الفائزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2015
نوبل هي واحدة من أرفع الجوائز العلمية التي تمنح في العديد من الميادين، وتنتظرها جميع الأوساط العلمية سنويا في ذلك الموعد لمعرفة الفائزين وأهم الاكتشافات والأبحاث والابتكارات العلمية لعلماء من مختلف المجالات، بما في ذلك الكيمياء والفيزياء والطب والأدب والسلام. بدأت الجائزة في عام 1901، وحتى الآن تم منح 567 جائزة لـ 889 شخصا في مجالات متنوعة من العلوم والأدب. تم الإعلان عن فائزي جائزة نوبل في الطب لهذا العام في الخامس من أكتوبر الجاري في إعلان وظائف الأعضاء، ولذلك سنسلط الضوء على هؤلاء العلماء وإنجازاتهم ..
أعلن معهد كارولينسكا السويدي أن جائزة نوبل لهذا العام في مجال الطب من نصيب علم وظائف الأعضاء و تم منحها مشاركة بين ثلاثة علماء النصف الأول من الجائزة حصل عليها العالمان ويليام كامبيل ” William C. Campbell ” و ساتوشي أومور ” اSatoshi Ōmura ” مناصفة و الجزء الثاني من الجائزة حصلت عليها العالمة يويو تو ” YouYou Tu ” وحدها.
العالم ويليام كامبيل William C. Campbell : ولد في عام 1930، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة دبلن في عام 1952 في أيرلندا، وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة ويسكونسن في عام 1957، وعمل مديرًا لمعهد ميرك للبحوث العلاجية حتى عام 1990.
ساتوشي أومور ” اSatoshi Ōmura ” : كان عالمياباني في مجال الكائنات الحية الدقيقة، ولد في عام 1935، حصل على درجة الدكتوراه في الصيدلة من جامعة طوكيو عام 1968، ودرس الكيمياء وحصل على درجة الدكتوراه فيها عام 1970 من جامعة طوكيو للعلوم، وعمل كأستاذ في جامعة كيتاساتو اليابانية .
يويو تو ” YouYou Tu ” : ولدت عالمة صينية في العام 1930، ودرست الصيدلة في جامعة بيكين، وتخرجت منها في العام 1955، ثم أصبحت أستاذة في أكاديمية الطب الصيني، وظلت تشغل هذا المنصب حتى تم تعيينها كرئيسة للأكاديمية في عام 2000 .
ما الإكتشافات التي أهلتهم لجائزة نوبل :
قام كلًا من العالمان ويليام و ساتوشي علاج جديد يعمل على التقليل من خطورة الإصابة بالأمراض الطفيلية و اليرقان التي تتسبب بها الديدان الإسطوانية و و تشمل الامراض الخطيرة جدًا على الانساء منها داء الفيل و عمى النهر و اثبتت الأبحاث جدارة الدواء على العلاج في العديد من الأمراض التي تسببها الطفيليات و اسم الدواء هو Avermectin .
اختار العالم الميكروبيولوجي ساتوشي مجموعة من البكتيريا السبحية التي تعيش في التربة وتعرف بقدرتها على إنتاج عوامل مضادة للبكتيريا. قام بزراعة تلك البكتيريا في المعمل لتطوير أساليب زراعية جديدة. ثم تم اختيار 50 عينة من البكتيريا لتحليل فعاليتها، وقام العالم ويليام باختيار عدد من البكتيريا أيضا لاختبار فعاليتها. أثبتت التجارب أن هذه البكتيريا لديها القدرة على مكافحة الطفيليات التي تصيب الحيوانات في المنازل. تم تعديلها كيميائيا لاستخدامها على البشر، وقد أظهرت نتائجها فعالية .
اكتشفت العالمة الصينية يويو تو دواءً فعالًا لعلاج مرض الملاريا، الذي يحدث بسبب تلوث المياه، وتمكن هذا الدواء، الذي يحمل اسم “ارتيميسينين”، من تخفيض معدلات الوفيات الناجمة عن هذا المرض في السنوات الأخيرة .
قامت باختبار النباتات العشبية على بعض الحيوانات المصابة بمرض الملاريا و تم التوصل إلى أن نبات Artemisia annua يمتلك فعالية للعلاج و بدأ بالبحث عن اصل النبات في الادب الصيني من ثم قامت باستخراج المادة الفاعلية من النبات و تطبيقها حتى أصبحت دواء فعال لعلاج الملايا في مراحل مبكرة من الظهور ..
لا شك أن تلك العلاجين سوف يكون لهما تأثير واضح في مجال الطب و الأبحاث في السنوات القادمة ، خصوصًا في الدول النامية التي تعاني من انتشار الطفيليات و تلوت المياة حسب منظمة الصحة العالمية يصاب حوالي 600 مليون شخص سنويًا بمرض الملاريا في اغلب المناطق الفقيرة حول العالم مما يشكل خطرًا حقيقيًا على الجنس البشري ..