العملات القديمة الثمينة المغربية
العملات الذهبية المغربية القديمة
وفقا للثقافة المغربية، كانت العملة المتداولة والرسمية حتى الثمانينات من القرن الثامن عشر هي الحسنية، وهي العملة التي تم إصدارها في المملكة المغربية للتخلص من أساليب التعامل النقدي التقليدية والتي تعتمد على الأوزان وغيرها من أساليب القياس .
عندما كان السلطان مولاي الحسن، وهو من ملوك المغرب، قد وضع العملة المغربية المسماة بالحسني، إلا أنها انهارت بسبب التدخل الأجنبي في بداية القرن التاسع عشر، ولكن بعد عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء عام 1906، تم تحسين الحالة.
قرر المغرب في ذلك الوقت تأسيس بنك للدولة لتولي إصلاحات النظام النقدي في البلاد، حيث كان مصير المغرب يتجه نحو أن تصبح مستعمرة أوروبية، وجاء الفرنك الفرنسي والحسني عند عقد اتفاقية الحماية في عام 1912 .
سمح الفرنك الفرنسي بالتداول داخل السوق المغربية وانتشر على نطاق واسع في المغرب، ويعود الفضل في ذلك للبنك الجزائري الذي بذل جهودًا كبيرة لتوسيع نشاطه داخل المغرب .
أصبح الفرنك الفرنسي العملة الرسمية في البلاد، وأشار الأستاذ الدكتور محمد الناصر في بحثه العلمي بعنوان `الرواج النقدي وإشكاليته` عام 2006 إلى ذلك، وكان هناك منافسة بين الفرنك الفرنسي والحسني، إلا أن الفرنك الفرنسي فاز وانتشر في السوق المغربي.
في عام 1920، تطور الأمر بالنسبة للحسني الفضي، حيث تم إصدار ظهير نقدي يقرر التخلي عن عملة الحسني الفضية، بحجة تسهيل المبادلات وحفظ المال العام، وتم إيقاف إصدار الحسني وسحبه من سوق المعاملات .
تم اتخاذ قرار بالانتظار حتى يتم إنشاء نظام نقدي له مجرى رسمي وطبيعي، وأن العملة المتداولة ستظل الفرنك الفرنسي دون تحديد مجال محدد وتشمل جميع الأمور والتعاملات، وتم توفير الضمانات اللازمة للاستمرار في استخدام الفرنك الفرنسي .
تم توسيع استخدام الفرنك إلى حسابات الجمهور في جميع المعاملات، وتم جمع العملة الحسنية المغربية في ذلك الوقت عن طريق شراء أوراق نقدية من بنك الجزائر أو البنك الفرنسي .
نقود قديمة ” الفرنك المغربي “
في عام 1920، تم سحب الحسني المغربي من التداول كعملة نقدية وإلغاؤه بشكل كامل، ونتيجة لذلك تكدس داخل خزائن بنك الدولة، ولا يزال بعض المناطق مثل طنجة والمناطق الإسبانية يتعاملون مع باقي العملة .
تم التوصل إلى اتفاق بين بنك الدولة والحكومة الشريفة ووزير مالية فرنسا، وسمحت الخزينة النقدية الفرنسية بإصدار عملة جديدة، وكانت هذه العملة الجديدة هي الفرنك المغربي، وكان من الضروري ضمان التساوي بين الفرنك الفرنسي والمغربي .
تعرض عملة المغرب الجديدة لمنافسة شديدة من البنك الفرنسي والجزائري، مما يؤكد وجود إزدواجية نقدية في التعاملات داخل المملكة المغربية، والتي ما زالت قائمة حتى الآن .
في عام 1922، أصدر وزاري مرسوما أعلن فيه توقف العمل بالامتياز الذي تتمتع به العملات التابعة لبنك الجزائر وفرنسا وكل ما يتعلق بالرواج الخاص بهما في دولة المغرب، وهذا ساهم في دفع عملة المغرب الجديدة نحو الأمام .
تهدف فرنسا من خلال سياستها الإصلاحية في ذلك الوقت وكل التحديثات النقدية التي اعتمدتها إلى السيطرة الوثيقة على السوق النقدي المغربي، وتخضعه للنظام النقدي الفرنسي واستغلال المواطنين وجميع الجوانب الموجودة في البلاد لصالح مصالح فرنسا .
اعتماد الدرهم عملة رسمية للمغرب
عندما انتهى الانتداب الفرنسي على المغرب، عادت البلاد إلى عافيتها فيما يتعلق بالنظام النقدي، وذلك بعد تأسيس بنك المغرب في 30 يونيو 1959 .
تم اعتماد الدرهم كعملة وطنية للبلاد في 17 أكتوبر 1959م، وتم استخدامه لتعويض العملة الفرنسية بعد انتهاء الحماية الفرنسية على الروافد الحضارية المغربية .
يشير الإرشيف داخل البنك إلى أن تلك العملة قد تم اختيارها بسبب مرجعيتها الإسلامية والعربية والأمازيغية والفينيقية واليونانية، وكانت ترمز في القرن الثامن للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في دمشق .
لقد كان لهذا الموقف تأثير سياسي وسيادي داخل البلاد، حيث عاد المغرب إلى انتمائه الحقيقي والتاريخي للعالم الإسلامي والعربي، وتم إزالة القيود التي كانت تحد المغرب من خلال وثيقة الجزيرة الخضراء، وبعدها انضم المغرب إلى الجامعة العربية .
مع بداية خريف عام 1959، تم إلغاء الارتباط بين الدرهم والفرنك، وتم خفض قيمة الفرنك الفرنسي بنسبة تزيد عن 25٪ في الفترة التالية .
تم تحقيق هذا بدعم من مؤسسة بروتن وودز والبنك الدولي وصندوق النقد، حيث تم إنضمام المغرب لهذه المؤسسات المالية الدولية والدرهم المغربي كان العملة المستخدمة .
على الرغم من أن الدرهم العملة الرسمية للمغرب، إلا أن المصارف التابعة لفرنسا لا تزال تسيطر على السياسة النقدية داخل المغرب، وفقا لتاريخ المغرب العربي الحديث .
تزايدت الأنشطة الاقتصادية في المملكة، مما دفع السلطات المغربية لإنشاء عدد من المصارف التابعة للدولة بتمويل من مؤسسات القطاع العام .
مع دخول ستينيات القرن الماضي، تم إنشاء مؤسسات وطنية مالية مغربية مثل صندوق الإيداع والتدبير والبنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية .
كتالوج العملات القديمة المغربية
من العملات المغربية القديمة :
- 1 سنتيم
- 5 سنتيم
- 10 سنتيم
- 20 سنتيم
- 50 سنتيم
- 12 درهم
- 1 درهم
- 2 درهم
- 5 درهم
- 10 دراهم
- 1 فرنك
- فرنكان
- 5 فرنك
- 10 فرنك
وهناك عملات أخرى وهي
- 20 فرنك
- .100 فرنك
- .200 فرنك
- .1 موزونا
- .2 مازوناس
- .5 مازوناش
- .10 مازوناس
- .1 ريال
- .120 ريال
- .110 ريال
- .12 ريال
- .1 فالوس
- .14 فلوس
- .12 فلوس
- .2 فالوس
- .4 فالوس
العملات المغربية النادرة
عثر عدد من العلماء الصهاينة على مجموعة من العملات الإسلامية الذهبية منذ الفتح الإسلامي لبلاد المغرب، أثناء التنقيب في مناطق قريبة من مدينة يفنى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعود هذه العملات إلى عصر الدولة العباسية .
كان اكتشاف هذه الكنوز الذهبية النادر جدًا، وأعلن عنه علماء الآثار الصهاينة، وهي تتألف من 425 قطعة ذهبية تعودلعهد الدولة العباسية قبل أكثر من 1100 سنة .
تم العثور في تلك المجموعة النقدية على عدد كبير من القصاصات الصغيرة، وخاصة العملات الذهبية، مما يمثل فئات نقدية صغيرة، ويعود تاريخ تلك العملات إلى القرن التاسع، وتلك الفترة تمثل عصرًا ذهبيًا للدولة العباسية .
كانت تلك الدولة تحكم من شمال أفريقيا حتى معظم الشرق الأدنى، وأشار العلماء بأن تلك العملات تتحدث عن العديد من الأمور الهامة في تلك الحقبة الزمنية .
يعد هذا الكنز واحدًا من أضخم الكنوز التي اكتشفها الكيان الصهيوني والمتعلقة بالعملات القديمة، وتم اكتشافه من قبل عدد من الغواصين الهواة في عام 2015، حيث وجدوا عددًا يصل إلى 2000 قطعة نقدية ذهبية على سواحل مدينة القيسارية القديمة، ويعود أصل تلك النقود إلى الدولة الفاطمية في القرنين 10 و11 .
في هذا المعرض الجديد الذي قدمه الفنان المغربي البارز اجبيل، تم عرض مجموعة من القطع النقدية القديمة التي كانت تتداول في المغرب، وأقيم المعرض في رواق محمد القاسمي وكان يتبع وزارة الثقافة .
في لوحاته، غطى الفنان المغربي عددًا كبيرًا من تاريخ العملات المغربية القديمة، وأضاف لمسات طباعية وضبابية لتظهر العملات وكأنها منبثقة من متحف متخصص في عرض النقود، وعرض المعرض لوحاته في الفترة من 5 إلى 30 سبتمبر 2012 م .