الغابة الشرقية في جدة
تعد جدة واحدة من المدن السعودية الرائدة، وتلقب بعروس البحر الأحمر. كما أنها ثاني أكبر مدن المملكة، وتقع في الجهة الغربية منها. تتميز جدة بشواطئها الخلابة، مما يجعلها مركزا سياحيا مهما بين مدن المملكة. كما أنها تعد من المراكز الاقتصادية الرئيسية في المملكة، مما يزيد من أهميتها بين المدن. يعود تأريخ تلك المدينة إلى العصر الإسلامي، حيث كانت تعد الميناء الرئيسي المؤدي إلى مكة المكرمة.
مشروع الغابة الشرقية في جدة
يعتبر مشروع الغابة الشرقية في مدينة جدة واحدا من المشاريع الكبرى والهامة، حيث تعد هذه الغابة أول غابة صناعية في المملكة العربية السعودية بأكملها، وتحتوي هذه المشروع الضخم على 160 ألف شجرة وتم إنشاؤها على مساحة مليون متر مربع، وبلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 30 مليون ريال سعودي، والهدف من هذا المشروع هو الاستفادة الآمنة من مياه الصرف الصحي المعالجة.
وهذا المشروع له العديد من الجوانب الإيجابية بغض النظر عن جوانبه البيئية أو الترفيهية. يساهم حجم المساحة الخضراء الكبيرة المليئة بالأشجار والأعشاب في تقليل درجة الحرارة، كما يعمل كحاجز أمان يحمي مدينة جدة من العواصف الترابية والرياح. بالإضافة إلى ذلك، تعد هذه المنطقة مصدرا هاما للأكسجين وتجديد الهواء في جدة، وتساهم في تقليل التلوث البيئي. ومن أبرز ميزات المشروع أنه يعتمد على نظام ري كبير يروي المنطقة بأكملها ويعتني بالأشجار كل صباح.
تم اختيار الأشجار داخل المشروع من بين 12 نوعًا من النباتات، حيث إن معظم هذه الأشجار من الأنواع الخشبية، بالإضافة إلى الأشجار العطرية التي لها العديد من الاستخدامات الطبية.
تاريخ مدينة جدة
تعد جدة واحدة من مدن المملكة العربية السعودية التي لها تاريخ عريق، حيث لجأ إليها الصحابي الجليل عثمان بن عفان خلال فترة ولايته كميناء لميناء مكة المكرمة خلال عام 647 من الهجرة، ومنذ ذلك اليوم أصبحت جدة إحدى المدن الهامة التي تقع على البحر الأحمر، ومن أهم البوابات التي يدخل منها الناس إلى مكة المكرمة والمدن الأخرى بالإضافة إلى الطراز المعماري الذي يوجد فيها، وظلت تلك المدينة محط أنظار الكثير من المستعمرين منذ القدم حتى تم بناء سور ضخم يحيط بالمدينة.
يتألف تراث مدينة جدة من عدة قلاع وأبراج وحصون، وقد تم بناء هذه المعالم لحماية المدينة من الهجمات والأعداء. وقد اهتمت المملكة العربية السعودية كثيراً بمدينة جدة، حيث عملت على تطوير المدينة من خلال المشاريع والخدمات المتاحة بها، مما جعلها مصدرًا جذابًا للسياحة ولجذب الزوار إلى المملكة.
المعالم السياحية الشهيرة في جدة
تضم مدينة جدة اليوم العديد من المعالم السياحية التي تعد جاذبية رئيسية للسياح، بما في ذلك ما يلي.
الخزام هو قصر تم بناؤه بأمر من الملك عبد العزيز، وبدأ العمل فيه عام 1928 وانتهى عام 1923، ويتميز بوجود العديد من نبات الخزامي حوله، وهو أحد أول المباني في المملكة التي تم استخدام الأسمنت والحديد في بنائه، ويعد اليوم واحدا من أهم المتاحف في المملكة بأكملها.
يقع كورنيش مدينة جدة شمال شرق أبحر وعلى طول خليج سلمان من الجهة الشمالية. يجب الإشارة إلى أن منطقة الكورنيش تعتبر اليوم مناطق سياحية وترفيهية في جدة، وتحتوي على العديد من الفنادق الفخمة والمراسي الخاصة واليخوت، بالإضافة إلى العديد من الخدمات والمرافق. يتميز الكورنيش بقربه الكبير من مدينة جدة.
3- نافورة الملك فهد هي أحد أبرز المعالم في جدة اليوم، حيث تعتبر أعلى نافورة في العالم من حيث الارتفاع. يمكن للزوار مشاهدة هذه النافورة من أي مكان داخل جدة، وتقع على الشاطئ الغربي للبحر الأحمر. يبلغ ارتفاع النافورة عن سطح الأرض حوالي 312 مترا، ويبلغ وزن الماء الذي يتدفق من النافورة في الهواء حوالي 18 طنا.
يعد شارع التحلية واحدًا من أفضل وأهم الشوارع الموجودة داخل مدينة جدة، حيث يقسم المدينة إلى نصفين، ويحتوي هذا الشارع على المزيد من المحلات التجارية وأماكن التسوق والمطاعم الفاخرة. ويعد شارعًا رئيسيًا وحيويًا في المملكة العربية السعودية بأكملها.
أهم المتاحف في جدة
تتميز المدينة بوجود عدد من المتاحف، بما في ذلك ما يلي.
المتحف الفني هو المتحف المخصص لعرض كل ما يتعلق بالمقتنيات الخاصة بالمنزل، ويشمل ذلك المزيد من قطع الأثاث التي تعود إلى أكثر من 70 عامًا.
2- المتحف المعروف أيضا باسم بيت ناصيف هو واحد من المتاحف الموجودة في وسط مدينة جدة السياحية، ويتميز بتصميمه المعماري النادر الذي يجمع بين التراث والحداثة. كان الملك عبد العزيز يعيش في هذا المكان لفترة من الزمن، ويسهل الوصول إليه من جدة بسهولة نظرا لقربه من المطاعم والمقاهي في المدينة.