الام والطفلتربية الابناء

العواقب الاسرية والمجتمعية في اهمال الاباء للابناء

الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى في المجتمع لرعاية الطفل وتوجيهه. إنها المكان الذي ينشأ ويترعرع فيه الطفل، منذ أن يفتح عينيه حتى يصبح شابا قادرا على الاعتماد على نفسه. وتأتي المؤسسات التربوية الثانوية (المدرسة) كمكملة للبيت. لذا، يقع عبء صحة الطفل بأكمله على الوالدين، خاصة في السنوات الأولى من حياته. وفيما يلي توضيح لبعض العواقب والتأثيرات السلبية التي يتركها الإهمال الأسري على النفسية الطفل.

أشكال الإهمال  الأسري
توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤذي شخصية الطفل وصحته النفسية .

شخصية الطفل تتطور باستمرار، لذلك يجب على الوالدين مراقبته ومتابعته بشكل دائم

– يجب تعليمه القيم والسلوكيات الصحيحة بحرص، حتى ينشأ بشكل سليم.

قد تجبر العديد من الأمهات على العمل بسبب ظروف المعيشة والحياة، مما يضطرهن إلى ترك أطفالهن في المنزل مع خادمة أو مربية أو بدونهم، في حين يكون الآباء منشغلين في أعمالهم معظم الوقت.

ترك الأطفال أمام التلفاز وألعاب الفيديو لساعات طويلة دون انتباه من الأم للأضرار والتأثيرات السلبية التي قد تتعرض لها الأطفال بسبب متابعتهم لبرامج التلفاز

يعد انشغال الأمهات عن الأبناء أحد أخطر الأشياء التي تترك أثرًا سلبيًا على حياة الطفل، حيث يؤدي إلى خلق مسافات بين الأباء والأبناء، وعدم القدرة على خلق روح من الود والتفاهم بينهما.

تعد العملية التربوية مسؤولية مشتركة بين الوالدين، ولكن يتحمل الأم مسؤولية أكبر فيها عادةً، وقد يؤدي انشغال الأم عن أبنائها إلى تغييرات جذرية في شخصيتهم وحياتهم بشكل عام

تشير الدراسات النفسية والتربوية إلى أن احتياج الأطفال لوجود الأم يتنامى ويتزايد مع مراحل النمو المختلفة، على عكس الافتراض الشائع بأن حاجة الأطفال إلى الأم تنخفض بمجرد اعتماد الطفل على نفسه.

يُعد انشغال الأمهات بشكل دائم من بين العوامل التي تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الأطفال، إذ تتدهور العلاقات تدريجيًا بين الأمهات وأبنائهن نظرًا لغياب دورهن الأساسي في جميع الجوانب والأمور المتعلقة بهم.

يشعر الأبناء عند فقدانهم لمصدر الأمان الأول والقدوة التي تمثلها الأم بالبحث عن بديل يلبي احتياجاتهم، مما يجعلهم عرضة لبعض الأشخاص السيئين والمغرضين.

– إدمان الجلوس لفترات طويلة لممارسة الألعاب على الأجهزة الذكية، وأفقد الإدمان على ألعاب الأجهزة الذكية آلاف الأطفال، مما يفقدهم القدرة على التواصل الاجتماعي مع المجتمع الخارجي، كما أثر على تحصيلهم الدراسي.
يمكن أن تفرح الأمهات الكثير بتشغيل أطفالهن بعيدًا عنهن، ولكن شراء جهاز يجعل الطفل يصمت ويفقد جزءًا من هويته ومهاراته الاجتماعية غير مقبول.

بعض النصائح للتغلب على إدمان الأجهزة الذكية
يمكن أن يؤدي إدمان الأطفال على ألعابالأجهزة الذكية إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض التوحد، بالإضافة إلى تأثيره على مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي لديهم.

يجب ألا يعطى الطفل جهازا ذكيا لمدة أكثر من ساعتين يوميا، ويجب أن يكون تحت المراقبة أو مراقبة من قبل أحد البالغين للاطلاع على طبيعة الألعاب التي يشارك فيها، فهناك بعض الألعاب التي لا تتناسب مع الأطفال وتجعلهم يميلون للعدوانية، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فسيعتقدون أن البطل هو من يخالف القوانين بسبب ما تحويه هذه الألعاب من مشاهد وغيرها من الأمور السلبية.

ينبغي على الأهل مراقبة ما يتصفحه الأطفال ومعرفة من يتواصلون معهم، خاصة في ظل وجود الكثير من البرامج والمواقع التي يمكن أن تعرض أشياء غير متناسبة مع تقاليد المجتمع

هناك دراسات سابقة تشير إلى أن كل ساعة يقضيها الطفل في مشاهدة التلفزيون يزيد من احتمالية إصابته بمشاكل في التركيز بنسبة 10%. وينطبق هذا الأمر أيضًا على الأجهزة الذكية، حيث أن جلوس الطفل عليها لمدة ثلاث ساعات يعني زيادة فرص إصابته بمشاكل في التركيز تصل إلى 30%

نشرت مؤخرًا دراسة أجرتها مجموعة سوبيريور للاستشارات، أظهرت أن 59% من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط يعانون من نوع جديد من الرهاب يسمى نوموفوبيا، وهو شعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول وعدم القدرة على التحرك بدونه.

أساليب غير سوية في التربية
الإهمال والقسوة، أو الحرمان، أو التصرف بصورة معاكسة لهما.

عند إفراط الوالدين في إظهار الحب والحنان والرعاية لأبنائهم، يؤدي ذلك إلى فقدانهم الثقة بأنفسهم وقراراتهم والاعتماد الزائد على أراء الآخرين، ويزيد من حساسيتهم تجاه النقد .

الإهمال والقسوة تؤديان إلى فقدان الطفل لثقته بنفسه وهذا يمثل نفس تأثير الاهتمام والتدليل الزائد الذي يجعله يعتمد على الآخرين.
الإبقاء على الطفل في المنزل لفترات طويلة والإهمال والانشغال عنه.

عدم تشجيع الطفل عندما يقوم بسلوك مرغوب فيه ومحاسبته عندما يقوم بسلوك خاطئ غير مرغوب فيه يسبب للطفل حزنًا وألمًا نفسيًا شديدًا، ويسبب له الضعف في شخصيته والخوف من الجلوس بمفرده، ويسبب له حالة من القلق النفسي وعدم الشعور بالأمان، وفقدان الثقة في نفسه.

يترك السخرية والتحقير المستمر أثرًا سلبيًا على نفسية الطفل، مما يجعله يشعر بالتحطيم من الداخل.

عدم تقدير جهود الطالب عند حصوله على درجات عالية في الدراسة، وعدم منحه مكافآت مادية أو معنوية، وعدم الاهتمام بمتابعته في المدرسة لمعرفة مستواه الدراسي.

قد يؤدي فشل العلاقة بين الآباء والأبناء إلى حدوث بعض السلوكيات السلبية مثل العنف أو الثورة، كما يؤثر سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي.

– اقتناء الهواتف الذكية يسبب ضياع الوقت، الذي يوفره أولياء الأمور لرعاية أطفالهم. فناك دراسة أميركية، قام الباحثون فيها بمتابعة اكثر من 50 عائلة اثناء تناولهم وجبة طعام في  (خارج المنزل)، وكانت النتيجة أن معظم اولياء الامور او مرافقي الأطفال كانوا منشغلين أكثر بهواتفهم النقالة بدلا من الاهتمام بالاطفال الحديث معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى