الغوص على اللؤلؤ في الإمارات
الغوص في الإمارات على اللؤلؤ
يعد تجارة اللؤلؤ مصدر دخل مهم في دولة الإمارات منذ فترة طويلة، بدءا من نهاية القرن التاسع عشر والعقد الثاني من القرن العشرين، ويحتاج إنتاج اللؤلؤ إلى عدد كبير من الغواصين الماهرين .
تعتبر رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ من أصعب الرحلات البحرية في صناعة السفن، وتستمر فترة الغوص للبحث عنه لمدة أربعة أشهر في فصل الصيف، وتساعد مياه الخليج الضحلة على الغوص والبحث عن اللؤلؤ .
كانت عملية الغوص في البحث عن اللؤلؤ لا تتطلب مجموعة معدات حديثة، ويلعب الغواص دورًا أساسيًا في صيد اللؤلؤ، بالإضافة إلى وجود عدد من إدارات السفن التي تمتلك طاقمًا مميزًا للصيد، والذي يقدم الدعم للغواصين بالطعام والتسلية .
يبدأ موسم الغطس الأساسي للبحث عن اللؤلؤ في شهر يونيو من كل عام ويستمر حتى سبتمبر، ويشار إليه باسم `موسم الغطس الكبير`، ويُفضل هذا الوقت للغطس بسبب درجات الحرارة العالية والأجواء الهادئة والصافية
يوجد بعض المواسم القصيرة في أكتوبر ونوفمبر، وعند بدء موسم الغوص، يجتمع طاقم السفينة بجوار سفنهم على الشاطئ، ويودعون ذويهم وأبنائهم قبل الانطلاق .
يقود الغواص الأكثر خبرة الرحلة، ويحدد الموعد الرسمي للغوص، وبداية الموسم، والمواقع الخاصة بالغوص، والمناطق التي تتجه إليها السفن .
في اليوم الأخير للغوص ونهاية الموسم، يتم إطلاق النيران بالقرب من الشاطئ، ويبدأ بعدها التحضير والاحتفال لعودة البحارة، حيث تزين المنازل ويعد الأطعمة والحلويات الشهية لاستقبالهم .
عندما يصل الغواصون إلى الشاطئ، يكون الجميع في انتظارهم ويتم الترحيب بهم بالأناشيد، ويتم رمي الأزهار عليهم من قبل من يستقبلهم .
أدوات الغوص على اللؤلؤ
يستخدم الغواصونعدة أدوات لمساعدتهم في الغطس، مثل الديين الذي يتم صنعه من الخيوط المتشابكة ويتم تعليقه حول عنق الغواص خلال جمع المحار والأسماك، والحجر الذي يتم تعليقه على إصبع الغواص لمساعدته في النزول بعمق أكبر في المياه.
ترتبط الحجرة بحبل مرتبط بالسفينة، ويتم رفعها باستخدام الزبيل والسيب، وهو حبل مرتبط بالحجر يستخدمه الغواص للنزول إلى قاع البحر ويستخدم اليدين للعمل، ويستخدم حبل آخر يساعده على الصعود إلى السطح. ويأخذ الغواص نفسه هناك ويعاودالعمل مرة أخرى.
يستخدم الغواصون أدوات مختلفة أثناء الغوص، ومن بين هذه الأدوات الفطام الذي يتم وضعه على الأنف لحمايته من الماء والسكين الذي يمكن أن يساعد في حمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها أثناء الغوص.
عند وصول السفينة إلى موقع اللؤلؤ، يتوقف العمل ويتم تنظيم استعدادات طويلة التي تستمر حتى انتهاء المهمة، حيث يقوم النهام بالغناء بالأناشيد ويتم إطلاق الهيرات، وتبدأ بعد ذلك عملية الجمع والتنظيف.
أنواع اللؤلؤ في الإمارات
تختلف نوع اللؤلؤ عن بعضه، وفقا للمواصفات الخاصة به، وكذلك المميزات الموجودة فيه واللون والملمس والشكل والحجم، فكل ذلك يلعب دورا هاما وأساسيا في تحديد أسماء اللؤلؤ ونوعه .
تلك السمات والميزات تلعب دورا أساسيا في تحديد السعر، ولكن أفضل الأنواع هي
- الجيوان هي لؤلؤة تتميز بالاستدارة الكاملة والحجم الكبير واللون الجميل، ولونها يكون أبيض مع بعض الحمرة .
- تأتي اليكة في المرتبة الثانية بعد هذا النوع، ولكنها تكون أقل في الدوران .
- تحتل هذه الفاكهة المرتبة الثالثة من حيث المواصفات المتوفرة فيها، ولكنها تتميز بلون وردي غامق وشكل خاص يشبه الكمثرى.
- تتميز البدلة بخصائص محددة تجعلها تحتل المرتبة الرابعة من بين الأزياء، وتكون لونها عادةً أزرقًا بشكل ملحوظ.
يظهر على اللولو عدد من الألوان، منها اللولو الأبيض المحلى بالحمرة، وهو من أفضل الأنواع والألوان التي يرغب فيها عدد كبير من التجار والناس. ويظهر اللون النباتي على أنواع أخرى من اللولو، ويأخذ لون نبات السكر أو اللون الوردي .
يفضل الكثيرون اللون الأسود ويعد من الألوان النادرة مما يرفع من ثمنه، بينما اللون الأخضر هو من الألوان الأقل رغبة فيها .
يتوفر اللؤلؤ بعدة أشكال، بما في ذلك الشكل الدائري والمستدير، ويُعتبر من الأشكال الجميلة، كما يمكن أن يكون الشكل نصف دائريًا أو غير مستدير، ويكون شكله قريبًا من نصف الدائرة على القاعدة .
والتنمبولي هو نوع من الفاكهة يشبه الكمثرى، وله أشكال مختلفة مثل الجالس والواقف وله قاعدة، حيث يمكن الجلوس عليه، والفص هو أحد أصغر الأنواع ويستخدم في الأغراض المختلفة مثل الفصوم وغيرها .
استخراج اللؤلؤ قديماً
يتم البدء في عمليات الغوص على اللؤلؤ بعدد من الخطوات، حيث يتم خروج السفن متجهة إلى الهيرات لصيد محار اللؤلؤ المعروف بالركبة أو الشلة. ويكون البحارة جاهزين للصعود على السفن .
يتجمع جميع أهالي البحارة على الجانب الآخر من الشاطئ لتوديعهم، قبل بدء رحلة استخراج اللؤلؤ، ومن ثم تتجه السفن نحو الأماكن المقصودة وأماكن العمل التي يتم استخراج اللؤلؤ منها .
في اليوم الأخير من الرحلة، يبدأ السردال الذي يقود الأسطول في اتخاذ إجراءات العودة ويطلق طلقة من المدفع التي تدل على انتهاء الرحلة وعودة الرحالة إلى ديارهم وأحبائهم .
يكون الأهالي على علم بعودة الغواصين وانتهاء الرحلة، وينتظرونهم على الشاطئ ويحتضنونهم بفرح عند عودتهم، ويحمل طاقم الأسطول بعض الأسماء الخاصة والمهام المحددة .
يعتبر السردال القائد الذي يحدد بداية ونهاية الرحلة، ويقود السفن وهو أكثر البحارة خبرة ومعرفة بالأمور البحرية والملاحية. وتكون مهمته قيادة السفينة منذ بداية الرحلة وحتى نهايتها، وتكون أوامره مطاعة أيضًا .
يشير المجدمي إلى الشخص الذي يجلس أمام السفينة ويحل محل النوخذة في بعض الأمور، والغواص هو الشخص الذي يقوم بالنزول إلى البحر ويغوص لاستخراج اللؤلؤ، وهناك السيب الذي يساعد الغواص في عدد من المهام، ويمسك الحبل ويسحب الغواص حفاظًا على سلامته .
السكوني هو الفرد الذي يمسك بدفة السفينة، والرضيف هو الصبي الذي تتراوح أعماره بين 10 و14 عامًا، ويقومون بعدة مهام، بما في ذلك مساعدة السيب في سحب الغواص .
ويتدرب بعض هؤلاء الأولاد على الغوص، بما في ذلك الولد الصغير الذي يساعد الآخرين على متن السفينة في الأعمال الخفيفة مثل تحضير الشاي وجمع اللؤلؤ وغيرها .
يوجد اليلاسة والجلاسة، وهما رجال احتياطيون للتصدي لجميع الأمور الطارئة، ويقومون ببعض الأعمال مثل النهام والمحار الذي يقوم بالإنشاد على السفينة .