العلاقة بين هرمون النمو والأنسولين
هرمون النمو هو الهرمون الذي يعمل على تنشيط الخلايا الجسية المختلفة، ويتم إفرازه من الفص الأمامي للغدة النخامية وتتعدد وظائفه وخلاياه ،كما أنه يؤثر مباشر على الجسم دون وجود لأي غدة مستهدفة، وفيما يلي نبذة توضيحية عن هرمون النمو، ووظائفه المختلفة في الجسم علاقته بالأنسولين ونسبة السكر في الدم.
أولا :التركيب الكيميائي Somatotropin of Somatotropic
1-يعد هرمون النمو من الهرمونات البروتينية .
2- يبلغ وزنه الجزئي قرابة 22000
يحتوي على حوالي 191 حمض أميني، ولكن تختلف تركيبة هذه الأحماض بين الحيوانات.
يتشابه هرمون النمو مع هرمون البرولاكتين في العديد من الوظائف الحيوية، ويتشاركان في التركيب الكيميائي أيضًا.
يتشابه تركيب الهرمون المشيمي أو الهرمون الثديي (Human Somato Mammotrophin) مع تركيب هرمون (9727)” “5- ما يفرزه الجسم أثناء الحمل، ويتم إطلاق عليه نفس الاسم
ثانيا:وظائفه
يعمل هذا الهرمون على زيادة عدد وحجم الخلايا في الجسم خلال مراحل النمو المختلفة ويقوم بأيضًا بالعديد من الوظائف الحيوية الأخرى، وأهمها
يزيد من معدل إفراز وتصنيع البروتين في جميع أنحاء الجسم.
يساعد في زيادة الأحماض الدهنية التي تستخرج من النسيج الدهني ويزيد من كفاءتها كمصدر للطاقة.
يخفض هذا العامل نسبة استخدام الجلوكوز في خلايا الجسم، مما يشجع على نمو الجسم ويقلل الدهون ويزيد من مخزون السكر في الجسم.
ثالثا: ألية عمل الهرمون:
تتعدد وظيفة الهرمون في خلايا الجسم المختلفة، وتختلف تركيبته الكيميائية من حيوان إلى آخر، مما يعوق تحديد آليات عمله بشكل محدد بسبب شمولية وظيفته على خلايا الجسم وتعددها. كما يختلف تركيبه الكيميائي بين الحيوانات ويشارك هرمونات أخرى في أداء عدة وظائف. كل هذا يعيق فهم آلية عمل هذا الهرمون بشكل محدد.
يمكن تحديد آليات عمله بشكل عام من خلال عمله كأي هرمون بروتيني .
يحفز هذا المركب عمل إنزيم الأدينيلات الدائري الواقع على المستقبل الغشائي، وهذا ما يُعرف بنظرية الموصِّل الثاني، حيث يحفِّز إفراز وتصنيع البروتين داخل الخلية .
رابعا:آلية تنظيم إفراز الهرمون:
يستمر هرمون النمو في الإفراز خلال المراحل العمرية المختلفة منذ الولادة وحتى الشيخوخة، ولكن إفرازه يتعرض للزيادة أو النقصان ،نظرا لشمولية وظيفته، وفيما يلي أهم العوامل الموضحة لذلك:
أولا :الأسباب العامة:
1- الجوع.
2-انخفاض نسب الجلوكوز في الدم.
انخفاض نسبة الأحماض الدهنية في الدم.
4- الإجهاد العضلي.
5- الإثارة والتوتر النفسي.
6- الإصابة بمرض ما.
ثانيا: العلاقة بين الجسم والنخامية:
يخضع إفراز الهرمون إلى عاملين رئيسيين هما:
1- الهرمون المحفز لهرمون النمو (GHRH):
: “يتم إفرازه من جزيئات داخل الجسم ويعمل على إفراز هرمون النمو.
يتمتع هذا الهرمون بكفاءة عالية في تنظيم إفرازات من الأثر التثبيطي.
2- الهرمون المثبط لهرمون النمو (GHIF) ويطلق عليه أيضا السوماتوستاتين “Somatostatin”:
يتم إفراز هرمون السوماتوستاتين من خلايا البنكرياس، وذلك لتثبيط إفراز هرمون النمو والأنسولين والجلوكاجون.
يحدث زيادة في إفراز مركب IGF-1، وهذا يؤدي إلى تقليل إفراز هرمون النمو.
تبقى آلية عمل هرمون النمو غير محددة بشكل دقيق بسبب تنوع وشمولية الوظائف التي يؤديها.
5- تبقى الأحماض الأمينية الموجودة في الخلية أو النسيج المحدد الرئيسي لإفراز الهرمونات.
علاقة هرمون النمو باﻻنسولين
يقوم هرمون النمو بدور وسيط في عملية أيض السكريات، ويُطلق عليه اسم `عامل النمو – المشابه للأنسولين`
بالنسبة لدور الهرمون في أيض السكريات، والمعروف باسم `عامل النمو المشابه للأنسولين` Insulin-Like growth factor.
يؤدي هرمون النمو دورًا رئيسيًا في تحفيز نمو الجسم، حيث يحفز خلايا الكبد والأنسجة الأخرى المتخصصة على إفراز هرمون IGF-1 في الدم، الذي يلعب دورًا أساسيًا في نمو العظام والغضاريف والأربطة، بالإضافة إلى العضلات.
يؤدي غياب غدة البنكرياس وانخفاض مستوى الطاقة في الغذاء إلى فشل هرمون النمو في زيادة نمو الجسم.