العنف والتنمر في المدارس
تعريف العنف والتنمر في المدارس
يشير العنف المدرسي إلى جميع أشكال العنف التي تحدث في المدارس وحولها والتي يتعرض لها الطلاب ويرتكبها الطلاب الآخرون والمعلمون وموظفو المدرسة الآخرون. وهذا يشمل البلطجة والتسلط عبر الإنترنت. يعتبر التنمر أحد أكثر أشكال العنف المدرسي انتشارًا ، حيث يؤثر على شاب واحد من بين كل ثلاثة شبان.
يُعرف العنف في المدارس على أنه أي نشاط يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في النظام التعليمي، ولا يقتصر على حوادث إطلاق النار في المدارس فحسب، بل يشمل أيضًا المشاجرات اللفظية والجسدية، ويحدث أيضًا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتهديدات واستخدام الأسلحة.
يمكن تعريف العنف المدرسي بأنه أي مشاجرة جسدية أو لفظية تحدث في الطريق إلى المدرسة، أو في الطريق من المدرسة إلى المنزل، أو في أي حدث يتم تنظيمه من قبل المدرسة ويمكن أن يؤدي إلى أذى جسدي أو نفسي للفرد أو المدرسة أو المجتمع الآخر.
العنف المدرسي يشير إلى العنف الذي يحدث في محيط المدرسة ويتسبب في تعطيل التعلم وله تأثير سلبي على الطلاب والمدارس والمجتمع بشكل عام. والمدرسة هي المكان الذي يحدث فيه العنف، وليس نوعًا من العنف، وتشمل أمثلة العنف المدرسي الاعتداءات الجسدية واللفظية والتنمر والتمييز والابتزاز
- التنمر والتسلط عبر الإنترنت
- القتال (مثل اللكم والصفع والركل)
- استخدام السلاح
- عنف العصابات
- العنف الجنسي
أما عن أماكن حدوث العنف المدرسي فهي:
- داخل ممتلكات المدرسة
- في الطريق من وإلى المدرسة
- خلال حدث برعاية المدرسة
- في الطريق إلى أو من فعالية تحت رعاية المدرسة
في عام 2019، أجري استطلاع سلوك مخاطر الشباب (YRBS) من قبل مركز السيطرة على الأمراض في بعض البلاد الغربية، لطلاب المدارس الثانوية، وفقا لنتائج YRBS لـ 13677 طالبا، كانت النتائج كالتالي
- ذكر حوالي 1 من كل 5 طلاب في المدارس الثانوية أنهم تعرضوا للتنمر في ممتلكات المدرسة خلال العام الماضي.
- وجد أن 8٪ من طلاب المدارس الثانوية شاركوا في معارك جسدية على ممتلكات المدرسة مرة واحدة على الأقل خلال الاثني عشر شهرًا السابقة للدراسة.
- يتعرض أكثر من 7٪ من طلاب المدارس الثانوية للتهديد أو الإصابة بسلاح (مثل مسدس أو سكين أو عصا) في ممتلكات المدرسة مرة واحدة على الأقل خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت المسح.
- تقريبا 9% من طلاب المدارس الثانوية لم يحضروا المدرسة لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما قبل الاستبيان، بسبب شعورهم بعدم الأمان في المدرسة أو أثناء ذهابهم إليها أو عودتهم منها.
يحق لجميع الطلاب الاستفادة من تجربة تعليمية آمنة في المدرسة، والأمر الجيد هو أنه بإمكاننا منع العنف المدرسي، فهناك عدة عوامل تساهم في حدوث العنف المدرسي، ويتطلب منعها التركيز على معالجة هذه العوامل التي تعرض الأشخاص للخطر أو تحميهم منه
تشير الدراسات إلى أن جهود الوقاية التي يبذلها المعلمون والإداريون وأولياء الأمور وأفراد المجتمع وحتى الطلاب يمكن أن تقلل من العنف وتحسن البيئة المدرسية
حل مشكلة التنمر في المدرسة
يمكن للآباء والموظفين في المدارس وغيرهم من البالغين المهتمين اللعب بدور في منع التنمر، ويمكنهم تقديم حلول مثل:
- يجب مساعدة الأطفال على فهم التنمر والحديث عن كيفية التصدي له بأمان، وإخبار الأطفال بأن التنمر أمر غير مقبول، والتأكد من أن الأطفال يعرفون كيفية الحصول على المساعدة.
- يجب الاحتفاظ بخطوط الاتصال مفتوحة مع الأطفال والتحقق بانتظام من أنهم يشاركون ما في قلوبهم، كما يجب عليك الاستماع إليهم ومعرفة أصدقائهم والسؤال عن المدرسة وفهم مخاوفهم.
- يجب تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة والهوايات التي يحبونها، فقد تزيد هذه الأنشطة والاهتمامات من ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على تكوين صداقات وتحميهم من التنمر.
- عرض نموذجًا لكيفية التعامل بلطف واحترام مع الآخرين.
- ساعد الأطفال على فهم التنمر.
- شجع الأطفال على التحدث إلى شخص بالغ موثوق به إذا تعرضوا للتخويف أو رؤية الآخرين يتعرضون للتنمر، يستطيع البالغون تقديم الراحة والدعم والمشورة، حتى لو لم يتمكنوا من حل المشكلة مباشرة.
- يشجع الطفل على الإبلاغ عن التنمر إذا حدث
- الانتباه لمؤشرات البلطجة.
- احرص على الحفاظ على التواصل المفتوح سواء كنت معلمًا أو والدًا.
- زيادة وعي الآباء بالبلطجة
- أظهر رفضك للتنمر.
- الرد السريع والواضح على أي تنمر
- تحدث بانفراد مع الضحية
- تدخل في الوقت المناسب
- اجعل فصلك الدراسي أو منزلك مكانا آمنا
- تحدث مع المتنمر بشكل منفصل
كيفية مواجهة التنمر في المدرسة
_ الخطوة الأولى للتعامل مع المتنمرين هي معرفة متى يكون طفلك ضحية، الخطوة الثانية أوقف التنمر قبل أن يبدأ، عصف ذهني بالحلول لوقف التنمر قبل حدوثه أو تصعيده، قم بتطوير وإعداد مجموعة أدوات من الأفكار للأطفال لاستخدامها في المواقف الصعبة عندما يكون من الصعب عليهم التفكير بشكل صحيح.
يمكنك إنشاء قائمة بالردود وتدريب طفلك على استخدام عبارات يمكنها استخدامها لإخبار شخص ما بضرورة التوقف عن التنمر، ويجب أن تكون هذه العبارات بسيطة ومباشرة، ولكنها ليست معادية، مثل: “دعني وشأني”، “تراجع”، “لم يكن ذلك لطيفًا.
لعب الأدوار في سياق `ماذا لو` واحدة من الطرق الممتازة لبناء الثقة وتمكين طفلك من التعامل مع التحديات. يمكنك أن تلعب دور الشخص المتنمر بينما يتفاعل طفلك بطرق مختلفة ليشعر بالثقة في التعامل مع المواقف المزعجة. أثناء لعبك للأدوار، علمه كيفية التحدث بصوت قوي وحازم، حيث أن الأنين والبكاء سيعززان سلوك المتنمر فقط
_ من خلال تعزيز لغة الجسد الإيجابية، يكون طفلك في سن الثالثة مستعدا لتعلم الحيل التي ستجعله هدفا أقل جاذبية، قل لطفلك أن يتدرب على النظر إلى لون عيون صديقاته وأن يفعل الشيء نفسه عندما يتحدث إلى طفل يضايقه
احرص على الاتصال المستمر مع أبنائك، وتحقق منهم يوميًا حول سير الأمور في المدرسة، باستخدام نغمة صوت هادئة وودية وخلق جوٍ مناسبٍ لا يخافون من الإبلاغ عن أي خطأ، وتأكد من أن سلامتهم ورفاهيتهم هما الأمور الأساسية، وأنهم دائمًا مطالبون بالتحدث مع شخص بالغ بأي مشكلة.
من خلال بناء ثقة الطفل بنفسه، كلما كان طفلك أكثر ثقة بنفسه، كلما تقلصت فرص تعرضه للتنمر وتأثيره على تقديره لنفسه، لذلك عليك تشجيع هواياته والأنشطة غير الدراسية والمشاركة في الأوضاع الاجتماعية التي تعزز الصفات الإيجابية لطفلك.
إحصائيات التنمر في العالم
تشير البيانات الجديدة إلى تأثير التنمر على الأطفال في جميع مناطق العالم وفي جميع مستويات الدخل، وقد تم جمع هذه البيانات من خلال دراسات استقصائية في المدارس التي تتبع الصحة الجسدية والعاطفية للشباب
يتركز المسح العالمي للصحة المدرسية (GSHS) على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عاما في المناطق ذات الدخل المنخفض، وبالمثل، يستهدف السلوك الصحي لدى الأطفال في سن المدرسة (HBSC) الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 عاما في 42 دولة في أوروبا وأمريكا الشمالية بشكل أساسي.
التنمر هو عنف بين الأقران أو الطلاب، ويصف بأنه “سلوك متعمد وعدواني يحدث بشكل متكرر حيث يوجد خلل حقيقي أو متصور في القوة
يتعرض الأولاد بنسبة أكبر من الفتيات لخطر التنمر في المدارس على المستوى العالمي. تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 32٪ من الأولاد يعانون من التنمر في المدرسة، مقارنة بنسبة 28٪ من الفتيات، وذلك دون الأخذ بعين الاعتبار العنف الجنسي أو أي شكل آخر من أشكال العنف الذي يتم استناده على النوع الاجتماعي.