الطبيعةالطقس

العوامل المؤثرة في مناخ قارة اوقيانوسيا

يتغير المناخ ويختلف تبعا للمواقع والدول والحدود؛ إذ تختلف العوامل المؤثرة في المناخ من مكان إلى آخر، وهذا تباين طبيعي موجود بين بلدان العالم وقاراتها. وتعد قارة أوقيانوسيا أصغر قارات العالم القديم، وأصبحت جزءا من قارة أستراليا في التضاريس الحديثة للعالم. ويتأثر مناخ هذه القارة بموقعها المنعزل، وشهدت تاريخا طويلا من محاولات السيطرة عليها من قبل القوى الاستعمارية المختلفة نظرا لامتلاكها العديد من الموارد الطبيعية الحيوية الهامة.

قارة أوقيانوسيا

كانت قارة أوقيانوسيا Oceanica معروفة لدى القارات القديمة بأنها الأصغر بينها. وتمت إضافة هذه القارة حاليا إلى قارة أستراليا. استخدم اسم هذه القارة لوصف مجموعة من الجزر الموجودة في منطقة المحيط الهادئ والتي تعتبر مناطقا معزولة. تحيط هذه القارة بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية وقارة آسيا. تم تقسيمها إلى أربعة أجزاء، وهي: أستراليا التي تتضمن أستراليا ونيوزيلندا، وبولينيزيا، وميلانيزيا، وميكرونيزيا.

تضاريس قارة أوقيانوسيا

توجد تضاريس متنوعة في قارة أوقيانوسيا، ولذلك يتأثر مناخها بشكل كبير؛ حيث توجد مناطق متعددة بها، وتشمل هذه التضاريس:

جزر قارية

كانت هذه الجزر جزءًا من القارات، ولكن نتيجة حركة صفائح الأرض التكتونية والتغير في مستويات سطح البحر، تم تحريك هذه الأراضي حتى أصبحت بمثابة أراضٍ جديدة مثل أستراليا ونيوزيلندا. وتتواجد براكين في بعض المناطق من هذه الجزر.

جزر بركانية مرتفعة

تقع هذه المناطق في ميلانيزيا، وهي جزء من حلقة النار التي تحتوي على مجموعة من البراكين على حدود المحيط الهادئ. وارتفعت هذه الجزر بفعل الماغما الحارة التي جاءت من باطن البراكين، ثم تأثرت بالبرودة الناتجة عن المحيط.

جزر مرجانية منخفضة

يرجع أصل هذه الجزر إلى وجود أجزاء مرجانية تنتمي إلى جزر بركانية ضخمة تم انقسامها بعد الانفجار ، وقد سُميت بالجزر المنخفضة لأنها ترتفع قليلًا عن سطح الماء ، ومنها جزر مارشال التي تقوم بتشكيل أرخبيل يتكون من سبع وتسعين جزيرة ؛ والتي تبدو في شكلها كرسم لحدود أكبر البحيرات الموجودة على مستوى العالم.

العوامل المؤثرة في مناخ قارة أوقيانوسيا

الموقع الفلكي

نتيجة لتكون هذه القارة من مجموعة من الجزر المختلفة ؛ فإن مناخها يغلب عليه المناخ المداري في معظم مناطقها ؛ وبذلك فإن أراضيها تتمتع بالمناخ الدافئ في كافة أيام السنة ، وقد تنخفض درجات الحرارة قليلًا جدًا لتصل إلى نحو 20 درجة مئوية بأغلب المناطق بهذه القارة ، وقد تصل درجة الحرارة إلى ارتفاع نحو 27 درجة مئوية في معظم مناطق القارة ، وتختلف درجات الحرارة تبعًا لموقع المناطق الفلكي ؛ حيث أن المناطق الأكثر قربًا من خط الاستواء تكون أكثر دفئًا من تلك التي تبتعد عن خط الاستواء.

الارتفاع عن مستوى سطح البحر

وهناك بعض المناطق في القارة تتميز بمناخها البارد ، وذلك لأن هذه المناطق جبلية مرتفعة ؛ حيث أن درجات الحرارة تختلف بالارتفاع عن مستوى سطح البحر ، وهناك تتساقط الثلوج على مرتفعات هذه المناطق ، ويختلف تساقط الأمطار بين مناطق قارة أوقيانوسيا ؛ حيث أن سقوط الأمطار يكون قليلًا بالمناطق المنخفضة مقارنةً بتساقط الأمطار في الأماكن المرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى