العلاقة بين معدلات هرمون الاستروجين و نمو الشعر
يتم إنتاج الاستروجين، الهرمون الذي تفرزه المبايض لدى المرأة طوال الحياة، وتتغير مستويات هذا الهرمون بزيادة وانخفاض الشعر. ويتسارع نمو الشعر مع زيادة مستويات هرمون الاستروجين، في حين يمكن أن يتسبب انخفاض مستويات هذا الهرمون في فقدان الشعر في وقت لاحق من الحياة.
ارتفاع هرمون الاستروجين و نمو الشعر
عندما تبدأ الفتاة في سن البلوغ ، عادة ما يتراوح عمرها فيما بين 11 و 14 عاما ، و مستويات هرمون الاستروجين لها تبدأ في الارتفاع من أجل أدارة الجهاز التناسلي لها ، كذلك واحدة من أهم الأثار الناتجة عن هذه الزيادة في هرمون الاستروجين ، هو ظهور الشعر في عدد من المناطق في الجسم و منها العانة و منطقة تحت الإبط ، و المعروفة باسم الخصائص الجنسية الثانوية للبلوغ.
انخفاض هرمون الاستروجين
انخفاض هرمون الاستروجين ، يحدث نتيجة عدد من العوامل من أهمها انقطاع الطمث أو الإصابة بالاختلالات الهرمونية ، و يمكن أيضا ان يؤثر هذا على نمو الشعر ، و من يعتبر ترقق أو فقدان شعر العانة و كذلك الشعر في فروة الرأس ، من أهم الأعراض التي تحدث إذا كان لديك مستويات منخفضة من هرمون الاستروجين في الجسم .
يمكن أن يحدث نمو الشعر غير المرغوب فيه على وجهك أثناء انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في جسمك، مما يؤدي إلى انتاج مزيد من الاندروجين، وهو هرمون الذكورة، وهذا يسبب بعض الأعراض مثل نمو الشعر في الجسم والوجه.
العلاج بالهرمونات البديلة
أخذ ملاحق الاستروجين كجزء من نظام العلاج الهرموني من الممكن أن يكون له أثاره على شعرك ايضا ، و يمكن للمرأة العلاج باستخدام بعض الهرمونات الذكورية ، المرتبطة الاستروجين المنخفض و البروجسترون ، عن طريق استبدال هذه الهرمونات المصطنعة ، و ينبغي رصد جرعات من الاستروجين الاصطناعية بشكل منتظم ،لعلاج لأثر الجانبي المحتمل لنوع واحد من العلاج بالهرمونات البديلة .
اهمية الاستروجين للمرأة
الاستروجين يحفز علي تطوير و صيانة الجهاز التناسلي للأنثى خلال سن البلوغ ، و زيادة إفراز هرمون الاستروجين يبشر بتغيرات ملحوظة مثل نمو الثدي و بدء الحيض ، و كذلك تغيير شكل جسم الفتاة الصغيرة مع أعادة توزيع الدهون على الوركين و الفخذين و الأرداف ، كما أن هذا الهرمون ينظم الدورة الشهرية و يحفز المبيضين لإنتاج الاستروجين للتحضير للتخصيب.
زيادة مستويات الهرمون الأنثوي تسبب زيادة سماكة بطانة الرحم خلال الحمل وتساعد على تمدد قنوات الحليب في الثدي لإنتاج الحليب، كما تساعد على الحفاظ على كثافة العظام من خلال توفير المعادن الأساسية مثل الكالسيوم وفيتامين د .
كذلك، تحتاج المرأة إلى العديد من الهرمونات بما في ذلك الاستروجين للحفاظ على العظام القوية، وعدم وجود هرمون الاستروجين هو السبب الرئيسي لترقق العظام بين النساء في فترة انقطاع الطمث، وتؤدي تلك الحالة إلى هشاشة العظام وزيادة فرصة الإصابة بالكسور.