمكن للكثير من اللاعبين اليوم شراء العديد من الألعاب عبر الإنترنت باستخدام تلك العملات، ويمكننا أيضا أن نجد الأموال الافتراضية في العديد من الأماكن الأخرى، على سبيل المثال، بعض الشركات تقوم بإصدار عملات جديدة خارج إشراف البنوك، مثل أي جولد الذي تم حظره مؤخرا.
من خلال التعريف، نجد أن جميع العملات الافتراضية عبارة عن عملات رقمية ولا توجد في الشكل المادي وهي رقمية بنسبة 100%، لذا يمكن تعريف جميع العملات الافتراضية على أنها عملات إلكترونية.
العملات الرقمية
يتم تداول تلك النوعية من الأموال منذ عقود، ولكن خلال الفترة الأخيرة، أصبحت العملات الرقمية الأكثر شيوعا وانتشارا بين المستخدمين، وتتمثل أحد أنواعها في العملات الرقمية المشفرة، والتي تختبئ تحت نظام التشفير، وتعد هذه العملات مالا افتراضيا وإلكترونيا في نفس الوقت، ولا تخضع هذه العملات في أي وقت للرقابة المركزية، ولكن يتم توزيعها بناء على التشفير لتجنب عمليات الاحتيال.
من المعقول أن نستنتج أن كل عملة رقمية هي عملة افتراضية وليس العكس. عندما نتحدث عن مصطلح المال الإلكتروني، فإنه يشمل جميع تلك العملات، بما في ذلك الدولار واليورو وغيرها من العملات التي يتم التعامل بها.
مخاطر التعامل بالعملات الافتراضية
على الرغم من كثرة تداول العملات الافتراضية اليوم، إلا أن هناك الكثير من المخاطر المرتبطة بالتداول في تلك العملات، ومن بين هذه المخاطر ما يلي.
1- لا يوجد رقابة عليها، حيث يفتقر إلى الدور الرقابي الذي يضمن جميع حقوق المستفيدين.
تعتمد عملة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية على الشبكة العنكبوتية، وعندما ينقطع الإنترنت، لا يمكن التداول بها ويتوقف النظام عن العمل بها.
تستخدم العملات المشفرة بشكل كبير من قبل المهربين لتنفيذ العمليات غير القانونية، مثل تمويل الإرهاب وتهريب الأسلحة والأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية.
4- نظرا لعدم وجود رقابة مركزية على تلك النوعية من العملات فهنا يتعرض حقوق المتعاملين بها إلى خطورة كبيرة والتي تتمثل في سرقة الحسابات الخاصة بهم من على الإنترنت أو التعرض إلى القرصنة أو في حالة نسيان الحساب الخاص بكم لن تتمكن من الحصول على تلك الأموال أو حتى أسترجاعها مرة أخرى.
مميزات العملات الرقمية
على الرغم من المخاطر الكبيرة المرتبطة بالتعامل والتداول بتلك العملات واختلاف مصطلحاتها، إلا أن هناك الكثير من المزايا في التعامل بها، من بينها ما يلي.
يمكن إتمام جميع العمليات التي تتم عبر تلك العملات بسرعة كبيرة، حيث يتم إرسال واستقبال الأموال بسرعة كبيرة من خلال تلك العملات، بعكس البنوك التقليدية والروتين الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
تكاد تكون تكلفة استقبال أو تحويل العملات معدومة، فعلى سبيل المثال، التداول عن طريق عملة البيتكوين لا يترتب عليه رسوم تذكر، على عكس البنوك اليوم.
تتميز تلك العمليات بحماية كبيرة، حيث يتم توزيعها على الكثير من الحواسيب على مستوى العالم، ويتم إجراء العديد من العمليات أمام الجمهور، مما يجعل من التلاعب بها شيئًا مستحيلاً.
4- التعامل بالعملات الرقمية غير مركزي، مما يعني أنها لا تخضع لقوانين البنك المركزي.
مما لاشك به أن الأسلوب المتبع في العملات الرقمية من الأساليب المميزة التي تجعل التداول بها من الأشياء الجيدة والتي لا يوجد حولها الكثير من المخاطر ما يجعل تلك العملات فريدة في التعامل مقابل الأنظمة التقليدية في المعاملات الأخرى المالية سواء من خلال الواقع أو من خلال الإنترنت.