الملاحظة
تستخدم الملاحظة كأداة في المواقف الطبيعية لرصد الأداء الفعلي لسلوك الأفراد، وهي أداة مفيدة للغاية وأقوى وسيلة لجمع البيانات في البحوث الكمية، حيث ترصد الواقع الفعلي لأداء الفرد أو سلوكه.
تعريف الملاحظة
تعني الملاحظة مراقبة سلوك أو ظاهرة معينة، وتسجيل الملاحظات واستخدام أساليب مناسبة لدراسة السلوك أو الظاهرة بغرض تحقيق نتائج أو الحصول على معلومات دقيقة.
خطوات الملاحظة
- تحديد الهدف من الملاحظة.
- تقنين تسجيل البيانات.
- وصف هذه البيانات وتفسيرها وقت حدوثها.
- تدريب الباحث على أدوات الملاحظة، وتدوين الملاحظات والنتائج .
- التأكد من صحة المعلومات والبيانات.
- جمع المعلومات بشكل منظم.
أنواع الملاحظة
الملاحظة البسيطة
يلاحظ وجود بعض التلاميذ الذين يعانون من فرط النشاط أو اضطراب الانتباه، ويطلق عليه اسم الملاحظة البسيطة، وهي من أنواع الملاحظات غير العلمية. يقوم الباحث بملاحظة الظواهر والأحداث عن طريق الصدفة، بدون إعداد وتخطيط مسبقين، وبدون استخدام وسائل وأدوات مقننة.
يعد هذا النوع من المراقبة مفيدًا في الدراسات الاستطلاعية وفي الدراسات الأولية لمشكلة تريد الباحث، حيث يتم جمع المعلومات واستطلاع الرأي بشأن الموضوع المدروس
الملاحظة المنظمة
ملاحظة أنماط التفاعل الصفي اعتماداً على إعداد مخطط سابق ، مع تحديد المكان والزمان ، والاستعانة بكل الوسائل السمعية والبصرية لتجميع المعلومات وتسجيلها ويطلق عليه الملاحظة المنظمة ويستهام بها غالباً في الدراسات العلمية والملاحظة المنظمة الدقيقة تفيد الباحث في اختيار الفروض.
الملاحظة المشاركة
في الدراسة الميدانية، يقوم الباحث بجمع المعلومات من خلال المشاركة في حياة المجتمع، حيث يعيش مع أفراده لفترة معينة ويشاركهم في جميع أنشطتهم، وأثناء إقامته معهم يقوم بتسجيل كل ما يلاحظه بشكل منتظم ويستخدم الدراسات المتعلقة بالانحراف السلوكي.
– “يحتاج هذا النوع من الملاحظة إلى مهارة دقيقة في التكيف مع المجتمع الذي يريد الباحث دراسته، ويحتاج إلى علاقة وجهد كبير خلال فترة الدراسة.
هذا النوع من الملاحظة يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى خطورة تهدد حياة الباحث إذا كشفت جماعة الدراسة عن هويته، ومثال على ذلك هو رصد خصائص ذوي الإعاقة العقلية لإعداد برنامج يتناسب مع خصائصهم.
الملاحظة الغير مشاركة
هذه الملاحظة تشير إلى الاستماع والمشاهدة الدقيقة لموقف اجتماعي معين دون المشاركة فيه، ويحاول المراقب أن لا يلفت الانتباه في الموقف قدر الإمكان، ولكنه يستمع إلى المحادثات ويلاحظ التعابير الوجهية للأفراد.
تتميز هذه الطريقة بالتخلص من آثار الموقف المصطنع في الطرق الرسمية.
مثل الإجابة على الأسئلة المحددة بالكتابة أو الشفهي، فقد لا يعطي الشخص إجابات صريحة وأمينة، بل يستند إجابته على ما يتوقعه الطرف الآخر .
مثلاً، يمكن للباحث مساعدة جماعة من الأفراد في نشاط معين، أو يمكنه دراسة ظاهرة محددة في مدرسة مثل أدوار المعلمين في تنفيذ النشاط.
مزايا الملاحظة
- هي وسيلة فعالة لدراسة جوانب سلوك البشر.
- لا تحتاج الي مجهود كبير.
- لا تعتمد كثيراً على الاستنتاجات.
- تساعد الباحث على جمع المعلومات مباشرة عند حدوثها.
- ينبغي تجنب الاعتماد على الأحداث والتأثيرات الماضية مثل الوسائل الأخرى.
- تتطلب دراسة عينات أقل من المفحوص
عيوب الملاحظة
- يظهر بعض الأشخاص أحيانًا انطباعات مصطنعة عندما يشعرون بأنهم تحت المراقبة.
- قد تؤثر عوامل خارجية مثل العوامل الجغرافية والظروف الشخصية المؤثرة على الباحث على عملية الملاحظة.
- قد يستغرق الإدراك في بعض الأحيان وقتًا طويلاً.
- يحتاج الباحث إلى تدريب مستمر على كيفية استخدام الأدوات والأجهزة والوسائل التي يستخدمها في جمع المعلومات.
الفرق بين المقابلة والاستبيان
المقابلة، هي استبانة شفوية وليست كاستبيان الإلكتروني، حيث يقوم الباحث بجمع المعلومات مباشرة من المفحوص بطريقة شفوية، والاختلاف بين المقابلة والاستبيان يكمن في أن المفحوص هو من يجيب على الأسئلة في المقابلة بينما يقوم الباحث بكتابة إجابات المفحوص في الاستبيان.
تتمثل المقابلة في حوار يجري بين الشخص المقابل والشخص الذي يتم مقابلته.
تعريف المقابلة
يتم عقد لقاء بين المقابل أو الباحث الذي يطرح الأسئلة على المبحوث وجهاً لوجه، ويقوم الباحث بتسجيل الإجابات على الاستمارات.
الهدف من المقابلة
تهدف المقابلة إلى جمع المعلومات التي يريدها الباحث من المبحوث والتعرف على ملامحهم ومشاعرهم وتصرفاتهم في موقف محدد.
تعد الاستمارة المقابلة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة مثل الأطفال وكبار السن والمعاقين والمرضى، كما أنها مهمة عندما يتطلب موضوع الدراسة معرفة الظاهرة أو مجتمع الدراسة، أو جمع المعلومات من عدد من الأفراد الذين يعيشون ويعملون معا، مثل العمال في المصانع أو المعلمين في المدارس. وهذا يجعل الباحث يلجأ إلى تصميم استمارة المقابلة، على سبيل المثال، أو الحصول على وصف كيفي للواقع وليس كميا أو رقميا، للحصول على المعلومات المطلوبة.
أنواع المقابلة
على العكس من أنواع المقابلات الشخصية، ينقسم نوع المقابلة من حيث الأسلوب إلى نوعين
المقابلة المرنة
وتتميز العلاقة القابلة بالروح المودة بين الشخص الذي يقدم المساعدة والشخص الذي يستقبلها، حيث يمكن أن تتطور هذه العلاقة إلى صداقة. ويتم التحدث في هذا النوع من العلاقات بطريقة بسيطة لمناقشة المسائل مع الشخص المستقبل للمساعدة، ويستخدم هذا النوع من العلاقات في دراسة حالات الأفراد وتشخيصها وعلاجها.
المقابلة المقننة
تتميز هذه المقابلة بأسئلتها المنظمة بدقة من حيث اللغة والأسلوب، حيث يتم إضافتها بشكل نهائي في استمارة المقابلة التي يتوجب على المستجيب الإجابة عليها، ويقوم الباحث بتسجيل تلك الإجابات أثناء إجراء المقابلة، ويتم إبلاغ المستجيب بذلك بعلم دون إخفاء أي شيء عنه.
ومن أنواع المقابلة من حيث الغرض ما يلي :
مقابلة تجميع المعلومات والبيانات
وتكون من أجل اختيار أو من أجل دراسات استطلاعية ، وتجميع اكبر قدر من المعلومات والبيانات ذات العلاقة بالموضوع والمعلومات والبيانات الثانوية التي لها صلة بالموضوع وبشكل غير مباشر فيهتم المقابل بمعرفة تاريخ الحالة والمستوي التعليمي للفرد والمستوي الاقتصادي ونوع العمل والمهنة أو الحرفة ، والديانة والجنسية.
المقابلة التشخيصية
تعتمد على المعلومات التي يتم تجميعها عن الحالة أو الظاهرة أو المشكلة ويتم التركيز على العوامل المتداخلة من حيث تباينها وتباين العلاقات التي تربطها ببعضها البعض والتي أظهرت الظاهرة أو الحالة من الكمون إلي العلانية السلوكية ، ويعتمد هذا النوع على مبدأ المشاركة بين المقابل والمستجيب .
المقابلة العلاجية
الهدف هو مشاركة المستفيد في اختيار الحلول المناسبة التي تتوافق مع قدراته وإمكانياته الشخصية والبيئية، لتجنب أي تعثر للفرد.
تنقسم المقابلات إلى نوعين حسب درجة الاهتمام، والتقسيم يشمل ما يلي:
المقابلة الشاملة
تهتم هذه الموضوعات بشكل عام، سواء كانت مقابلة لجمع المعلومات أو مقابلة تشخيصية، ويمكن أن تستهدف أيضًا وحدة الموضوع.
المقابلة البؤرية
تقوم هذه العملية بعد تحديد المعالم الأساسية للحالة أو الظاهرة ومعرفة الأسباب والأفراد الذين تسببوا في حدوثها، وتهدف أيضًا إلى التركيز على جوهر الموضوع سواء في جمع المعلومات أو التشخيص .
والمقابلة تنقسم من حيث عدد مصادر المعلومات إلى :
المقابلة فردية أو شخصيه
: “يشير هذا الرقم إلى أن المقابلة بين الباحث والمبحوث تمت كطرف وحيد في وجود المشكلة، وهذا ما يجعل الدراسة تدعى دراسة الحالة الفردية. وتكمن أهمية المقابلة الشخصية في الحصول على المعلومات التي يرغب فيها الباحث من المبحوث، وفي التعرف على ملامحه ومشاعره وتصرفاته في موقف محدد.
المقابلة ثنائية
يشارك اثنان في ارتكاب هذه الجريمة، مما يدفع الباحث إلى إجراء مقابلات مشتركة أثناء جمع البيانات.
المقابلة جماعية
المقابلة الجماعية هي مقابلة يشارك فيها أكثر من شخص وتعتمد على حجم المجتمع مثل جماعات النشاط الرياضي أو الثقافي أو الفني
المقابلة المجتمعية
هي مقابلة يجريها الباحث مع المجتمع المحلي أو مجتمع القرية، وقد تكون وفقًا لأسئلة محددة في استمارة المقابلة.
الاستبيان
هو أداة لجمع المعلومات المتعلقة بموضوع البحث، وذلك عن طريق استمارة معينة تحتوي على عدد من الأسئلة مرتبة بأسلوب منطقي مناسب، توزع على أشخاص معينين لتعبئتها.
كيف يصمم الاستبيان
يصمم الاستبيان عن طريق عدة خطوات كالاتي :
- تحديد موضوع الدراسة والموضوعات الفرعية المنبثقة عنه بشكل عام.
- تصيغ مجموعة من الأسئلة حول كلموضوع فرعي، حتى تكون جميع الأسئلة ضرورية ومتنوعة ومتكررة
- يتم إجراء اختبار تجريبي على الصورة عن طريق عرضها على عدد محدد من أفراد مجتمع الدراسة قبل الموافقة عليها بصورتها النهائية.
- يتم تعديل الاستبيان بناءً على الاقتراحات السابقة وطباعته بشكل نهائي .
- توزيعها على غير الدراسة بطريقة مناسبة.
صياغة أسئلة الاستبيان
يجب مراعاة بعض الأمور عند صياغة أسئلة الاستبيان، وهي كما يلي:
- يجب صياغة الأسئلة بشكل واضح وبلغة تتناسب مع مستوى المبحوثين
- تجنب استخدام تعابير ومصطلحات غير مفهومة.
- يجب أن يكون طول السؤال مناسبًا وتجنب الأسئلة الطويلة.
- عندما يحتوي الاختبار على أسئلة متعددة الخيارات، يجب تقديم جميع الاحتمالات الممكنة للإجابة وترك فرصة لإمكانية وجود خيارات أخرى.
- البدء بالأسئلة السهلة التي لا تحتاج إلى التفكير الكثير.
- البدء بالأسئلة العامة ثم الانتقال إلى الأسئلة الخاصة أو الشخصية.
- ضرورة التأكد من تطابق فكرة الدراسة مع جميع أفراد العينة المشاركة فيها
- إبراز الكلمة التي تشكل مفتاح الفقرة
- يجب تجنب استخدام الكلمات الرنانة والبدائل الغير مناسبة
- استخدام الكلمات والمصطلحات التي يسهل تفسيرها.
أنواع أسئلة الاستبيان
أسئلة مغلقة محددة الاجابات
هذه الأسئلة تطرح السؤال وتكتب الإجابات المحددة، ولا يتاح للشخص المفحوص فرصة للتعبير عن رأيه، وهي أسئلة سهلة ومميزة للغاية، ولا تقيس قدرات المفحوص.
أسئلةمفتوحة
تعطي الاستبانة المفحوص فرصة لتبرير اختياره، ويعتبر إجراء إحصاء صعباً بسبب أن كل شيء له سبب، ويتميز استخدام الاستبانة بعدم الاعتماد على المحتوى المكتوب.
مزايا الاستبيان
- يوفر الكثير من الوقت والجهد للباحث في عملية جمع المعلومات .
- يمكن تغطية مناطق واسعة في وقت قصير
- الحرية الكاملة تتيح للمبحوث اختيار الظروف والوقت المناسبين
- يقلل من فرص التحيز سواء من الباحث أو المشارك في الدراسة.
- يستطيع الباحث جمع بيانات من عينة كبيرة في وقت قصير.
- تتعرض أفراد العينة لنفس المحتوى وبنفس الشكل.
- لا يسمح للباحث بالتدخل في إجابات المفحوص.
عيوب الاستبيان
- قلة طرق الكشف عن الصدق والثبات.
- تؤثر صدقية الاستبيان على مدى قبول المستجيب له.
- قد يترك المستجيب بعض فقرات الاستبيان لأنهلا يتذكر المعلومات التي تشير إلى هويته.
- يصعب تحديد من لم يقم بإعادة الاستبيان لأنه يتمتع بذاكرة تدل على هوية المستجيب.
- يتطلب الموضوع متابعة للحصول على العدد المناسب
- عدم فهم المشارك لبعض أسئلة الاستبيان يؤدي إلى إعطاء إجابة مختلفة.
- قد يؤدي النسيان أو عدم الرغبة في الإجابة إلى وجود أسئلة غير مجاب عليها من المستجيب.