منوعات

العوامل المؤثرة على توزيع الكساء النباتي

العوامل المناخية المؤثرة على توزيع الكساء النباتي

درجة الحرارة

يتوزع درجة الحرارة على سطح الكرة الأرضية وفق خطوط العرض، حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل تدريجي من خط الاستواء إلى القطبين، ويتأثر التوزيع العام لدرجة الحرارة بالارتفاع عن مستوى سطح البحر، وبالقرب أو البعد عن المسطحات المائية.

تظهر العلاقة الوثيقة بين توزيع الغطاء النباتي ودرجة الحرارة أنها أكثر من أي عامل مناخي آخر، وفي كثير من البلدان، تختلف الفلورا في المنطقة الشمالية الأكثر برودة تمامًا عن المنطقة الجنوبية الأكثر دفئًا، ويعود هذا الاختلاف في التوزيع إلى اختلاف درجات الحرارة.

درجات الحرارة المنخفضة لا تلبي الاحتياجات الحرارية اللازمة لنمو البذور والثمار. لكل نوع نباتي درجة حرارة أدنى منها لا يستطيع النبات القيام بوظائف النمو الخضري. في المناطق التي تتعرض للصقيع خلال فصل الشتاء، يمكن للنباتات أن تتجاوز هذه الفترة دون أن تتعرض لخطر التجمد من خلال عدة وسائل

تساقط الاوراق في الخريف وافتقار النشاط

تعتمد حياة النبات على أجزاء النبات المطورة في التربة مثل الدرامية والأنسجة العصبية والكرومات والأجزاء المغمورة تحت الماء. يمكن للنباتات الخضراء إما أن تفقد جزءا أو كل جزء من نموها في فصل الشتاء، كما يحدث في النباتات الحولية، أو تتجمد في شكل بذور. تختلف درجات الحرارة في المناطق الجبلية، ولذلك فإن المناطق المختلفة في الجبال تشكل بيئات نباتية تتبع خطوط عرض مختلفة، وهذا يشكل أهمية كبيرة لفهم التوزيع النباتي .

تؤدي درجات الحرارة العالية إلى تنوع النباتات، وتقليل درجات الحرارة يؤدي إلى تقليل قدرة النباتات على الحصول على الغذاء، وعندما تنخفض درجة الحرارة بشدة حتى التجمد، فإنه يمكن أن يتسبب في تجميد أنسجة وأعضاء النباتات وموتها في النهاية، وتم تصنيف النباتات حسب قدرتها على تحمل درجات الحرارة

  • نباتات تنمو عند درجة حرارة عالية.
  • نباتات تنمو عند درجة حرارة متوسطة
  • ونباتات تنمو عند درجة حرارة منخفضة.
  • نباتات تنمو عند درجة حرارة دنيا.

الضوء

يتم اعتبار الضوء عنصرًا أساسيًا ومقرًا للكساء النباتي، حيث يساعد في تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية خلال عملية التمثيل الغذائي للنبات ويساعد أيضًا في بناء الأنسجة النباتية. ويعود الأثر الأساسي للضوء إلى فترة الإضاءة .

وتصنف النباتات لمجموعات تبعاً لحاجتها للضوء إلى :

  • النباتات النهارية الطويلة هي التي تحتاج إلى نهار طويل للنمو والازدهار وإنتاج الثمار، مثل البرسيم والقمح.
  • تستمر نباتات النهار القصير في النمو الخضري ولا تزهر تحت ظروف النهار الطويل، وتزهر فقط في النهار القصير، مثل نباتات الذرة.
  • النباتات المتعادلة الفترة الضوئية هي النباتات التي تتحمل الفترة الضوئية بشكل قليل، وتزهر بشكل سريع بعد الحصول على فترة ضوئية مناسبة لتكون المجموعة الخضرية، مثل نبات عباد الشمس.

الرياح

تؤثر الرياح بصفة عامة على النبات، حيث تتسبب في تأثير ميكانيكي على نمو النبات، وخاصة نمو الأشجار، عندما تكون سرعة الرياح شديدة، فتنحني سيقان الأشجار ويصبح نموها أفقيا بدلا من رأسيا. كما تساعد الرياح في انتشار البذور وتزيد من عملية النتح لدى النبات. وتؤثر الرياح على النبات عند فقدانه لكمية كبيرة من الماء وعدم تعويضه بكمية كافية، فيصاب بالذبول والموت.

المطر

فيما يتعلق بالمطر، فإنه يؤثر على توزيع النباتات بشكل أقل بالمقارنة مع درجة الحرارة، وتعتمد توزيع النباتات مثل الغابات والحشائش والنباتات الصحراوية على كمية الأمطار

وتختلف جهات العالم في كمية المطر، كما يلي:

بشكل عام، يكون معدل الأمطار منخفضًا في المناطق الاستوائية، وتكون السواحل الشرقية أكثر أمطارًا من الجهات الداخلية. في المناطق الاستوائية تحت المدارية، تكون الصحاري الجافة في غرب القارات، حيث تهب على تلك المناطق رياح جافة من المحيطات، بينما تصل رياح جافة إلى السواحل القريبة.

يؤثر ذلك على توزيع النباتات ونموها، حيث توجد أنواع من النباتات تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء لتنمو، ويعمل المطر على تلبية احتياجاتها المائية لتحقيق نمو أفضل وحصد محصول ذو سلالة جيدة، ومن هذه الأنواع على سبيل المثال البرسيم الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، ولذلك يفضل زراعته في فصل الشتاء، كما أن بعض النباتات تحتاج إلى كميات أقل من الماء وتنمو في المناطق القليلة الممطرة.

العوامل الارضية المؤثرة على توزيع الكساء النباتي

التربة

وتعد التربة هي وسط نمو النباتات بها يثبت النبات ومنها يحصل على المتطلبات الغذائية الذائبة في الماء ، والصفات الطبيعية والكيميائية تلعب دوراً هاماً في التوزيع النباتي ، فمثلا هناك بعض الأنواع النباتية تنمو فقط في التربة الملحية ، وهناك أنواع تنمو فقط في التربة الطينية أو التربة الرملية ولكن توجد أنواع أخرى تنمو على كلتيهما.

كذلك هناك ارتباط بين وجود بعض النباتات ووجود مركبات كيميائية معينة مثل ، الكوارتز وكربونات الكالسيوم ، ويوجد علاقة وطيدة بين التوزيع النباتي والتركيب الكيميائي للتربة فمثلاً هناك أنواع نباتية يقتصر وجودها على التربة الملحية أو التربة القلوية أو المعادلة ، فالنباتات لا يمكنها أن تنمو بدون تربة ، فهي تسطيع أن تحصل على جميع العناصر من خلال التربة وكذلك تحصل على الهواء والماء ، ويثبت النبات جذوره بالتربة.

كما تعمل أنسجة التربة على نفاذيتها من خلال مسامها ، فمثلا التربة الرمليه ينفذ من خلالها الماء بصوره كبيره وذلك لزيادة مسام هذه التربة ، وبناء على ذلك تصبح مهمه لبناء كلا من الحشائش الطويلة والأشجار، بينما التربة الطينية تقل فيها المسامات عن الرملية لذلك فهي تناسب تنمو الحشائش القصيرة.

كميات المواد الغذائية الموجودة في التربة تؤثر بشكل كبير على توزيع النباتات، حيث ينمو النبات بشكل كثيف في التربة التي تحتوي على كميات عالية من المواد الغذائية، بالمقارنة مع التربة التي تحتوي على عدد محدود من المواد الغذائية. ويؤثر سمك التربة على نمو النباتات، حيث يجد النبات والأشجار في التربة العميقة كل ما يحتاجونه من عناصر غذائية أو ماء ويساعد في تثبيتهم على سطح الأرض، بينما تفتقر التربة الضحلة لهذه العناصر.

شكل سطح الارض

يؤثر شكل سطح الأرض على نمو النباتات، فعلى السفوح المنحدرة تسير المياه بسرعة كبيرة مما يتسبب في ترسيب جزء كبير جداً من التربة ويساعد النبات على النمو والاستفادة منه، وكذلك يساعد انحدار الأرض بشدة على تعرية التربة وتقليل سمكها.

 لذلك، تنمو في التربة الجبلية الجافة النباتات المتحملة للجفاف أو الحشائش الصغيرة، بينما تكون التربة في المناطق المستوية أو الأقل انحداراً أكثر سمكًا ويكون مستوى المياه مرتفعًا، مما يساعد على نمو النباتات بشكل أفضل. لذلك، فإن شكل سطح الأرض وتضاريسه يؤثر على توزيع النباتات والأشجار فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى