ما هي الخريطة
الخرائط هي الأدوات الرئيسية التي يتم من خلالها تصوير البيانات الجغرافية والعلاقات المكانية، ولذلك فهي وثائق ذات أهمية كبيرة، وهناك العديد من العناصر الأساسية التي يجب تضمينها في كل مرة يتم إنشاء خريطة، وذلك لمساعدة المستخدم في فهم الاتصالات على الخريطة وتوثيق المصادر المستخدمة للمعلومات الجغرافية
رموز الخريطة
تشتمل الخرائط على العديد من المعلومات، كما أن أغلب الخرائط تحتوي على العناصر التالية وهي (العنوان ، إطار البيانات، والشبكة، الاقتباس، والمقياس وغيرها)، وخرائط أخرى تشتمل على المزيد من العناصر التي أحياناً ما تصل إلى ثمانية عناصر.
يوضح العنوان بالخريطة ما يتم تمثيله بواسطة ذلك العنوان من مكان (مثل: أوستن ، تكساس)، في حين توضح وسيلة الإيضاح (والمعروفة كذلك باسم المفتاح) الرموز التي يتم استخدامها على الخريطة لكثير من الميزات ومنها الأنهار والجبال وغيرها من المعالم الرئيسية.
عقب ذلك يوجد غالباً شبكة تتكون من خطوط الطول ودوائر العرض لكي يتم تحديد مواقع محددة بدقة، وصولاً إلى وردة البوصلة التي تدل على الاتجاهات الرئيسية للشمال والجنوب والشرق والغرب من حيث صلتها بالخريطة، وأخيرًا يتم مقارنة المقياس للمسافات على الخريطة بالمسافات الفعلية بمعنى (بوصة واحدة تساوي عشرة أميال).
الهدف من استخدام تلك الرموز والعناصر في الخرائط هو تسهيل فهم المعلومات الموجودة عليها وتحسين قدرة المستخدم على الاطلاع عليها.
العناصر الأساسية في الخرائط
تحتاج الخرائط إلى تضمين العديد من العناصر والمعلومات الرئيسية التالية:
اللقب أو العنوان
ينبغي أن يوضح عنوان الخريطة المعلومات الرئيسية الخاصة بها والتي تتضمنها الخريطة، مثل المنطقة الممثلة بها، لذا قد يكون هناك خريطة لمدينة ما، أو خريطة لمنطقة في تلك المدينة، ومن أمثلتها الخريطة الخاصة بالولايات المتحدة، بل إنه من الممكن أن يكون هناك خريطة خاصة بالمنزل والمنطقة المحيطة به، حيث قد تكون الخريطة أي شيء، ولكن مهمة العنوان أنه يوضح المنطقة الأساسية التي تمثلها تلك الخريطة، وتتمثل أهمية العنوان أنه يمنح المشاهد بطريقة فورية كوصف موجز لموضوع الخريطة، حيث يخبر من يطلع على الخريطة بسرعة حول موضوع البيانات وموقعها.
وسيلة الإيضاح
وتُعرف كذلك باسم المفتاح، والتي تقوم بإيضاح الرموز التي يتم استخدامها في هذه الخريطة المعينة، ومن أمثلة تلك الرموز المعالم الرئيسية، لذا قد يتم رؤية قمم متساوية صغيرة للجبال، أو خطوط متعرجة لأنهار متساوية، وسوف تكون تلك الرموز التي من الممكن إيجادها على الخريطة إنها تمثل الأنهار والجبال، وبالتالي يمكن التعرف على منطقة ما من القمم الصغيرة وأنها تشتمل على مجموعة من الجبال، أو منطقة ذات التمايل القليل فإنها تتضمن نهرًا في هذه المنطقة.
الشبكة
تمثل معظم هذه العلامات النظام الجغرافي بشكل عام، أو الخطوط الفاصلة التي تشكل خطوط الطول ودوائر العرض والتي تستخدم لتحديد المواقع بدقة على الخريطة للمواقع الحقيقية أو للخرائط الكبيرة، وعادة ما تظهر خطوط متقاطعة على الخريطة تمثل خطوط العرض والطول للمنطقة المحددة.
ربما لا تمثل الخريطة سوى الحديقة الخلفية للمنزل، وأحيانا يتم إنشاء الشبكة باستخدام الأرقام والحروف، وإذا كان هناك شجرة في تلك المربع فسوف تجد تلك الشجرة في الخريطة، وهكذا سيعمل الشبكة، ولكن ستكون خطوط العرض والطول هي ما تمثل الشبكة، حيث يكون خط العرض مسطحا في حين يكون خط الطول طويلا ومائلا للأعلى وللأسفل.
سهم الشمال
إن الهدف من سهم الشمال هو التوجيه حيث إنه يقوم بالسماح لمن يشاهد الخريطة أن يحدد اتجاهها من حيث صلته بالشمال المقرر، إذ أن الغالبية العظمى من الخرائط تميل إلى أن تكون موجهة بحيث يواجه الشمال الجزء العلوي من الصفحة الموضحة على الخريطة، ولكن هناك في تلك الحالة بعض الاستثناءات حيث يسمح وجود سهم الشمال إلى من يطلع على الخريطة بالتعرف على الاتجاه الذي يتم توجيه البيانات إليه.
الاتجاهات
عادة ما تكون وردة البوصلة التي تشبه الرمز أو الرموز الأخرى الموجودة على الخريطة، تستخدم للإشارة إلى الاتجاهات الرئيسية مثل الشمال والجنوب والشرق والغرب. وفي بعض الأحيان، يتم ترتيب الخريطة وتجهيزها بطريقة تجعل الشمال يكون في اتجاه اليمين بدلا من أن يكون مستقيما في الجهة الأمامية. لذلك، وجود الاتجاهات الرئيسية على الخريطة على شكل وردة البوصلة أو رموز أخرى يكون مفيدا للتأكد من قراءة الخريطة بشكل صحيح.
المقياس
يتمثل دور المقياس في الخريطة في التوضيح للعلاقة بين مسافة محددة على الخريطة والمسافة الفعلية في الواقع، وفي مثال على ذلك، قد تمثل البوصة الواحدة ميلًا واحدًا، أو عشرة أميال، أو حتى تتجاوز ذلك حسب حجم الخريطة ومساحتها.
وفي ذلك الصدد إن تم رسم تلك الصورة الصغيرة يصبح من الممكن القول أن بوصة واحدة أحياماً ما تساوي بالواقع عشرة أقدام في ذلك الفناء الخلفي، وبالتال فإن المقياس سوف يخبر ويوضح فقط بالقياس الذي يعد من الممكن القيام به على هذه الخريطة، سواء كان ذلك بالسنتيمتر أو البوصة، والذي سوف يكون مساويًا من حيث قياسات الحياة الواقعية للأميال أو الأقدام أو الياردات اعتمادًا على حجم المنطقة التي تقوم الخريطة بتمثيلها، لذلك فإن العناصر أو الرموز الرئيسية التي لا بد من رؤيتها على أي خريطة تجعل في مقدور من يشاهدها أن يحدد العنوان ووسيلة الإيضاح والشبكة والاتجاهات والمقياس.
الاقتباس
يشكل جزء الاقتباس الموجود في الخريطة بيانات الخريطة الوصفي، وتعد تلك هي المنطقة التي يتم بها وضع البيانات التوضيحية فيما يتعلق معلومات الإسقاط ومصادر البيانات والعملة و غيرها من المحاذير، حيث يوضح الاقتباس ويشير إلى كل من مصدر البيانات والتاريخ الخاص بها، إن تلك الاقتباسات تساعد المشاهد وتيسر له في تحديد استخدام الخريطة للأغراض المرغوبة في ذلك.
ومن خلال جمع تلك العناصر معا، سواء كانت جميعها بشكل كامل أو الغالبية العظمى منها، يتم إنشاء خريطة كاملة توضح المكان الذي يمثل، سواء كانت منطقة محددة أو مدينة أو بلدة أو خريطة عربية أو أوروبية أو خريطة عالمية كاملة، وهذا يحقق الهدف المرجو منها ويسهم في البحث المتعلق بها، وتساهم الألوان أيضا في تلك الخريطة.