الفرق بين السنن والفروض
الفرض هو الحكم الذي يأتي بالأمر والإلزام، أيًا كان الأمر الذي أمر به الشرع فهو أمرًا جازمًا، لا يترك فيه الاختيار للمكلف في فعله أو تركه، وحكمه يثاب فاعله ويأثم تاركه ويستحق العقاب.
يطلق على السنة، في أوساط أهل الحديث، كل ما أضيف إلى قول أو عمل أو تقرير من قبل النبي صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليها في أوساط أكثر الفقهاء ما يقابل الواجب، فتشمل المستحب والمندوب، ولا يعاقب من يتركها.
الفرق بين السنة والسنة المؤكدة
تعتبر السنة المؤكدة عند بعض أهل العلم هي ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وداوم عليه ولم يتركه، مثل السنن الرواتب والوتر.
تكون أفضل الرواتب المؤكدة هي ركعتا الفجر، ثم ركعتا المغرب، ثم ركعتا الظهر والعشاء، وتشمل الرواتب المؤكدة عشر ركعات، وهي ركعتان قبل الظهر، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر.
من بين السنن المؤكدة هناك اختلاف في وجهات النظر بين العلماء. فالبعض يعتبرها واجبة، والبعض الآخر يرونها مستحبة، على سبيل المثال: واجبات الصلاة في المذهب الحنبلي مثل التسميع، وهو قول: `سمع الله لمن حمده` عند الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمصلي الفرد، وليس على المأموم. والتحميد، وهو قول: `ربنا ولك الحمد` بعد الرفع من الركوع، وهو واجب على الإمام والمأموم والمصلي الفرد.
فمن يقول إن السنة المؤكدة فريضة فلا يخطئ، لأن الفرض والواجب يترادفان عند أغلب أهل العلم، ولكن إذا كان يقصد بها سننًا أخرى لا تدخل في الواجب فقد أخطأ.
السنة غير المؤكدة تعرف أيضًا بالسنة المطلقة، وهي التي لم يواظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين الفرض والسنة
الفرض هو كل ما جاء بصيغة الأمر والإلزام، وكان فيه الشرع جازما بحيث لم يترك للمكلف حق الاختيار في فعله وتركه، ويحمل حكم الثواب لفاعله والإثم لتاركه ويستحق العقاب.
يُقصد بمصطلح السنة عند أهل الحديث كل ما يتعلق بقول أو فعل أو تقرير يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت مؤكدة أو غير مؤكدة، ويشمل ذلك المستحب والمندوب، ويُعتبر حكمها غير إثمي إذا تركها الفرد.
في حالة عدم وجود أدلة قطعية – مثل قراءة القرآن في الصلاة الثابتة – فإنه يجب قراءة ما تيسر من القرآن، وفقا لقول الله تعالى: `فاقرءوا ما تيسر من القرآن` (المزمل: 20).
الفرض هي أحكام محددة من قبل الشرع في القرآن والسنة، وأصبحت واجبة بشكل قاطع، ولا تثير شكوكا فيها، وتأتي في صيغة الأمر في الشريعة الإسلامية، ومن الواجب على الجميع الامتثال لها، باستثناء غير المكلفين المسلمين. على سبيل المثال، الفروض المتعلقة بالوضوء مختلفة عن سنن الوضوء
الفرق بين الفرض والسنة في الصلاة
تعد الصلوات المفروضة هي الصلوات الخمس المعروفة التي فرضها الشرع وألزم بها، ونبه ابن عباس رضي الله عنه على ذكرها في القرآن الكريم في سورة الروم. وفي تفسير الإمام القرطبي، قال ابن عباس: الصلوات الخمس في القرآن، وسئل عن مكان ذكرها فأجاب: قال الله تعالى: [فسبحان الله حين تمسون] فهي صلاة المغرب والعشاء، [وحين تصبحون] فهي صلاة الفجر، وعشيا العصر، وحين تظهرون الظهر.
وفي الصحيحين، ذُكِر عن رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الإسلام يتضمن خمس صلوات في اليوم والليلة، فسأله الرجل: هل عليَّ غيرهن؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا يوجد صلاة إضافية.
صلاة السنن تأتي كثابتة في السنة، ولكنها ليست واجبة، ومن هذه السنن: صلاة الوتر، وركعتا صلاة الفجر، وركعتان بعد صلاة الظهر، وأربع ركعات قبل صلاة العصر، وركعتان بعد صلاة المغرب.
الفرق بين الواجب العين والفرض العين
يُسمى الواجب فرض عين إذا تعلق بواجب كالصلوات الخمس على سبيل المثال، أو بشخص معين، أي أنه يُطلب من كل مسلم القيام به بشكل قاطع
من الواجب تناول كل فريضة كالصلوات الخمس، أو فريضة محددة كالتهجد وتُسمى فريضة عين
وفي كشف الأسرار شرح أصول البزدوي: واعلم أن الأمور الثابتة، والتي هي الواجبات، تنقسم حسب طبيعتها إلى محدد كالواجبات الأكثر أهمية، وتنقسم حسب الاختيار إلى ثلاثة خيارات في كفارة اليمين، وتنقسم حسب الفاعل إلى فرض عين كالعبادات العامة، وتنقسم إلى فرض كفاية كصلاة الجنازة والجهاد.
الفرق بين الفرض والسنة المؤكدة
تعني السنة المؤكدة ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم وداوم عليه، أي الممارسات التي لم يتركها إلا لمرة أو مرتين فقط. وحكمها هو أن فاعلها يثاب، بينما تعاقب تاركها. وتسمى مؤكدة لأن مشروعيتها ارتبطت بتأكيد مشابه لتأكيد الفرض، وهما:
- ركعتان قبل صلاة الفجر، وهما سنة مؤكدة؛ لحديث: رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها: `رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا`، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يولي اهتمامًا خاصًا بصلاة ركعتي الفجر من النوافل وهو أشد تعاهدًا بها.
- أربع ركعات قبل صلاة الظهر؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: يذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان لا يفوت الصلاة الرباعية قبل صلاة الظهر، وهذا الحديث رواه البخاري.
- يستحب أو يندب (وهما متقاربان في المعنى) أن يصلي المسلم ركعتين بعد صلاة الظهر، ويضاف إليهما ركعتان آخرتان، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صلى أربع ركعات قبل الظهر، وأربعا بعدها، حرمه الله على النار”. هذا الحديث رواه الخمسة عن أم حبيبة، وصححه الترمذي
- ركعتان بعد المغرب.
- ركعتان بعد العشاء.
والدليل على تأكد هذه السنن قوله صلّى الله عليه وسلم: من صلَّى في يوم وليلة ثِنْتَي عشرة ركعة سوى المكتوبة، بنى الله له بيتاً في الجنة. ولفظ مسلم: من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة، بُني له بهن بيت في الجنة. ورواية الترمذي: من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة: أربعاً قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر.
- صلاة التراويح: تُعَدُّ صلاة التراويح واجبة على الرجال والنساء، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بها جماعة في رمضان في ليالي الثالث والخامس والسابع والعشرين، وتوقف عنها خشية أن يفرضها على المسلمين.
- صلاة الخسوف: هذا هو سنة مؤكدة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: إن الشمس والقمر هما من آيات الله، فلا ينكسفان بسبب موت أو حياة أحد، فإذا رأيتم ذلك فأقيموا الصلاة. هذا متفق عليه. وأمر بالصلاة لهما بأمر واحد، وروى أحمد بن حنبل معناه، وهو يقول: فاسرعوا إلى المساجد.
- صلاة الاستسقاء: وفيما يتعلق بالاستسقاء، يصلي ركعتين كما يصلى في العيدين، وهذا يعتبر سنة مؤكدة وفقًا لحديث ابن عباس، ورواه أصحاب السنن.
أما الفرض فهو ما يلزمه الشريعة الإسلامية، حيث يأتي بصيغة الأمر ولا مجال للاختيار فيه، ويكلف به كل فرد بالغ عاقل. يسقط الفرض عن غير المكلفين فقط، وحكمه أن فاعله يثاب وتاركه يذنب ويستحق العقاب.
الفرق بين السنة والواجب
تم تقسيم الفقهاء الصلاة إلى أركان وواجبات وسنن، وهناك اختلاف بين الركن والواجب والسنة، فقد يسمى الواجب أحيانا ركنا لدى البعض، وهناك من يفرق بين الركن والواجب
الواجب هو ما ثبت بدليل شرعي، مثل الالتزام بقراءة الفاتحة في الصلاة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب`.
فيأثم بتركها ولا تفسد الصلاة، وهذا رأى أكثر أهل العلم، حيث أنهم يرون أنه لا فرق بين الفرض والواجب، وكذلك الحتم واللازم والمكتوب فهي عندهم ألفاظ مترادفة لمعنى واحد، وحكم تركه بعمد الإثم وفساد العبادة بدونه، وقد يطلقون الفرض على الركن وما لا بد منه، قال صاحب المراقي في أصول الفقه المالكي:
الفرض والواجب يتفقان مثل الضروري واللازم مكتوبة.
يُقصد بمصطلح السنة عند أهل الحديث كل ما يتعلق بقول أو فعل أو تقرير يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، سواء كانت مؤكدة أو غير مؤكدة، ويشمل ذلك المستحب والمندوب، ويُعتبر حكمها غير إثمي إذا تركها الفرد.