الفرق بين الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية
يعرف قاموس Merriam-Webster الترجمة على أنها فعل أو عملية أو إيجاد مثيل للكلام من لغة إلى أخرى، وهناك نوعين معروفين من الترجمة وتندرج تحتهما جميع أنواع وتقنيات الترجمة، وهما الترجمة الفورية والترجمة التحريرية، ويوجد الكثير من الاختلاف في فهم هذين المجالين، بما في ذلك الاختلاف بينهما ونوع المهارات والتعليم المطلوبين لكل منهما.
وتتطلب كل من الترجمة الفورية قدرة لغوية وتمكن من فهم وقراءة لغتين على الأقل وقد يبدو هذا أمرًا مفروغًا منه، لكن في الواقع هناك العديد من المترجمين الذين يعملون بالفعل في هذا المجال ومع ذلك لا ترقى مهاراتهم للعمل في هذا المجال، فالترجمة تتطلب فهم المعاني بدقة والقدرة على التعبير عن المعلومات بدقة في اللغة التي يتم الترجمة إليها ، فترجمة كلمة مقابل كلمة لا تعتبر ترجمة دقيقة ولا مرغوب فيها .
الفرق بين الترجمة الشفوية والترجمة التحريرية
الفرق الرئيسي بين الترجمة التحريرية والترجمة الشفوية هو أن الترجمة التحريرية تشير إلى المعلومات المكتوبة، في حين أن الترجمة الشفوية، أو ما يُعرف بالترجمة الفورية، تشير إلى المعلومات المنطوقة.
الترجمة التحريرية المكتوبة تتضمن أخذ نص مكتوب مثل كتاب أو مقال ويتم ترجمته إلى اللغة الهدف، بمعنى أخر هي الاستنساخ الشفوي للغة المنطوقة، وهي تركز بشكل أساسي على إعادة صياغة المحتوى لكن بمنتهى الدقة.
تشير الترجمة الشفوية إلى الاستماع إلى شيء منطوق مثل حديث أو مكالمة هاتفية وتفسيره شفهيًا إلى اللغة المستهدفة.
الاختلاف الرئيسي بين النوعين يكمن في كيفية تقديم المعلومات، حيث يتم في الترجمة التحريرية تقديم الترجمة على شكل نص مكتوب، وفي الترجمة الشفوية تتم الترجمة بشكل شفهي، وبالنسبة للمهارات اللغوية، فإن كلا النوعين يحتاج إلى مهارات مختلفة، والتي تختلف من نوع لآخر.
السمات الشخصية للمترجم التحريري
يجب أن يتمتع المترجم التحريري بما يلي:
- المنحى التفصيلي
- البحث عن الكمال
- يملك شخصية تحليلة دقيقة
- يتمتع بالصبر
السمات الشخصية للمترجم الشفوي
- يملك مهارات اتصال ممتازة
- لديه القدرة على العمل تحت الضغط
- أن يكون مستمعًا جيدًا
- لديه القدرة على تعدد المهام
شروط الترجمة الشفوية والترجمة التحريرية
تعتمد الترجمة سواء الشفوية أو التحريرية على:
- لغة المصدر: وهي لغة الرسالة الأصلية.
- لغة الهدف: اللغة المستهدفة هي اللغة التي يتم ترجمة المصدر إليها.
لتصبح مترجمًا محترفًا، سواءً كنت مترجمًا تحريريًا أو شفويًا، يجب أن تتقن عدة لغات، ويمكن تقسيم اللغات التي يتحدثها المترجم إلى عدة أنواع
- اللغة أ هي اللغة الأصلية للمترجم، ومعظم الناس لديهم لغة أ واحدة، بينما الأشخاص الذين ينشأون ثنائي اللغة قد يكون لديهم لغتين من فئة أ أو لغتين من فئة أ وب، وذلك يعتمد على ما إذا كانوا حقًا ثنائيي اللغة أم أنهم يجيدون اللغة الثانية بطلاقة.
- لغة ب – هي لغة بتحدثها المترجم بطلاقة – والطلاقة هنا تعني القدرة والتمكن من فهممها والتحدث بها مثل اللغة الأم تقريبًا – والفهم يعني جميع المفردات ، والتركيب ، واللهجات ، والتأثير الثقافي ، وما إلى ذلك، والمترجم الشفوي المعتمد يجب أن يملك لغة واحدة على الأقل من لغة ب ما لم يكن ثنائي اللغة ويملك لغتين أ.
- لغة ج هي اللغة المستهدفة التي يفهمها المترجمون والمترجمون الفوريون بما فيه الكفاية لترجمة النصوص التحريرية أو الترجمة الفورية، ولكن ليس منها.
يجب على المترجمين التحريريين والفوريين المحترفين العمل فقط في اللغات التي يجيدونها مثل لغتهم الأم أو لغة قريبة منها، ويجب أيضا الانتباه إلى أنه حتى إذا ادعى المترجم أن لديه عدة لغات مستهدفة، فإنه لا يمكنه العمل بهم معا، فمن النادر جدا أن يكون لدى أي شخص أكثر من لغتين مستهدفتين. على الرغم من أن وجود عدة لغات مصدر أمر شائع إلى حد ما، إلا أنه نادرا ما نجد مترجما محترفا يترجم من الإنجليزية إلى اليابانية والروسية في نفس الوقت.
استخدامات الترجمة الشفوية والترجمة التحريرية
بوجه عام فإن أنواع الترجمات الشفوية والتحريرية تنقسم لنوعين وهما:
الترجمة العامة
الترجمة التحريرية العامة والترجمة الفورية هي بالضبط ما يعتقده المترجم، وهي ترجمة أو تفسير لغة غير محددة لا يتطلب أي مفردات أو معرفة متخصصة، ومع ذلك، يقرأ أفضل المترجمين التحريريين والفوريين على نطاق واسع ليكونوا على دراية دائمة بالأحداث والاتجاهات الحالية، حتى يتمكنوا من القيام بعملهم بأفضل ما لديهم، ومعرفة ما يطلب منهم ترجمته، وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المترجمين التحريريين والفوريين الجيدين بذل جهد لقراءة أي موضوع يعملون عليه حاليا، فإذا طلب من مترجم ترجمة مقال عن الزراعة العضوية، على سبيل المثال، فيجب عليه أن يقرأ عن الزراعة العضوية بكلتا اللغتين لفهم الموضوع والمصطلحات المستخدمة في كل لغة.
الترجمة المتخصصة
تشير الترجمة أو الترجمة الفورية المتخصصة إلى المجالات التي تتطلب على الأقل أن يكون الشخص جيدًا للغاية في المجال، والأفضل من ذلك هو التدريب في هذا المجال (مثل الحصول على درجة جامعية في الموضوع ، أو دورة متخصصة في هذا النوع من الترجمة أو الترجمة الفورية)، مثل الترجمة الطبية أو القانونية أو العلمية وغيرها.
أنواع الترجمة التحريرية
عادةً ما تشمل الترجمة التحريرية ترجمة واحدة فقط من بين المجالات التي يمكن استخدامها
إن الترجمة القانونية التي تركز على إيجاد المصطلحات الصحيحة والأسلوبالمناسب والقواعد الصحيحة ضرورية للغاية، ويجب أن تكون الترجمة دقيقة وخالية من أي عواطف أو لبس في المعنى.
ترجمة المستندات: مثل العقود والاتفاقيات التجارية والتشريعات ووثائق التوظيف ووثائق الدمج وغيرها.
الترجمة التقنية: يجب أن تكون الترجمة دقيقة ومطابقة للنص الأصلي.
ترجمة الوثائق: مثل الكتيبات وبراءات الاختراع، والمواصفات الفنية.
الترجمة الطبية:هذا يتطلب الوضوح والدقة، بالإضافة إلى تكييف استخدامها وفقًا للتشريعات المعمول بها في البلد المستهدف، وتشمل ترجمة التقارير الطبية والتجارب السريرية والمعلومات المكتوبة حول الأدوية وكتيبات المعدات الطبية وغيرها.
الترجمة المالية: يجب أن تكون الترجمة دقيقة بشكل لا يصدق، خاصة إذا كانت تتعلق بالأرقام. فالأرقام تشمل ترجمة تقارير المدققين والتقارير المالية السنوية والسجلات المصرفية والبيانات المالية والفواتير.
توطين مواقع الويب / البرامج: يهدف التوطين إلى تحويل الموقع إلى لغة البلد المستهدف بدلا من اللغة المستخدمة في الأصل، ويجب تكييف النص مع المصطلحات المحلية، وعادة ما يتم تحديد طول النص المترجم مسبقا، وتشمل الترجمة تطبيقات الهواتف المحمولة والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
الترجمة المعتمدة: وتستخدم الترجمات بشكل أساسي في الاتصالات الحكومية والإدارية العامة.
الترجمة الأدبية: يجب أن تؤكد بشكل واضح على الفروق الثقافية المناسبة وترجمة الدعابة والمشاعر والعواطف والأسلوب الأدبي الفريد للمؤلف بشكل يتناسب مع النص الأصلي.
أدوات الترجمة التحريرية
تشمل أدوات الترجمة التحريرية ما يلي:
الترجمة الآلية
تعني الترجمة الآلية أي ترجمة يتم إنشاؤها دون تدخل بشري باستخدام برامج ومترجمين يدويين ومترجمين عبر الإنترنت مثل Babelfish وغيرها، وتكون الترجمة الآلية ذات جودة وفائدة محدودة جدًا.
الترجمة بمساعدة الآلة
الترجمة التي تتم بواسطة مترجم آلي وإنسان يعملان معا، على سبيل المثال، لترجمة “عسل” من الإنجليزية إلى الفرنسية، يمكن أن يعطي المترجم الآلي خيارين، le miel و chéri، حيث يمكن للمترجم البشري أن يقرر أيهما يحمل المعنى المناسب في السياق، ويعتبر ذلك أفضل بكثير من الترجمة الآلية، وتجادل بعض الأشخاص أنها أكثر فعالية من الترجمة البشرية فقط.
ترجمة الشاشة
ويشمل هذا النوع من الترجمة التحريرية ترجمة الأفلام والبرامج التلفزيونية حيث يتم الكتابة على الجزء السفلي من الشاشة وأيضا الدبلجة.
الترجمة البصرية
في هذه العادة يتم شرح الوثيقة المراد ترجمتها باللغة المصدر، شفوياً باللغة المستهدفة، ويقوم المترجمون الفوريون بتنفيذ هذه المهمة عند عدم توفر ترجمة للمقال بلغة المصدر، مثل مذكرة تسلم في اجتماع ما.
التحويل
التعريب هو الطريقة التي يتم فيها تكييف الكلمات لتناسب الثقافة الأخرى التي يتم ترجمة النصوص إليها، ويعد من أمثلة ذلك.
أنواع الترجمة الفورية
الترجمة المتتالية
يقوم المترجم بتدوين ملاحظاته أثناء استماعه لخطاب ما، ثم يقوم بتفسيرها خلال فترات التوقف، ويتم استخدام هذا النوع من الترجمة الشفوية عادةً عندما تكون هناك لغتان فقط، مثل مناقشة بين الرئيس الأمريكي والفرنسي.
الترجمة الفورية (المحاكاة)
يستخدم المترجم سماعات وميكروفونًا للاستماع إلى الخطاب وتفسيره في نفس الوقت، ويتم استخدام هذه الطريقة بشكل شائع عند ترجمة العديد من اللغات.