الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين
اليوم سنتحدث عن شخصية عظيمة تمت كتابة مجلدات عنها … شخصية لها تأثير كبير في العالم الإسلامي … إنه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولن أستطيع أن أوفيه حقه مهما قلت، فهو من أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أبو بكر الصديق، وهو ثاني الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه … هيا انضموا معي لنتعرف على نبذة مختصرة عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
اسمه : يدعى عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وهو من القرشيين العدويين، وحصل على لقب الفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل واشتهر بالعدل .
مولده و نسبه و عائلته : ولد الفاروق عمر بن الخطاب تقريبا في العام 40 قبل الهجرة، بعد عام الفيل وبعد ولادة الرسول عليه الصلاة والسلام بثلاث عشرة سنة… وولد في مكة المدينة في شبه الجزيرة العربية… وابن والده هو الخطاب بن نفيل بن عبد العزى… وأمه هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة… وأشقاؤه هم: زيد بن الخطاب، فاطمة بنت الخطاب… وزوجاته هن: قريبة بنت أبي أمية، وأم كلثوم مليكة بنت جرول، وزينب بنت مظعون، وجميلة بنت ثابت، وعاتكة بنت زيد، وأم حكيم بنت الحارث، وأم كلثوم بنت علي بن أبي طالب… وأبناؤه هم: عبيد الله، زيد الأكبر، زيد الأصغر، عبد الله، حفصة، عبد الرحمن الأكبر، أبو شحمة عبد الرحمن الأوسط، عبد الرحمن الأصغر، عاصم، عياض، فاطمة، ورقية.
نشأته : عمر بن الخطاب كان من قبيلة قريش وتربى فيها، وتعلم القراءة وهو صغير، وهذا كان يميزه عن غيره في عصره. كما تعلم عمر بن الخطاب فن الفروسية والمصارعة وركوب الخيل، وكذلك الشعر. وفي بداية حياته وهو صغير، عمل عمر بن الخطاب في رعاية الإبل. وعندما كبر، حضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق مجنة وسوق ذي المجاز، وتعلم بها التجارة واشتغل بها وربح منها كثيرا، فأصبح من أغنياء قريش. وكان عمر بن الخطاب من شراف قريش وله مكانتها، وكان سفيرا لها، ويتكلم باسمها ويمثل قبيلته في أي موقف وأي مكان. وكان عمر بن الخطاب قبل الإسلام على دين أجداده من الوثنية وعبادة الأصنام، مثل معظم أبناء قريش، وكان يشرب الخمر. ولكن بعد الإسلام، أصبح من أفضل الناس إسلاما، بل أصبح من العشرة المبشرين بالجنة، بسبب كثرة تدينه وقوة إيمانه. وسنتناول إسلامه وحياته في ظل الإسلام في هذا المقال .
اسلامه : قبل أن يسلم، كان عمر بن الخطاب يكره الإسلام إلى الدرجة التي جعلته يفكر في قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-. وفي يوم من الأيام، علم بأن أخته فاطمة أسلمت، فذهب إليها، وبمجرد التأكد من إسلامها، ضربها على وجهها بحيث تنزف دما، فتحول قلبه لها وندم على فعلته، وقال لها ولزوج أخته “أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم لأقرأه”، فأغلقوا عليه الكتاب ولم يمسه إلا المطهرون. ثم وقف واستحم، وبعد ذلك قرأ من بداية سورة طه، فتحول قلبه وانشرح صدره للإسلام، وقال: “ما أطيب هذا الكلام”. ومنذ ذلك اليوم، أصبح ناصرا للإسلام وقوي الإيمان، وبشره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالجنة. وكان عمر بن الخطاب شديد العدل والانصاف للمظلومين، ولقب بالفاروق. وكان يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله حتى استشهد -رضي الله عنه- .
خلافته : بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634 ميلادية، تولى عمر بن الخطاب الخلافة الإسلامية، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الثانية سنة 13 هجرية، وكان ثاني الخلفاء الراشدين، ولقب بأمير المؤمنين. وزادت الفتوحات الإسلامية في عهده، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينيا وسجستان، وهو الذي دخل المسلمون القدس لأول مرة. وعمر بن الخطاب هو مؤسس التقويم الهجري .
وفاته : – توفي الخليفة العادل عمر بن الخطاب شهيدا بعد طعنه بخنجر من قبل أبو لؤلؤة فيروز الفارسي وهو يصلي الفجر مع الناس. كان ذلك يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـجريا، والموافق لسنة 644 ميلاديا. حمل إلى منزله وكان الدم يسيل من جرحه وتوفي الله إثر الطعن قبل طلوع الشمس .