العين الأماراتي يضع قدم بدوري أبطال أسيا
من الواضح أن مباريات نصف النهائي في العديد من البطولات القارية تكون مشحونة بالحماس والقوة، وكل فريق يتطلع للفوز والتأهل إلى المباراة النهائية، وهذا يعني الاقتراب من الفوز بالبطولة. ومن المعروف أن المباريات التي تجرى على أرض أحد الفريقين يحاول الفريق المضيف تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لتأمين نتيجة جيدة قبل المباراة العودة. ونحن هنا نتحدث عن بطولة الأندية الآسيوية الأقوى وهي دوري أبطال آسيا، وهذه البطولة ، التي تقترب من الانتهاء، تعتبر مهمة للجمهور العربي حيث يتنافس فريقان عربيان للتأهل إلى المباراة النهائية وهما فريق الجيش القطري وفريق العين الإماراتي. أقيمت مباراة الذهاب قبل يومين في استاد هزاع بن زايد في الإمارات وتمكن فريق العين من تحقيق فوز كبير بنتيجة 3-1، ما يعزز فرصه في التأهل إلى المباراة النهائية، إلا إذا كان لدى الجيش القطري رأي مختلف. من ناحية أخرى، في المباراة الثانية في نصف النهائي، فاز فريق جيونبك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي على فريق أف سي سول بنتيجة 4-1، مما يقرب هيونداي موتورز من التأهل للمباراة النهائية. والآن نعود مرة أخرى إلى المباراة الأهم بالنسبة لنا وهي مباراة العين ضد الجيش، وسنستعرض فيها أهم الأحداث التي وقعت خلال اللقاء .
أهم أحداث اللقاء بين العين والجيش : بدأت المباراة بضغط قوي من جميع أنحاء الملعب لفريق العين، الذي يلعب على أرضه وأمام جماهيره. تألق اللاعب عمر عبد الرحمن عموري منذ بداية المباراة، حيث استمر في اختراق دفاعات فريق الجيش طوال المباراة حتى الدقيقة 16 تقريبا. عندما قام عموري بالاختراق، قام بتمرير الكرة للبرازيلي داينفريس دوجلاس الذي لم يتردد في وضع الكرة في الشباك، محرزا الهدف الأول لفريق العين. بعد الهدف، بدأ فريق الجيش يظهر ببعض الارتباك في الدفاع، واستمر فريق العين في المضغطة لتحقيق الهدف الثاني، وفي الواقع، من خلال خطأ في منطقة الجزاء، قام عموري بتسديد الكرة داخل المرمى، محرزا الهدف الثاني. استمر الضغط بشكل مستمر، وكاد الفريق يحقق الهدف الثالث من خلال لعبة خطيرة قام بها كايو، وفي الدقيقة 30 تقريبا، كان هناك أول تهديد حقيقي من فريق الجيش، حيث كاد راشيدوف أن يحرز هدفا بتسديدة، ولكن الكرة اتجهت بعيدا عن الشباك. استمرت الأوضاع كما هي طوال الشوط الأول، مع ضغط من فريق العين كفريق المضيف وتحصيل ثمار من فريق الجيش لعدم تسعير الفارق أكثر من ذلك، وانتهى الشوط الأول .
في الشوط الثاني، تغيرت الأوضاع تماما، حيث انتقل السيطرة والضغط إلى لاعبي فريق الجيش. بدأوا في تشكيل هجمات منظمة، وفي الدقيقة 52، تلقى لاعبو الجيش ضربة جزاء سجل منها راشيدوف هدفا يقلص الفارق إلى هدف واحد. زادت حالة القلق في عين الفريق من التعادل، وزاد الفريق القطري الضغط وأضاع لاعبوه عدة فرص للجيش خلال الربع الأخير من الساعة، وكانت هذه الفرص كافية لإخراج الفريق متقدما. وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ومن عرضية، ارتكب حارس الجيش خطأ في إبعادها، وسقطت أمام كايو الذي سددها داخل المرمى، مما أعلن عن هدف يوسع الفارق إلى ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. بعد ذلك، أعلن الحكم نهاية المباراة بفوز فريق العين، ولكن دعونا ننتظر المباراة العودة التي ستقام في قطر في الثامن عشر من أكتوبر .