تتخلف أنواع الدراسات المُستخدمة في البحث العلمي من حيث درجة تعمقها في البحث والاستكشاف كما تختلف أيضًا وفقًا للطريقة التي يتم اتباعها في جمع المعلومات وإعداد الإحصائيات وتنظيم العلاقة بين المعلومات والبيانات التي يتم الحصول عليها ومن أشهر أنواع الدراسات البحثية هي كل من الدراسة الوصفية والدراسة التحليلية .
مفهوم الدراسة الوصفية
الدراسة الوصفية هي التي يقوم الباحث من خلالها بعمل دراسة متعمقة لأي ظاهرة أو مشكلة علمية ومن ثَم القيام بوصف هذه الظاهرة بطريقة علمية ، وبالتالي يكون لديه القدرة على تقديم بعض التفسيرات العلمية والمنطقية لتلك الظاهرة من خلال مجموعة من البراهين والشواهد التي من شأنها أن تُساعد الباحث على وضع إطار وتصور محدد للمشكلة والاعتماد عليها بعد ذلك في تحديد نتائج هذا البحث .
انواع المنهج الوصفي
هناك أكثر من نوع من أنواع المنهج الوصفي ، تشمل :
–المنهج الوصفي المسحي : وهو التخصص الذي يدرس الظواهر التي لا تزال تحدث من خلال التواجد في موقع حدوث هذه الظاهرة وإجراء مسح شامل لكل ما يتعلق بالظاهرة في مكان الدراسة، ثم يتم اتباع أساليب التحليل واستخدام الجداول والرسوم البيانية والأرقام لتحقيق تحليل دقيق لهذه الظاهرة، ويمكن لهذا التحليل أن يساعد في حل المشكلة أو تطوير الظاهرة أو إضافة أي معلومات تساهم في إثراء البحث العلمي المتعلق بهذه الظاهرة .
–المنهج الوصفي للعلاقات والروابط : هذا المنهج يهتم بدراسة وتوضيح طبيعة العلاقات والروابط بين الظواهر، وتوضيح أوجه التشابه والاختلاف بينها، وينقسم هذا المنهج إلى منهج دراسة درجة الارتباط ومنهج دراسة المقارنات .
-المنهج الوصفي التطوري: هذا المنهج بيهتم بمعرفة التطور اللي بتشهده أي ظاهرة طبيعية وإزاي مرور الزمن بيأثر عليها، وده المنهج اتقسم كمان لمنهج دراسة النمو ومنهج دراسة الاتجاه .
اهداف المنهج الوصفي
يهدف الاعتماد على استخدام المنهج الوصفي في الدراسات والأبحاث المتعلقة بالبحث العلمي إلى:
يعد الوصول إلى وصف دقيق لجميع الظواهر الطبيعية أمرًا أساسيًا ضمن المناهج الدراسية التي يتم الاعتماد عليها في البحث العلمي .
إعداد الفروض والنظريات العلمية هو المنهج الأساسي الذي تعتمد عليه جميع الدراسات التي تستند إلى مبدأ الفرضيات .
هذه وسيلة مثالية للكشف عن وجود أي تشابه أو ترابط بين الظواهر وتحديد مدى قدرتها على التطور لتحقيق أفضل استفادة ممكنة .
من أهداف المنهج الوصفي هو السماح بدراسة حالات مختلفة في مجالات البحث المتعددة، ولا سيما في مجالات علم النفس والتربية .
مفهوم الدراسة التحليلية
الدراسة التحليلية تعتمد على دراسة العديد من المشكلات العلمية عن طريق القيام بعدة طرق، مثل التقويم والتركيب والتفكيك لجميع العناصر والبيانات المتاحة. يتم الاعتماد على المنهج التحليلي في دراسة عدد كبير من العلوم، وخصوصا العلوم الشرعية، ويتكون من عدة مراحل بدءا من القراءة والتفسير، ثم النقد واستخلاص النتائج. يستطيع الباحث الاعتماد على كل مراحل المنهج التحليلي، أو الاكتفاء بالجمع بين بعضها فقط .
انواع المنهج التحليلي
-التفسيري : يعتمد هذا على قراءة المصادر المتاحة حول موضوع الدراسة ومن ثم تحليل المعلومات ومحاولة ربطها واكتشاف الاختلافات والتشابهات بينها وتحديد جميع المشاكل المتعلقة بهذا الموضوع .
–النقدي : يعتمد المنهج التحليلي النقدي على مهارة الباحث في رصد جوانب الصواب والخطأ في المعلومات المتعلقة بالظاهرة المدروسة، ويقوم الباحث بتقييم وتصحيح الأخطاء المكتشفة باستخدام مصادر موثوقة وأصول ثابتة ومراجع معتمدة في مجال الدراسة .
–الاستنباطي : في هذه المرحلة، يتضمن دور الباحث إضافة عناصر تثري البحث العلمي من خلال دراساته وأبحاثه. يستطيع الباحث، عبر عملية الاستنباط، الوصول إلى نتائج جديدة تستند إلى أسس علمية ومنطقية صحيحة. تنقسم المنهجية التحليلية الاستنباطية إلى استنباط كلي واستنباط جزئي .
انواع الدراسات المسحية
–الدراسة المسحية التعليمية : يتم من خلالها عمل مسح وتحليل للعملية التعليمية والوقوف على المشاكل التي تواجهها والعمل على إيجاد أفضل الحلول لها .
–الدراسة المسحية المتعلقة بتحليل الوظائف: تركز هذه الدراسة على ظروف الموظفين وتحديد المشاكل التي يواجهونها، ثم العمل على توفير الحلول المناسبة لها .
–الدراسة المسحية المتعلقة بتحليل المحتوى : ومن خلاله يتم جمع جميع المعلومات المتعلقة بموضوع معين، ومن ثم يتم تحليل هذا المحتوى والوصول إلى مصادره، ثم يتم محاولة الوصول إلى بعض الحقائق والنظريات الخاصة بهذا المحتوى .
–الدراسة المسحية المتعلقة بالرأي العام : يعتمد هذا النوع من الدراسة المسحية على الاستطلاعات والاستبيانات والمقابلات للتعرف على آراء المواطنين حول القضايا المختلفة، ويتم من خلاله تحليل هذه الآراء والوصول إلى النتائج .