الانسانتنمية بشرية

العلامات التي تدل على أنك في علاقة سامة

العلامات التي تدل على أن العلاقة سامة

: هناك العديد من العلاقات المختلفة والمعقدة في الحياة، وتحمل بين ثناياها مزيجا من التفاهم والوئام، والمشاكل والتوتر. ومن بين هذه العلاقات، قد يتورط الإنسان في علاقات سامة تؤذيه ولا تقدم له سوى الأذى. ولتحديد العلاقات الصحية من العلاقات الضارة، يمكن التعرف على علامات العلاقات السامة كما يلي:

  • عدم وجود احترام

قد يتصرف الطرف الآخر في العلاقة بعدم احترام، ويتعارض مع الحدود الطبيعية في علاقتكما، ولا يحترم الحدود بين الطرفين. تعد تلك الحدود ضرورية للغاية حتى يتمكن كل فرد من النمو والحصول على المساحة الطبيعية والصحية في العلاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن محاولة أحد الأطراف التجاوز على حدود علاقته مع الآخر قد يتسبب في أضرار نفسية، خاصة إذا كان لديه إصرار وعناد في ذلك.

  • الشعور الدائم بالسوء

تؤدي العلاقات السامة إلى شعور دائم بالسوء وعدم الرضا، والاحتياج والنقص، مما يجعلك دائمًا تشعر بالانزعاج عند رؤية أي زوجين يمارسون حياتهم الطبيعية، وتشعر بالإحباط لعدم وجود علاقة كهذه في حياتك.

  • تجنب البوح بالرغبات

لدى الجميع حاجات مهمة في العلاقات، ويتضمن ذلك الاتصال والتأكد من التقدير والحب، ووجود علاقة جنسية وعاطفية. عندما يتم التهكم على هذه الاحتياجات أو تجاهلها، يصبح الفراغ من تلك الاحتياجات الغير الملباة غير مهم

إذا تسببت محاولات التحدث حول الاحتياجات في خلافات، أو وعود فارغة، أو اتهامات بالحاجة، أو شعور بعدم الأمان، أو الغيرة، أو الجنون، فإن الاحتياج سيتم تجاهله بشكل مستمر، في جميع الحالات، فهو علاقة ضارة

  • العطاء من جانب واحد

إن الحب من جهة واحدة والتضحية والعطاء والعمل على تحسين العلاقة من جانب واحد، بالإضافة إلى الاهتمام وغيرها من التصرفات التي تدل على الحب والرغبة في الحفاظ على العلاقة، إذا تم تقديمها من جانب واحد فقط، فإن هذا يسبب أذى شديد وتصبح العلاقة سامة

  • عدم تقبل لا

عبارة لا تشكل جزءا من كل العلاقات، فلا يجب أن تكون كلمتك التي تعطيك علاقة متوازنة هي نعم دائما. يجب أن تكون لكلمة لا مساحتها في حياة كل طرف، تحافظ على خصوصيته وشعوره بالإرادة والوجود والكيان. إذا قبل الطرف الآخر بعض الأمور المهمة بالنسبة لك ورفض بعضها الآخر، فأنت في علاقة سامة. استخدام كلمة لا بشكل صحيح هو ما يحافظ على العلاقة.

  • التركيز المستمر على العيوب والأخطاء

كل إنسان يمتلك أخطاء وعيوب، فلا يوجد إنسان كامل بدون أخطاء، ولا يوجد إنسان بلا عيوب. ولكن المهم هو أن يتواجد لدى الطرفين بعد العتاب والصلح القدرة على التغافل والنسيان. ولا ينبغي أن يتفاقم الخلاف في كل مرة، فالمشاكل والخلافات القديمة ستظل موجودة وتتسبب في نزاع. يجب إغلاق الماضي في كل فرصة، وإلا فإن كل خلاف سيذكر طرف للآخر أخطاءه وما حدث. في هذه الحالة، لن تكون الحياة على ما يرام.

  • العدوان السلبي

العدوان السلبي هو إحدى علامات العلاقات السامة، يمكن فيها فرض العقاب دون الحاجة للكلام، مثل حالة إذا كان شخص ما يكره صديق زوجته ورفض الخروج معها عندما تطلب منه ذلك، فيقومون باختيار هذا الصديق عن عمد كوسيلة للإيذاء والتأذي، وهذا من ضمن أنواع العقاب الغير مباشرة أو الرغبة في إسباغ الضيق على الطرف الآخر، وجميع هذه السلوكيات الغير صحية تأخذ مسارا خاطئا في العلاقة.

  • الصراعات التي لا تنتهي

كل علاقة وبها صراعات كثيرة، ومتعددة، لكن أن يكون الصراع مستمر ومتجدد على نفس الأمر كل مرة، وبدون وجود حل، او البحث عن مخرج، أو طريقة لإنهاء هذا الصراع، فهي أزمة حقيقية، وليست العبرة بالمشاكل لإنها جزء من حياة الجميع، لكن العبرة بأن تكون هي نفسها المشكلة كل مرة، وبدون البحث عن حلول، ومحاولة الالتزام بها.

  • يعتبر كل شيء صعبًا في نظره

كل فرد في هذه الحياة يحتاج إلى شخص يشعر به، ويدعمه، ويرافقه، ويساعده، ولكن إذا كان هذا الشخص الذي نثق به يرد علينا بكلمات مثل `أنا أعاني أكثر منك` و `أنا أتحمل أكثر` و `ما حدث لي أسوأ من ما حدث لك` و `مشاعري أصعب من مشاعرك` ومثل هذه العبارات التي تشير إلى أنه هو الأكثر معاناة بسبب صفات شخصيته السامة

العلاقة السامة في الزواج

عندما نشعر بالحب أو نعتقد أننا نحب شخصًا ما، يمكن أن يكون من الصعب التعرف على العلاماتالتي تشير إلى عدم معاملتنا بالشكل المناسب. ولذلك، قد نحتاج في بعض الأحيان إلى التراجع والتفكير، أو الاستعانة بصديق موثوق به ليساعدنا في التعرف على بعض علامات التحذير التي يمكن أن تظهر في تلك العلاقة وفقًا لوجهة نظره.

  • عدم التواصل اللفظي بين الطرفين.
  • يمكن أن يحدث الانفصال في غرفة النوم، وخاصة إذا كان هذا الأمر جديدًا.
  • قلة الأحضان، والعناق بين الزوجين.
  • الوضع المستمر في وضع الدفاع عن النفس، وكأنك متهم طول الوقت
  • عدم احترام المشاعر، والتشجيع عليها.
  • عدم تقبل عيوبك.
  • التعلق بالماضي السابق.
  • قطع علاقتك بجميع الناس حتى يرضى.
  • الكذب
  • عدم الثقة
  • المستقبل والأحلام المختلفة، أو عدم وجود طرف آخر في حياة الآخر في رؤيته للمستقبل.
  • الشعور بالغربة وعدم معرفة شريك الحياة بشكل كافٍ.

أمراض العلاقات السامة

كل شيء في حياة الناس يؤثر عليهم، سواء من الناحية العقلية أو الصحية والجسدية، ومن بين هذه الأمور التي تؤثر على الجسد هي العلاقات الاجتماعية، وعلى وجه الخصوص العلاقات المتشابكة الدائمة والقريبة. وإذا كانت هذه العلاقات من نوع سام، فسوف تترك آثارا واضحة على الجسم، وربما لا يدرك الشخص السبب الحقيقي لهذه الآثار، ويشمل ذلك:

  • الصداع المستمر.
  • الشعور بالإرهاق.
  • بعض آلام المعدة.
  • بعض آلام القولون.
  • تساقط الشعر.
  • الإكتئاب.
  • الخمول.
  • التعب المتكرر.
  • مشاكل قلبية.
  • مشاكل في البشرة.
  • ضعف في جهاز المناعة.
  • فقدان الوزن، وتغير في الشهية.
  • مشاكل في الذاكرة.

متى انسحب من العلاقة

: “بعد التعرف على العلامات التي تشير إلى وجود علاقة سامة وتدل على صفات شخصية سامة، يمكن الآن تحديد الحلول المناسبة لدرجة سمية تلك العلاقات، ومن ثم تقرير ما إذا كان الإنهاء أو الانسحاب من تلك العلاقات أفضل أم الاستمرار بها

يمكن أن تكون العلاقة سامة بدرجة ما، ويمكن إصلاحها قدر الإمكان باستشارة الخبراء أو زيارة طبيب نفسي أو ما شابه ذلك، ولكن هناك درجات من السمية في العلاقات، يصعب فيها الاستمرار ويتعين الانسحاب.

عند الانسحاب من مثل تلك العلاقات، فإن الأمر قد يبدو صعبا، لأن مثل تلك الشخصيات قد لا تقبل بالهزيمة وانتهاء العلاقة، لذا ستحاول بكل الطرق المحافظة على العلاقة، فيجب هنا أن يكون القرار بالانسحاب مدروسا جيدا، ويجب أن يكون حاسما بلا رجعة، كما يجب أن يكون هناك شخص داعم بالقرب، مثل صديق أو أحد الوالدين، أو الأخصائي النفسي، لتوفير الدعم الكافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى