العلاقة بين جرثومة المعدة والتهاب المعدة الضموري
يتم تطور التهاب المعدة الضموري (AG) عندما تكون بطانة المعدة ملتهبة لعدة سنوات، وعادة ما يحدث التهاب نتيجة لعدوى بكتيرية مسببة للتهاب بطانة المعدة، وهذه العدوى تسببها بكتيريا الملوية البوابية (جرثومة المعدة)، وتعمل هذه البكتيريا على تعطيل حاجز المخاط الذي يحمي بطانة المعدة من العصائر الحمضية التي تساعد على الهضم، وإذا لم يتم علاج هذه العدوى، فإنها تؤدي إلى تدمير الخلايا تدريجيا في بطانة المعدة، وفي بعض الحالات، يحدث هذا الالتهاب عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا السليمة بشكل خاطئ في بطانة المعدة، ويعرف هذا باسم التهاب المعدة الضموري الذاتي
الارتباط بين جرثومة المعدة والتهاب المعدة الضموري
غالبا ما يحدث التهاب المعدة الضموري بسبب بكتيريا H. pylori أو ” جرثومة المعدة “، أو كما تسمى ” بكتيريا الملوية البوابية “، وتحدث العدوى البكتيرية في الغالب أثناء الطفولة، وتزداد سوءا بمرور الوقت إذا لم يتم علاجها، ويمكن أن يؤدي الاتصال المباشر مع البراز أو القيء أو لعاب الشخص المصاب إلى انتقال التهاب المعدة الضموري من شخص إلى آخر، كما يمكن أيضا أن تنتج العدوى عن طريق تناول الطعام أو مياه الشرب الملوثة بالبكتيريا .
يتم تطور التهاب المعدة عندما ينتج الجسم أجساما مضادة تهاجم خلايا المعدة السليمة عن طريق الخطأ، والأجسام المضادة هي بروتينات تساعد الجسم على التعرف على العدوى ومكافحتها، وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة عادة ما تهاجم المواد الضارة مثل البكتيريا والفيروسات، فإن الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية يتعرضون لهجوم الأجسام المضادة عن طريق الخطأ على خلايا المعدة المسؤولة عن إنتاج العصائر الحمضية التي تساعد على الهضم .
قد تهاجم الأجسام المضادة المادة المعروفة باسم العامل الداخلي، وهو بروتين يطلق من خلايا المعدة يساعد على امتصاص فيتامين ب12. يمكن أن يؤدي نقص هذا العامل إلى مرض يسمى فقر الدم الخبيث، وفي هذا المرض يجعل نقص فيتامين ب12 من الصعب أو المستحيل على الجسم أن ينتج ما يكفي من الكريات الحمراء السليمة .
تشمل عوامل خطر التهاب المعدة الضموري الناتج عن جرثومة المعدة
من المحتمل أن يصاب الشخص بالتهاب المعدة الضموري إذا كان يعاني من عدوى بكتيرية تسمى البكتيريا الملوية البوابية، وهذا النوع من العدوى شائع جدا في جميع أنحاء العالم، وينتشر بشكل كبير في المناطق الفقيرة والمكتظة. يكون الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الغدة الدرقية أو السكري عرضة أكبر للإصابة بهذا المرض أيضا. ويكون للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى الملوية البوابية هم الأشخاص من أصل أفريقي أو أصل شمال أوروبا، والأشخاص ذوو الأصول الهسبانية أو الآسيوية أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة الضموري. وتزيد هذه الأمراض بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان المعدة .
أعراض التهاب المعدة الضموري
تأتي العديد من حالات التهاب المعدة الضموري بدون أعراض عادة، ومع ذلك، إذا كان هذا المرض ناتجًا عن عدوى بكتيرية ملوية بوابية، فقد تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
1- ألم في المعدة .
2- قيء وغثيان .
3- فقدان الشهية .
4- فقدان الوزن غير المتوقع .
5- قرحة المعدة .
فقر الدم نتيجة نقص الحديد، والذي يتمثل في تقليل مستوى الخلايا الحمراء السليمة في الدم .
7- نقص فيتامين ب12، والذي يمكن أن يسبب أعراض فقر الدم بما في ذلك : الضعف، الدوار والدوخة، ألم في الصدر، خفقان القلب، طنين الأذن ( رنين في الأذنين )، ويمكن أن يتسبب نقص ب12 أيضا في تلف الأعصاب، مما قد يؤدي إلى : خدر الأطراف والوخز، عدم الثبات عند المشي، التشوش الذهني .
علاج التهاب المعدة الضموري
يشهد معظم المصابين بالمرض تحسنا في الأعراض بمجرد معالجة الحالة، ويتم التركيز في العلاج عادة على القضاء على عدوى الملوية البوابية باستخدام المضادات الحيوية. قد يصف الطبيب أيضا الأدوية التي تقلل من حموضة المعدة أو تحيد حمضها، لإنشاء بيئة أقل حمضية تساعد بطانة المعدة على الشفاء. يمكن أيضا علاج الأشخاص المصابين بالتهاب المعدة الضموري من خلال حقن بالفيتامين ب1 .
تقليل إصابة الملوية البوابية يمنع إصابة المعدة الضمورية
من الصعب منع التهاب المعدة الضموري، ولكن يمكنك تقليل خطر الإصابة بعدوى H. pylori ” الملوية البوابية “، من خلال الاهتمام الجيد بالنظافة، وهذا يشمل غسل اليدين بعد استخدام الحمام، وقبل وبعد التعامل مع الطعام، ويجب على الآباء أو مقدمي الرعاية للأطفال الصغار، التأكد من غسل أيديهم بعد التعامل مع الحفاضات المتسخة، ويجب تعليم الأطفال ممارسات النظافة الجيدة لتجنب انتشار البكتيريا .