السكتة الدماغية هي حالة تتسبب في تلف أوعية الدم في الدماغ، وتصنف السكتة الإقفارية والنزفية ونوبة نقص تروية عابرة (TIA) كأنواع رئيسية للسكتة الدماغية. ويعتبر التعرف على علامات وأعراض السكتة الدماغية خطوة حاسمة في الحصول على المساعدة في الوقت المناسب، وتتضمن جميع أعراض السكتة الدماغية الضعف في الذراع، وصعوبة في الكلام، وشحوب في الوجه، وخدر أو ضعف في الوجه والذراعين والساقين، وخاصة على جانب واحد من الجسم، والارتباك، وصعوبة في فهم الكلام، وصعوبة في الرؤية في إحدى أو كلتا العينين، والدوخة، وفقدان التوازن، ومشاكل في المشي، والصداع الشديد دون سبب معروف .
مرض السكري يزيد فرص حدوث السكتة الدماغية
يمكن أن يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك السكتة الدماغية، وبشكل عام، فإن الأشخاص المصابين بمرض السكري أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة للإصابة بسكتة دماغية، مقارنة بالذين لا يعانون من مرض السكري، حيث يؤثر داء السكري على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح، بما أن الأنسولين يلعب دورا مهما في سحب الجلوكوز إلى الخلايا من مجرى الدم، فإن الأشخاص المصابين بداء السكري غالبا ما يتركوا الكثير من السكر في دمائهم .
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا الزائد من السكر إلى تجمع الجلطات أو تراكم الرواسب الدهنية داخل الأوعية الدموية التي تغذي العنق والدماغ، وهذه العملية تعرف باسم تصلب الشرايين. وعندما تتكون هذه الرواسب، فإنها قد تسبب تضييق جدار الأوعية الدموية أو حتى انسدادها بالكامل. وعندما يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ لأي سبب من الأسباب، يحدث السكتة الدماغية .
عوامل خطر السكتة الدماغية
تشمل عوامل الخطر الطبية للسكتة الدماغية : تشمل العوامل الطبية المؤدية إلى الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني ومشاكل تخثر الدم وزيادة الدهون ومرض فقر الدم المنجلي ومشاكل في الدورة الدموية ومرض الشريان السباتي وتاريخ سابق للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وتتضمن عوامل خطر نمط الحياة عدم الاهتمام بالتغذية السليمة وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام وتعاطي التبغ أو التدخين وشرب الكحول .
يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السن، ويتضاعف تقريبا لكل عقد فوق سن الخامسة والخمسين، ويلعب العرق دورا في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أيضا، حيث يواجه الأفارقة الأمريكيون خطر الموت من السكتة الدماغية أكثر من القوقازيين، والنوع الاجتماعي أيضا يدخل في المعادلة، حيث تعاني النساء من السكتات الدماغية أكثر من الرجال، أيضا وجود تاريخ من السكتة الدماغية أو النوبة القلبية يزيد من خطر حدوث سكتة دماغية أخرى .
تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
تشمل بعض عوامل الخطر المعروفة للسكتة الدماغية، مثل التاريخ العائلي والوراثة والعمر، عوامل خارجة عن السيطرة، ويمكن تقليل بعض العوامل الأخرى للخطر عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة، ويمكن السيطرة على بعض العوامل الأخرى
1- تغيير النظام الغذائي
ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول يمكن أن تزيد من خطر الاصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن خفض مستويات ضغط الدم والكولسترول عن طريق إجراء تغييرات على النظام الغذائي، مثل : خفض كمية الملح والدهون، تناول المزيد من الأسماك بدلا من اللحوم الحمراء، تقليل السكر، تناول المزيد من الخضروات والفول والمكسرات، استبدال الخبز الأبيض مع الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة .
2- ممارسة الرياضة
يمكن لممارسة التمارين الرياضية خمس مرات أو أكثر في الأسبوع أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويمكن أن يُقلِّل المشي السريع اليومي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ويحسِّن الحالة المزاجية بشكل عام .
3- التوقف عن التدخين
يتعرض المدخنون لخطر الإصابة بالجلطات بشكل أكبر من غيرهم، ولذلك يُنصح بالإقلاع عن التدخين للحد من خطر الإصابة بالجلطات .
4- تناول الدواء
أنواع معينة من الأدوية لها أهمية خاصة لخفض مخاطر السكتة الدماغية، وتشمل هذه الأدوية أدوية ضغط الدم وأدوية السكري وأدوية الكوليسترول ( العقاقير المخفضة للكوليسترول )، وكذلك أدوية الوقاية من الجلطات الدموية، مثل الأسبرين ومخففات الدم، وإذا تم وصف أي من هذه الأدوية للمريض، فيجب أن يستمر في تناولها على النحو الذي يحدده الطبيب .