العلاقة بين مغص الرضع والصداع النصفي
إذا كان لديك طفل صغير، فمن المحتمل أن تتذكر صرخاتهم القوية عند الشعور بالجوع أو النعاس، ولكن من الممكن ألا ترتبط أبدا بين مغص الرضيع وظروفه الصحية المستقبلية، وفي دراسة جديدة نشرت في صحيفة JAMA، تم العثور على صلة بين مغص الرضع والصداع النصفي لدى الأطفال والمراهقين .
دراسة عن العلاقة بين المغص والصداع النصفي :
الغرض من الدراسة :
التحقيق من العلاقة بين المغص عند الرضع وتطور حدوث الصداع النصفي في مرحلتي الطفولة والمراهقة .
وسائل الدراسة :
هناك مجموعة تجريبية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 18 سنة الذين زاروا قسم الطوارئ في ثلاثة مواقع أوروبية ( واحد في فرنسا واثنان في إيطاليا )، وتم تشخيص إصابتهم إما بالصداع النصفي أو صداع التوتر ، وذلك طبقًا للطبعة الثانية من التصنيف الدولي التي حددت اضطرابات الصداع .
وهناك مجموعة من الأشخاص من أطفال من نفس العائلة زاروا قسم الطوارئ في مواقع مشتركة وتعرضوا لفترات قصيرة من الصداع خلال الفترة من أبريل إلى يونيو 2012. وقام هؤلاء الأطفال في كل من المجموعة السكانية والمجموعة التجريبية (الأطفال المشخصين بصداع النصف أو صداع التوتر) بملء استبيان يقيم تاريخ الطفل والأسرة من أعراض الصداع في الطفولة .
نتائج الدراسة :
شملت الدراسة 328 مريضًا (208 من الأطفال الذين عانوا من الصداع النصفي و120 مصابًا بصداع التوتر) و471 مشاركًا تم وضعهم تحت المراقبة.
وفقا للدراسة ، تم الإبلاغ عن النتائج على النحو التالي : في الأطفال المصابين بالصداع النصفي، تعاني نسبة 72.6٪ منهم من مغص الرضع، وفي الصداع النصفي المصحوب بالهالة، يصل انتشار مغص الرضع إلى 69.7٪، وفي الصداع النصفي غير المصحوب بالهالة، يصل معدل انتشار مغص الرضع إلى 73.9٪، وفي حالات صداع التوتر، يصل انتشار مغص الرضع إلى 35.0٪، في حين كان انتشارها في المجموعة المراقبة 26.5٪ .
وجدت دراسة ارتباطًا واضحًا بين مغص الرضع وتطور الصداع النصفي مع أو بدون الهالات عند الأطفال، ولم يتم العثور على أي رابط بين مغص الرضع وصداع التوتر .
ماذا تعني تلك الدراسة ؟
تشير هذه النتائج إلى أن المغص عند الرضع قد يكون شكلاً من الصداع النصفي المبكر، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم هذا الرابط المحتمل و لماذا يحدث، وهناك بعض العلاجات للصداع النصفي لدى الأطفال يشتمل على تحسين النوم و الاسترخاء ، وهذا العلاج قد يلعب دورًا في التخلص من المغص عند الأطفال بطريقة مماثلة، ويجب أن تضع في اعتبارك أن المغص قد يطور أشياء أخرى غير الصداع النصفي مثل الإصابة بالقولون .
كن مبكرًا في تأمين الرعاية الصحية اللازمة لطفلك، وتذكر أن الصداع النصفي هو حالة طبية معقدة ومتعددة الأسباب، سواء كانت وراثية أو بيئية، ولذلك من الأهمية القصوى مناقشة تاريخك الصحي واهتماماتك مع طبيبك للحصول على العلاج المناسب .