تعليم

الفرق بين التعلم النشط والتعلم من خلال التلقين

تعريف التعلم النشط

يعرف التعلم النشط في العلوم التربوية كفلسفة تربوية تعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي، وتشمل جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم، حيث يتم التعلم من خلال العمل والبحث والتجريب، ومن خلال اعتماد الفرد المتعلم على نفسه في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات. فالتعلم النشط لا يركز على الشرح والتلقين، بل يركز على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات والعمل الجماعي التعاوني

الفرق بين التعلم النشط والتعلم من خلال التلقين

  • يتم الاعتماد في التعلم بالتلقين على المعلم فقط وشرحه، أما التعلم النشط فهو نوع من التعليم يتطلب تفاعل المتلقي مع المعلم والتواصل بينهما، وهو عكس إلقاء بعض المحاضرات بشكل تقليدي، ويتساوى فيه الطلاب في الشرح خلال مناقشة الموضوع.
  • عملية التعلم بالتلقين تتم عن طريق الاستماع فقط لشرح الأستاذ، أما في التعلم النشط فتتم عن طريق تحفيز الطلاب وتنمية مهارة التواصل مع المعلم من خلال المناقشة، بدلا من الاكتفاء بالاستماع إلى المحاضرة فقط، حتى وإن كان المعلم ذو خبرة عالية. وهذا لا يكفي في كل الحالات، لأن التعلم في هذه الحالة يكون اتجاه واحد، مما يجعل الأمر مملا لبعض الطلاب الذين لا يمكنهم معالجة المعلومات التي يتلقونها بشكل حصري. وهم بحاجة إلى التوسع واستخدام المناقشة بينهم وبين المعلم.
  • – في التعلم بالتلقين، يشعر الطالب المتلقي بالملل أثناء الاستماع إلى المحاضرة التي تقدم بشكل تقليدي، بينما في التعلم النشط، يشعر الطالب بالاهتمام والتركيز. لذلك، لا يلجأ الطالب إلى بعض العادات السيئة، مثل تناول الطعام أثناء المحاضرة أو التحديق في هاتفه وما إلى ذلك
  • يعتمد التعلم النشط بشكل كبير على عامل التجربة الذي يسمح للطلاب بتطبيق ما تعلموه من خلال التجربة الميدانية، ويطلق عليه الفصل المفتوح، حيث يتمكن الطلاب من توسيع إبداعاتهم بشكل كبير وعدم القيود على دورهم في الاستماع فقط.
  • التعلم النشط يجعل الطلبة أكثر اهتمامًا بالتعلم على عكس طرق التعليم التقليدية، كما أنه يجعلهم أكثر صبرًا ويقتل عامل الملل في المحاضرة، فهو يقوم بتحسين طرق تعليمهم بطريقة مختلفة مما تنمي عند الطلبة روح التعليم التعاوني، وذلك على عكس التعلم بالتلقين الذي لا يقوم فيه الأستاذ تحسين طرق فهم الطلبة للمواضيع المطروحة.

وفي نهاية المطاف، فيما يتعلق بالتعلم النشط والتعلم بالتلقين، يجب أن ندرك أن الأساليب التقليدية في إلقاء المحاضرات، أي التعلم بالتلقين، ليست سوى وسيلة لمساعدة الطلاب على فهم بعض المفاهيم وزيادة اهتمامهم بالموضوع المطروح، وهذا هو دورها الأساسي. ومن هنا يأتي أهمية التعلم النشط، الذي يدعم هدف التعلم بشكل أكبر ويساعدنا في تنظيم العملية التعليمية بشكل أكثر تشجيعا وانفتاحا من الأساليب التقليدية. وبالتالي، ينبغي استخدام هاتين الطريقتين في العملية التعليمية، لأن كل منهما له دوره الخاص في مساعدة الطلاب في الفصل. ومع ذلك، لا تكفي طريقة التلقين وحدها، حيث قد لا تساعد الطلاب في إيجاد إجابات لجميع أسئلتهم والمسائل التي يرغبون في مناقشتها. فالتعلم بالتلقين ليس إلا طريقة تعلم أكثر انفتاحا وأقل تنظيما، ومن هذه النقاط يمكننا إدراك الفرق بين التعلم النشط والتعلم التقليدي أو التعليم بالتلقين

مقدمة عن استراتيجيات التعلم النشط

استراتيجيات التعلم النشط هي عبارة عن بعض الطرق التي التعليمية التي تساعد المعلمين والمتعلمين على توجيههم إلى بعض الأساليب الفعالة التي تساعد المتعلمين على الإندماج في بعض الأنشطة التي تقوم على منهجية (كيفية تعلم الناس)، وهذه الاستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط يمكن استخدامها بحرية في العديد من المجالات والتخصصات التعليمية.

ومفهوم التعلم النشط هو أنه عبارة عن أسلوب تعليمي معتمد حديثًا يتم استخدامه لنقل المعلومة من المعلم إلى الطالب، وذلك عن طريق تعلم التعلم لبعض الأساليب التعليمية الجديدة التي تساعده في القيام بعملية التعليم بشكلٍ صحيح وفعال، وذلك عن طريق القيام بإشراك الطالب نفسه أو المتعلم في عملية التعلم، وألا يكون المعلم فقط هو المسؤول عن هذه العملية وذلك بشكلٍ غير مباشر بعيد كل البعد عن الطرق التقليدية القديمة التي يكون دور الطالب فيها مقتصرًا على عملية الاستماع فقط، وتدوين الملاحظات بينما المعلم يكون دوره مقتصرًا على الشرح فقط.

بينما التعليم النشط يكون للطالب فيه دور كبير فهو يقوم بالقراءة  والشرح والكتابة، كما أنه يقوم بالمناقشة وتكون عملية الشرج تبادلية مع المعلم، كما أن الطالب يكون له دور في حل المشكلات، وذلك كي يقوم بالانخراط في مهام التفكير مثل القيام بالتحليل والتقييم وجرد الأفكار، كما أنه على المتعلم أن يحقق أهداف التعلم النشط الثلاث المتمثلة في المهارة والمعرفة والحل.

مميزات التعلم النشط

إن لاستخدام التعلم النشط أهمية كبيرة في التعلم، فهو أحد الطرق الأكثر فعالية والتي نستطيع من خلالها أن نجذب انتباه الطالب وحواسه جميعها في العملية التعليمية، وذلك على عكس الطرق التقليدية التي قد تصيب الطالب بالملل مما تجعله ينمي لديه عادات سيئة مثل تناول الطعام أثناء المحاضر بدون علم الأستاذ أو اللعب في الهواتف، لذلك م هنا جاءت أهمية وجود التعلم النشط، ومن أهم مميزات التعلم النشط ما يأتي:

  • يمكن من خلال التعلم النشط تعلم ما يكون صعب تعلمه في بيئة التعليم التقليدية، إذ يساعد على فتح آفاق الطلبة وتشجيعهم على طرح الأفكار من خلال المناقشة.
  • يزيد التعلم النشط من عنصر الاندماج لدى الطلاب مما يجعلهم أكثر تفاعلا ويجعل عملية التعلم سهلة وممتعة، وهذا في المقابل يختلف عن التعلم التلقيني الذي يسبب الملل للطالب كما ذكر
  • يزيد التعلم النشط من إنتاجية الطالب، إذ يكون الطالب عاملاً أساسياً في عملية التعلم ولا يقتصر دوره على الاستقبال والتلقين فحسب، مما يزيد من إنتاجية الأفكار وتنوعها.
  • يعمل التعلم النشط على تنمية مهارات الطلاب من خلال إكسابهم بعض المهارات في عدة جوانب مثل الخبرات الاجتماعية والمهنية، وزيادة معدل التفاعل، وتنمية روح العمل التعاوني، وتحمل المسؤولية والإبداع وضبط النفس، وهذه الأمور يصعب اكتسابهافي المحاضرات التقليدية.
  • يساعد التعلم النشط العديد من الطلاب على اكتشاف أنفسهم، لأن عنصر المناقشة يفتح أمام الشخص آفاقًا جديدة، ويتيح فرصة لاكتشاف ميوله وتنمية مهاراته.
  • يساعد التعلم النشط على تعزيز رغبة الطالب في التفكير والبحث.
  • يساعد التعلم النشط الطالب على اكتساب مهارات التواصل، التي يتم تنميتها من خلال الفصل.
  • يساعد التعلم النشط على تنمية طريقة التعليم حتى يصل المتعلم إلى مرحلة الإتقان.
  • يتعلم الطلاب بواسطة التعلم النشط مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية، ويتلقون تعليماً حول كيفية الحصول على المعرفة.
  • يتعلم الطلاب مهارات التفكير العالي من خلال التعلم النشط.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليم

الفرق بين التعلم النشط والتعلم من خلال التلقين

تعريف التعلم النشط

يعرف التعلم النشط في العلوم التربوية كفلسفة تربوية تعتمد على إيجابية المتعلم في الموقف التعليمي، وتشمل جميع الممارسات التربوية والإجراءات التدريسية التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم، حيث يتم التعلم من خلال العمل والبحث والتجريب، ومن خلال اعتماد الفرد المتعلم على نفسه في الحصول على المعلومات واكتساب المهارات وتكوين القيم والاتجاهات. فالتعلم النشط لا يركز على الشرح والتلقين، بل يركز على تنمية التفكير والقدرة على حل المشكلات والعمل الجماعي التعاوني

الفرق بين التعلم النشط والتعلم من خلال التلقين

  • يتم الاعتماد في التعلم بالتلقين على المعلم فقط وشرحه، أما التعلم النشط فهو نوع من التعليم يتطلب تفاعل المتلقي مع المعلم والتواصل بينهما، وهو عكس إلقاء بعض المحاضرات بشكل تقليدي، ويتساوى فيه الطلاب في الشرح خلال مناقشة الموضوع.
  • عملية التعلم بالتلقين تتم عن طريق الاستماع فقط لشرح الأستاذ، أما في التعلم النشط فتتم عن طريق تحفيز الطلاب وتنمية مهارة التواصل مع المعلم من خلال المناقشة، بدلا من الاكتفاء بالاستماع إلى المحاضرة فقط، حتى وإن كان المعلم ذو خبرة عالية. وهذا لا يكفي في كل الحالات، لأن التعلم في هذه الحالة يكون اتجاه واحد، مما يجعل الأمر مملا لبعض الطلاب الذين لا يمكنهم معالجة المعلومات التي يتلقونها بشكل حصري. وهم بحاجة إلى التوسع واستخدام المناقشة بينهم وبين المعلم.
  • – في التعلم بالتلقين، يشعر الطالب المتلقي بالملل أثناء الاستماع إلى المحاضرة التي تقدم بشكل تقليدي، بينما في التعلم النشط، يشعر الطالب بالاهتمام والتركيز. لذلك، لا يلجأ الطالب إلى بعض العادات السيئة، مثل تناول الطعام أثناء المحاضرة أو التحديق في هاتفه وما إلى ذلك
  • يعتمد التعلم النشط بشكل كبير على عامل التجربة الذي يسمح للطلاب بتطبيق ما تعلموه من خلال التجربة الميدانية، ويطلق عليه الفصل المفتوح، حيث يتمكن الطلاب من توسيع إبداعاتهم بشكل كبير وعدم القيود على دورهم في الاستماع فقط.
  • التعلم النشط يجعل الطلبة أكثر اهتمامًا بالتعلم على عكس طرق التعليم التقليدية، كما أنه يجعلهم أكثر صبرًا ويقتل عامل الملل في المحاضرة، فهو يقوم بتحسين طرق تعليمهم بطريقة مختلفة مما تنمي عند الطلبة روح التعليم التعاوني، وذلك على عكس التعلم بالتلقين الذي لا يقوم فيه الأستاذ تحسين طرق فهم الطلبة للمواضيع المطروحة.

وفي نهاية المطاف، فيما يتعلق بالتعلم النشط والتعلم بالتلقين، يجب أن ندرك أن الأساليب التقليدية في إلقاء المحاضرات، أي التعلم بالتلقين، ليست سوى وسيلة لمساعدة الطلاب على فهم بعض المفاهيم وزيادة اهتمامهم بالموضوع المطروح، وهذا هو دورها الأساسي. ومن هنا يأتي أهمية التعلم النشط، الذي يدعم هدف التعلم بشكل أكبر ويساعدنا في تنظيم العملية التعليمية بشكل أكثر تشجيعا وانفتاحا من الأساليب التقليدية. وبالتالي، ينبغي استخدام هاتين الطريقتين في العملية التعليمية، لأن كل منهما له دوره الخاص في مساعدة الطلاب في الفصل. ومع ذلك، لا تكفي طريقة التلقين وحدها، حيث قد لا تساعد الطلاب في إيجاد إجابات لجميع أسئلتهم والمسائل التي يرغبون في مناقشتها. فالتعلم بالتلقين ليس إلا طريقة تعلم أكثر انفتاحا وأقل تنظيما، ومن هذه النقاط يمكننا إدراك الفرق بين التعلم النشط والتعلم التقليدي أو التعليم بالتلقين

مقدمة عن استراتيجيات التعلم النشط

استراتيجيات التعلم النشط هي عبارة عن بعض الطرق التي التعليمية التي تساعد المعلمين والمتعلمين على توجيههم إلى بعض الأساليب الفعالة التي تساعد المتعلمين على الإندماج في بعض الأنشطة التي تقوم على منهجية (كيفية تعلم الناس)، وهذه الاستراتيجيات الخاصة بالتعلم النشط يمكن استخدامها بحرية في العديد من المجالات والتخصصات التعليمية.

ومفهوم التعلم النشط هو أنه عبارة عن أسلوب تعليمي معتمد حديثًا يتم استخدامه لنقل المعلومة من المعلم إلى الطالب، وذلك عن طريق تعلم التعلم لبعض الأساليب التعليمية الجديدة التي تساعده في القيام بعملية التعليم بشكلٍ صحيح وفعال، وذلك عن طريق القيام بإشراك الطالب نفسه أو المتعلم في عملية التعلم، وألا يكون المعلم فقط هو المسؤول عن هذه العملية وذلك بشكلٍ غير مباشر بعيد كل البعد عن الطرق التقليدية القديمة التي يكون دور الطالب فيها مقتصرًا على عملية الاستماع فقط، وتدوين الملاحظات بينما المعلم يكون دوره مقتصرًا على الشرح فقط.

بينما التعليم النشط يكون للطالب فيه دور كبير فهو يقوم بالقراءة  والشرح والكتابة، كما أنه يقوم بالمناقشة وتكون عملية الشرج تبادلية مع المعلم، كما أن الطالب يكون له دور في حل المشكلات، وذلك كي يقوم بالانخراط في مهام التفكير مثل القيام بالتحليل والتقييم وجرد الأفكار، كما أنه على المتعلم أن يحقق أهداف التعلم النشط الثلاث المتمثلة في المهارة والمعرفة والحل.

مميزات التعلم النشط

إن لاستخدام التعلم النشط أهمية كبيرة في التعلم، فهو أحد الطرق الأكثر فعالية والتي نستطيع من خلالها أن نجذب انتباه الطالب وحواسه جميعها في العملية التعليمية، وذلك على عكس الطرق التقليدية التي قد تصيب الطالب بالملل مما تجعله ينمي لديه عادات سيئة مثل تناول الطعام أثناء المحاضر بدون علم الأستاذ أو اللعب في الهواتف، لذلك م هنا جاءت أهمية وجود التعلم النشط، ومن أهم مميزات التعلم النشط ما يأتي:

  • يمكن من خلال التعلم النشط تعلم ما يكون صعب تعلمه في بيئة التعليم التقليدية، إذ يساعد على فتح آفاق الطلبة وتشجيعهم على طرح الأفكار من خلال المناقشة.
  • يزيد التعلم النشط من عنصر الاندماج لدى الطلاب مما يجعلهم أكثر تفاعلا ويجعل عملية التعلم سهلة وممتعة، وهذا في المقابل يختلف عن التعلم التلقيني الذي يسبب الملل للطالب كما ذكر
  • يزيد التعلم النشط من إنتاجية الطالب، إذ يكون الطالب عاملاً أساسياً في عملية التعلم ولا يقتصر دوره على الاستقبال والتلقين فحسب، مما يزيد من إنتاجية الأفكار وتنوعها.
  • يعمل التعلم النشط على تنمية مهارات الطلاب من خلال إكسابهم بعض المهارات في عدة جوانب مثل الخبرات الاجتماعية والمهنية، وزيادة معدل التفاعل، وتنمية روح العمل التعاوني، وتحمل المسؤولية والإبداع وضبط النفس، وهذه الأمور يصعب اكتسابهافي المحاضرات التقليدية.
  • يساعد التعلم النشط العديد من الطلاب على اكتشاف أنفسهم، لأن عنصر المناقشة يفتح أمام الشخص آفاقًا جديدة، ويتيح فرصة لاكتشاف ميوله وتنمية مهاراته.
  • يساعد التعلم النشط على تعزيز رغبة الطالب في التفكير والبحث.
  • يساعد التعلم النشط الطالب على اكتساب مهارات التواصل، التي يتم تنميتها من خلال الفصل.
  • يساعد التعلم النشط على تنمية طريقة التعليم حتى يصل المتعلم إلى مرحلة الإتقان.
  • يتعلم الطلاب بواسطة التعلم النشط مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية، ويتلقون تعليماً حول كيفية الحصول على المعرفة.
  • يتعلم الطلاب مهارات التفكير العالي من خلال التعلم النشط.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى