الفرق بين الصهارة واللابة

لقد خلق الله تبارك وتعالى عدد كبير جدًا من أنواع الصخور منها ما قد تم اكتشافها ومنها ما لم يتمكن الإنسان حتى الآن من التوصل إليها غير أن العديد من هذه الصخور أصبح لها عدد كبير من الاستخدامات الهامة في مختلف أغراض الحياة ، ومن أهم تلك الصخور هي الصخور النارية بأنواعها المختلفة التي تتكون من الصهارة واللافا وغيرهم .

الصخور النارية

الصخور النارية هي تلك الصخور التي قد تكونت نتيجة تجمد بعض المواد المنصهرة التي تأتي من باطن الكرة الأرضية. تتكون الحمم البركانية من جزيئات وذرات المعادن في حالة ذائبة، وعندما تتعرض لدرجة حرارة أقل بكثير من تلك الموجودة في باطن الأرض، تترتب وتتشكل الجزيئات والذرات المختلفة لتشكل الحبوب المعدنية. عندما تتجمع هذه الحبوب المعدنية معا، تتكون الصخور النارية .

وقد تتعرض الحمم البركانية إلى التبرد والتحول إلى كتل صخرية في أي مكان سواء في باطن الأرض أو على بعد قليل من سطح الأرض أو على سطح الكرة الأرضية ، وبناءً على ذلك تتنوع وتختلف أشكال وطبيعة الصخور النارية الناتجة من حيث أحجام البلورات والشكل واللون وغيرها من المواصفات الأخرى .

أنواع الصخور النارية

يوجد عدة أنواع من الصخور النارية التي تختلف في تركيبتها وفقًا لنسبة مادة السيليكا فيها، وتشمل هذه الأنواع:

-الصخور الحامضية : في هذا النوع من الصخور النارية، تصل نسبة السيليكا إلى حوالي 63 بالمائة، ويشمل أشهر أنواعها صخر الجرانوديوريت وصخور الجرانيت .

-الصخور الوسيطة : يتراوح محتوى السيليكا في هذا النوع من الصخور النارية بين 52 إلى أقل من 63 بالمائة،مثل صخور السيانيت .

-الصخور القاعدية : تحتوي عدة صخور مثل صخور البازلت على نسبة سيليكا تتراوح بين 45 إلى أقل من 52 بالمائة .

-الصخور فوق القاعدية : تحتوي هذه الصخور على أقل نسبة من السيليكا حيث لا تتجاوز 45%، وتشمل صخور الدونيت .

اللافا (اللابة)

اللافا، أو البعض يسميها لاڤا، هي الحمم البركانية التي تكون عبارة عن سائل يندفع من البركان. وتتكون أيضا من جوانب وشقوق البركان. أشار العلماء إلى أن تلك الحمم البركانية نشأت نتيجة للانفجارات القوية في باطن الأرض، مما أدى إلى انصهار الصخور والمعادن. وتتراوح درجة حرارة اللافا بين 1000 إلى 1200 درجة مئوية .

عندما تجف المواد السائلة، فإنها تتحول إلى ما يسمى بـ “الحرة”، والحرة هي الأرض البركانية ذات اللون الأسود، وقد عرفت اللافا في اللغة العربية باسم “اللابة” عند نطقها باللسان العربي، وقد انتقل اسم اللافا إلى اللغة الإنجليزية من خلال اللغة الأسبانية .

الصهارة

أما الصهارة أو التي تعرف أيضًا باسم الماجما Magma ؛ فقد تم تعريفها على أنها عبارة عن أحد المواد ذات الطبيعة الصخرية الطبيعية وهي تمتلك القدرة على التفاعل والتداخل في باطن الأرض ، كما أنها تتكون أسفل مقدار عالي من الحرارة والضغط ؛ حيث أنها تتكون بشكل أساسي من سائل له تركيب سيليكاتي إلى جانب نسبة منخفضة من المواد المتطايرة والغازية والبلورات .

الفرق بين الماجما واللافا

هناك اختلاف واضح بين الماجما (الصهارة) واللافا (اللابة)، وذلك على النحو التالي:

-الماجما : تشير هذه العبارة إلى المادة المنصهرة التي تنشأ من الصخور النارية بأنواعها المختلفة .

-اللافا : تشير هذه الجملة إلى الماجما التي تم انبعاثها من باطن الأرض وصولًا إلى سطحها، والتي فقدت غازاتها الموجودة فيها .