رغم وجود فرق كبير بين المعاني الفعلية للكلمتين “الابتكار” و “الاختراع” فإن هناك من يستخدم كلمة الاختراع لوصف الابتكار والعكس، وذلك لأنهم لا يستطيعون التمييز بينهما في المعنى.
الإبتكار (Innovation):
الإبتكار يعني إستغلال بعض الأفكار أو التصاميم المورودة بالفعل ودمجها معا لإبتكار وإنتاج شئ جديد، لم يكن معروف من قبل، كما يمكن تعريفه على أنه عمل فكرة مبتكرة وجديدة وليس لها مثيل من قبل، وبناء أسس الفكرة جيدا مع محاولة توفير كل الوسائل والأدوات التي من الممكن أن تساعد في تطبيق الفكرة على أرض الواقع.
من بين أمثلة الابتكار، يعد الحاسوب الحالي الذي تم ابتكاره من خلال الاعتماد على العديد من الأفكار السابقة والتجارب التي قام بها آخرون، حيث مر الحاسوب الآلي بالعديد من المراحل حتى تطور ووصل إلى الشكل الحالي، حيث بدأ الحاسوب الآلي بحجم الغرفة وتطور حتى أصبح بحجم صغير ويمكن حمله.
يظهر أن الابتكارات تساعد على تطور مختلف المجالات، ويمكن أن تساعد في العديد من المجالات العلمية والعملية وأيضًا في الحياة اليومية.
الخصائص العامة للإبتكار:
الإبتكار هو شيء جديد لم يسبق له مثيل، وتم إبتكار العديد من الأشياء منذ بداية تاريخ البشرية، وفي البداية كان الإبتكار يعني شيئًا جديدًا، ويتم عمل الإبتكار من خلال تطوير فكرة معروفة مسبقًا لإبتكار شيء جديد.
في بداية الابتكار، يكون الناس غير معتادين عليه لأنه شيء جديد وغير مألوف للجميع، ولكن مع مرور الوقت يبدأ الناس في التعود عليه واستخدامه بشكل جيد. على سبيل المثال، في بداية ظهور الحاسوب الشخصي، كان الكثيرون يتعجبون منه ولم يكن مألوفًا للجميع، ولكن الآن لا يمكن العثور على أي منزل بدون حاسوب شخصي.
-تسهم جميع الابتكارات في تطوير البشرية وتساعد على تقدم الأمم تكنولوجياً، وبالتأكيد يكون لها فوائد عديدة للأشخاص الذين يستخدمون هذه الابتكارات.
الإختراع (Invention)
الإختراع هو إكتشاف فكرة جديدة معتمدا على أفكار سابقة أو أفكار جديدة، وتساعد الإختراعات كثيرا في التطور والتقدم، ويمكن تعريف الإختراع على أنه محاولة تقديم تكنولوجيا جديدة ومتطورة ولها العديد من الفوائد عن طريق تجميع العديد الأجزاء الإلكترونية التي ينتج عن تجميعها جهاز جديد كامل له العديد من الإستخدامات.
من أمثلة الاختراعات المفيدة للبشرية استخدام المرواح الكبيرة لتحويل طاقة الرياح إلى طاقة كهربائية، ولقد ساهم هذا الاختراع في تعريف البشرية بالكهرباء، التي تستخدم في العديد من جوانب الحياة والصناعات المختلفة. ولذلك، يعتبر الاختراع تنفيذا لمجموعة من الأفكار في الواقع، وقد يكون الاختراع إلكترونيا أو رقميا أو مرتبطا بأي مجال من مجالات الحياة.
الخصائص العامة للإختراع
يتطلب تسمية شيء بأنه اختراع أن يكون له فائدة كبيرة للبشرية وأن يساهم في التطور والتقدم التكنولوجي.
يخضع الاختراع عادة للتطور والعديد من المراحل حتى يصل إلى شكل نهائي أكثر تطورًا وجودة عالية وتحل مشاكل الاستخدام، ولذلك فإن الاختراع شيء دائم التطور.
الفرق بين الإبتكار والإختراع
هناك العديد من الفروق بين الإبتكار والإختراع نذكر منها:
يتمثل الابتكار في تحويل الأفكار إلى منتجات أو خدمات تتيح الفوائد للبشرية، في حين يساعد الاختراع في إنشاء أفكار جديدة ومبتكرة بشكل كامل.
الابتكار يساعد على إنتاج أشياء جديدة وزيادة عدد الأشياء والمواد المنتجة، بينما يساعد الاختراع على تحسين الإنتاج نفسه عن طريق معالجة المشاكل التي قد تعرقل الإنتاج.
الابتكار لا يتطور دائماً، فهو يصل إلى مرحلة ما يكون فيه شكله النهائي ولن يكون هناك سبل لمزيد من التطور، بينما الاختراع دائم التطور، فكلما ظهرت مشكلة تواجهه أو تواجه طريقة عمل هذا الاختراع، تظهر أفكار جديدة لحل المشكلات وتطوير الاختراع وزيادة جودته.