صحة

الفرق بين الثعلبة والقرع

يعد مرض الثعلبة و مرض القرع مرضان مختلفان كل الاختلاف عن بعضهما البعض ، حيث لا تجمعهما إلا نقطة واحدة ، و هي تساقط الشعر في مناطق مختلفة من الرأس البشرية ، و لذك يكون على عدة أشكال لكنهما مرضان مختلفان في الأسباب المؤدية لكل منهما علاوة على الأعراض الخاصة بكل منهما مما ينتج عنه بالتالي الاختلاف في طريقة علاج كل مرض منهم .

أولاً :- تعريف مرض الثعلبة هو فقدان شعر كامل يبدأ من جذوره. إنه مرض غير معدي ويمكن أن يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. غالبا ما يحدث هذا المرض في فروة الرأس، وفي بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يصيب مناطق مختلفة في الجسم. تأخذ هذه الإصابات شكل دوائر أو بيض، وهي أشكال شائعة جدا بين الناس ويمكن مشاهدتها بسهولة. يتم فحص المريض عادة عن طريق فحص المنطقة المصابة قريبا باستخدام عدسات مكبرة، خاصة في منطقة نمو الشعر. يكون الجلد ناعما جدا ولا تظهر فيه بصيلات الشعر العادية .

الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض الثعلبة :أسباب إصابة الثعلبة غالبا ما تكون غير معروفة، ولكن تحديدا وفقا للأبحاث الطبية الحديثة، فإن الوضع النفسي يلعب دورا أساسيا وكبيرا في إصابة الثعلبة. ومن خلال دراسة طبية على عدد من نزلاء السجون، تبين أن الكثيرين منهم يعانون من أعراض الثعلبة بسبب الوضع النفسي السيئ الذي يمرون به. وتم اكتشاف أن الفئة التالية الأكثر تعرضا للإصابة هي الأطفال الصغار الذين يشعرون بالغيرة من أقرانهم أو الكبار، وغالبا ما يصابون بالثعلبة بسبب الضغوط التي يواجهونها مثل ضغوط العمل والحياة اليومية. وغالبا ما يستخدم الأطباء المتخصصون في علاج الثعلبة الأساليب المختلفة مثل السوائل الطبية والأدوية والدهانات، والتي تهدف إلى إعادة تغذية بصيلات الشعر لتعزيز نموها. وفي بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى حقن الإبر تحت الجلد في نفس المكان المصاب لتغذية بصيلات الشعر .

ثانياً :- – مرض القرع: – يصف هذا المرض حدوث تقصف في الشعر بالمنطقة المصابة وسقوط الشعر، وغالبا ما يصيب الأطفال. وهو نادر الحدوث عند الكبار، وهو مرض فطري ومعدي، مما يعني أنه يمكن انتقاله من شخص لآخر عن طريق استخدام نفس الأدوات الخاصة بالشخص المصاب مثل المشط أو المنشفة. يمكن تشخيص هذا المرض بسهولة من قبل الطبيب عندما يكون هناك تقصفا في الشعر وسقوط للشعر مع وجود قشور في المنطقة المصابة، وتتمثل هذه القشور في دائرة قابلة للاتساع تدريجيا. في بعض الحالات، يجري الطبيب فحصا مجهريا لشعرة المصابة للتأكد من التشخيص. يتطلب هذا المرض فترة علاج طويلة تصل إلى شهر ونصف على الأقل، ويجب تناول الدواء عن طريق الفم لأن الدهانات الموضعية المضادة للفطريات لا تكفي لعلاجه بالكامل. يجب على الطبيب المعالج توضيح أهمية الالتزام بالعلاج لمدة كافية حتى لا يلجأ المريض إلى طبيب آخر قبل الانتهاء من العلاج، إذا لم يلاحظ أي تحسن في الفترة الأولى من استخدام الدواء    .

من هنا يصبح واضحا العديد من الاختلافات بين أسباب مرض الثعلبة وأسباب مرض القرع، بالإضافة إلى أشكال العلاج المختلفة الموصوفة في كل حالة مرضية. وهناك اختلاف واضح في شكل الإصابة بين الاثنين على الرغم من وجود تشابه خارجي عالي بينهما. يجب على معالجي هذه الحالات المرضية التأكد من التشخيص الدقيق قبل بدء العلاج، وذلك لأن المرضين مختلفين عن بعضهما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى