اسلامياتالقران الكريم

الفرق بين البأساء والضراء وحين البأس

يعد القرآن الكريم هو المصدر اللغوي الخاص بالكلمات العربية، فهم يضم مجموعة من أقوى الكلمات العربية، كما أنه يستخدم بعض الكلمات التي يمكن أن يفهمها البعض على أنها متشابهه في المعنى، ولكن فهي تحمل بين طياتها الكثير من المعامي والتي يكون هنا فوارق بينهما، لذلك تكتسب اللغة العربية قوتها وتعد من أفصح اللغات، لذلك نزل بها القرآن الكريم، وهناك فرق بين كلمة البأساء والضراء وحين البأس.

ذكرت هذه الكلمات في سورة البقرة في الآية 177، وكان ذلك في قوله تعالى: “إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس ۗ أولٰئك الذين صدقوا ۖ وأولٰئك هم المتقون”. صدق الله العظيم

مفهوم البأساء

  • تعني كلمة البأساء في المعاجم بالمشقة والعسر والصعوبة.
  • مصدرها الفعل “بئس”، واسمها “بأس” بفتح حرف الباء.
  • الجمع منها بؤساء وبائِسون.
  • المؤنث منها بائسة، وجمع المؤنث بائسات.
  • تعني البأساء الحرب والمصائب والمشقة، والفقر الشديد، وتحمل معانٍ كثيرة ذات صلة بالألم والصعوبة.
  • تستخدم أيضا للتعبير عن الخوف، على سبيل المثال عند استخدامها في جملة `لا بأس عليك`، وتعني أنه لا يوجد خوف أو لا تخاف.
  • تم تسمية الحروب بهذا الاسم لأنها تحمل في طياتها الكثير من المخاوف، مثل الخوف من الهزيمة والوقوع فريسة للأعداء.
  • وفقًا للمعجم الوسيط، يعني مصطلح “البأس” في الحرب الشدة والعذاب في ساحة الحروب، كما يشير أيضًا إلى العذاب الشديد.
  • تعني في معاجم لسان العرب الفقر والألم، وذُكرت في سورة البقرة الآية 177.
  • تعني في معجم القاموس المحيط الشديد، ويمكن استخدامها لوصف رجل قوي وشديد البأس.
  • تعني كلمة البأس في معجم اللغة العربية المعاصرة الشدة، مثلما هو معناها في شدة الحروب.
  • وفقًا لمعجم المختار الصحاح، تعني كلمة “بأس” عدة معانٍ مختلفة، فعلى سبيل المثال إذا استخدمت للإشارة إلى الحرب، فإنها تعني الخوف والشدة، وإذا استخدمت في جملة “لا بأس فيه” فإنها تعني أنه لا يوجد حرج من ذلك، وإذا استخدمت في جملة “لا بأس به” فإنها تعني أنه لا يوجد مانع في ذلك، ويأتي جمع كلمة “بأس” هو “أبؤس.
  • وكما تأتي في المعجم الرائد بمعنى الفقر، فإنها مشتقة من مصدر تباءس.

مفهوم الضراء

  • في معجم اللغة العربية، يعني المرض أو الأذى أو الضيق.
  • الاسم الذي يتضمن الضاد يسبب الضرر، والجمع منه يسمى الأضرار، وكذلك الفعل المستخرج منه يسبب الضرر أو التضرر بفتح الضاد والراء.
  • كذلك، يمكن أن يعني الداء أو الشكوى من العلة.
  • تعني هذه الكلمة في بعض المعاني البراز، وفي بعض المعاني الأخرى تدل على الأرض التي تحوي الأشجار بشكل متساوٍ.
  • إذا ظهرت كلمة في جملة تشير إلى الخداع، فإن معناها يكمن في المكر والخداع. على سبيل المثال، إذا ظهرت في جملة `يمشي له الضراء`، فإن معناها أنه يخطط للخداع.
  • وجدت الكلمة في المعجم الوسيط بمعنى أنها تدل على الشدة.
  • وفقًا للمعجم الوسيط، فإن كلمة “الضرر” تعني عكس المنفعة، ومثال على ذلك هو أن “الضار” هو اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني أنه يضر من يشاء وينفع من يشاء.
  • تم ذكر كلمة الضراء في عدة آيات قرآنية مثل سورة الأعراف في الآية رقم 94 وتعني الفقر والبؤس، كما ذُكرت في الآية رقم 214 من سورة البقرة وتعني السقم والألم، وأيضاً ذُكرت في الآية رقم 42 من سورة الأنعام وتعني الفقر والبؤس والزمان.
  • وقد تم تعريفه في قاموس مقدمة اللغة العربية المعاصرة بأن التضرر يعني الأذى من شيء.
  • تعني كلمة `أضطر` في معجم القاموس المحيط أن الشخص اضطر إلى القيام بشيء ما، وهذا هو نفس المعنى في معجم المختار الصحيح، حيث يعني أن الشخص تم اجباره على فعل شيء ما.
  • أما كلمة ضرير المشتقة من كلمة الضرر، فتعني الشخص الذي لا يرى `الأعمى`.
  • وفقاً للمعجم الرائد، فإن المعنى الذي يتم إرجاعه لكلمة `الضرر` هو أنه عكس المنفعة المتحققة من شيء ما، ويشير هذا المصطلح إلى تغيير الأحوال إلى الأسوأ.
  • من بين الكلمات المشتقة من كلمة `الضراء` هي كلمة `الضرورة`، والتي تعني الحاجة الشديدة والقصوى إلى شيء ما.
  • كلمة الضرة، بضم الضاد، تعني الزوجة الثانية للرجل، وتعني الأموال الكثيرة عندما تكتب بضم التاء المربوطة، وكلمة الضرائر، وهي الجمع منها، تعني الحسد.

مفهوم حين البأس

وهنا تنقسم إلى قسمان:

  • حين: كلمة `الأصل` هي فعل وتعني الوقت، والاسم المشتق منها هو `الحين` بإضافة الألف واللام.
  • أما استخدام كلمة `أحيانًا` في الجملة، فهي تعني `وقت الصواب`، على سبيل المثال، إذا استخدمت في جملة `حينه الله`، فتعني أن الله سيوفقه للصواب.
  • الحين بفتح حرف الحاء يعني المحنة التي يمر بها الإنسان.
  • تعني كلمة البأس في هذا السياق الخوف أو الشدة أو العذاب.
  • إذا تم دمج الكلمتين معًا، فإنها تعني “وقت الحرب” كما ذكر في القرآن الكريم، وهو الوقت المخصص لمواجهة الأعداء، ويمكن أن يكون ذلك الجهاد في سبيل الله تعالى.
  • في معجم لسان العرب، يعني الكلمة شدة الحرب.
  • تعني كلمة `الحين`، في معجم كلمات القرآن، أنها تدل على الدهر أو فترة معينة من الدهر التي يمكن استخدامها لجميع العصور، ومن الممكن أن تكون سنة من الدهر أو أكثر من ذلك أو حتى أقل من ذلك، وهي فترة غير محددة بزمن معين.
  • يعني مصطلح `الحين` الوقت، على سبيل المثال في جملة `حين الربيع` يعني وقت فصل الربيع.
  • وأشارت الآية القرآنية في سورة الإنسان إلى خلق الله لسيدنا آدم قبل أن يُنفخ فيه الروح، حيث يتم ذكرها بعبارة `هل أتى على الإنسان حينٌ من الدهر لم يكن شيئًا مذكورًا؟` وهناك بعض الآراء التي تشير إلى أن هذا الحين كان يعني الوقت، وربما كان مدة أربعين عامًا.
  • في المعجم، يعني الوقت غير المحدد بوضوح في فترة زمنية محددة، ولكن يمكن استخدامه في جميع الأوقات.

الفرق بين البأساء والضراء وحين البأس

  • تستخدم كلمة البأساء في الآية القرآنية المذكورة في سورة البقرة للإشارة إلى الشدة، وتطلق هذه الشدة هنا للإشارة إلى النفس والتعسر في الأموال الذي يؤدي إلى الفقر، بالإضافة إلى شدة الجوع.
  • تمثل الضرَّة دلالةً على المرض أو الألم الذي يصيب الإنسان، وعندما قال سيدنا أيوب “ربي أنِّي مَسَّنيَ الضَّرُّ”، كان يقصد المرض الذي أصابه وطلب من ربه الرحمة.
  • كلمة `حين البأس` تعني وقت القتال وخوض الحروب التي تقام من أجل الجهاد في سبيل الله تعالى، وكلمة `حين` تعني الوقت والدهر. أما كلمة `البأس` فتأتي هنا لتعني الحرب والقتال، ولذلك تأتي في الترتيب القرآني بعد الفقر والمرض، حيث يذكر الله سبحانه وتعالى هذه الأمور بالترتيب من الأقل إلى الأكثر ألما، ويتوعد بالتقوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى