العلاقة بين تدخين الماريجوانا وسرطان الخصية
لا شك أن التدخين بمختلف أنواعه وأشكاله يؤدي إلى عدد لا حصر له من الاضطرابات الصحية والأمراض الخطيرة ، وهناك الكثير من الدراسات العلمية والبحثية الحديثة التي قد أوضحت أن تدخين المواد المختلفة مثل النيكوتين أو الماريجوانا أو غيرهم يؤدي إلى الإصابة بعدد كبير من الأمراض مثل أمراض الجهاز التنفسي والعصبي والسرطان وغيرهم .
أضرار تدخين الماريجوانا
من خلال إجراء بعض الإحصائيات بين الشباب من سن 16 إلى سن 25 سنة أشارت التقارير إلى أن نسبة كبيرة من الشباب يتناولون بعض المواد المخدرة مثل الماريجوانا أو المعروفة في بعض البلدان باسم ( الحشيش ) بنسبة كبيرة من أجل التخلص من ضغوطات الحياة ومن أجل الشعور لبعض الوقت بالنشوة والسعادة ، حيث أشار التقرير إلى أن نسبة من الشباب بلغت الـ 60 بالمائة قد جربت استخدام هذا المخدر ، في حين أن نسبة منهم بلغت الـ 20 بالمائة يستخدمون هذه المادة المخدرة بشكل منتظم ، وقد أشار الأطباء إلى أن تدخين الماريجوانا لوقت طويل يؤدي إلى عدد كبير من الأضرار الصحية الخطيرة ، مثل :
- فقدان القدرة على التركيز .
- ضعف ملحوظ في الذاكرة .
- عدم القدرة على فهم أو تحليل المعلومات .
- يتميز ضعف الأعصاب بعدم القدرة على السيطرة على الجسم .
- عدم السيطرة على وظائف الجسم مثل التبول .
- ضعف جهاز المناعة والتعرض للأوبئة الخطيرة .
- الإصابة بسرطان الجهاز التنفسي .
- فقدان القدرة على النطق والكلام بشكل صحيح .
- الضعف والإجهاد المستمر والإغماء وفي بعض الأحيان الوفاة .
تدخين الماريجوانا وسرطان الخصية
أشارت دراسة علمية حديثة نُشرت مؤخرًا إلى أن الأشخاص الذين يدمنون استخدام الماريجوانا بشكل يومي يتعرضون بشكل كبير للإصابة بسرطان الخصية .
أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون سجائر الماريجوانا يوميا لمدة عشر سنوات أو أكثر، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية بنسبة تصل إلى 36 في المائة مقارنة ببقية الأشخاص. ومن خلال عدة دراسات أخرى تم إجراؤها، توصلوا إلى 25 دراسة وجدوا أنه لا يوجد علاقة بين الإدمان اليومي على الماريجوانا وأنواع أخرى من السرطان مثل سرطان الرئة أو الفم أو المخ، بينما توجد علاقة بين زيادة استخدام الماريجوانا وسرطان الخصية .
أشار العلماء الذين يقومون بتلك الدراسة إلى أن تدخين الماريجوانا يؤدي إلى إطلاق مادة مسرطنة، وتلعب هذه المادة دورًا كبيرًا في حدوث خلل في الخصية، مما يؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية بها، وخاصةً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 35 عامًا .
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن إدمان الماريجوانا يؤثر سلبا جدا على الصحة من كافة الجوانب. يؤثر على سلامة الجهاز العصبي المركزي والطرفي، ويتسبب في فقدان القدرة على التفكير والتركيز والتشتت الدائم والتلعثم. يؤدي أيضا إلى فقدان السيطرة على حركات وعضلات الجسم، وغالبا ما يزيد من خطر الإصابة بسرطان. بالإضافة إلى ذلك، تدخين الماريجوانا وإدمانها يرفع من خطر الإصابة بسرطان الخصية، وهذا ليس مؤثرا فقط على صحة الإنسان، بل يمكن أن يؤدي أيضا إلى فقدان القدرة على الإنجاب .
من الضروري تجنب تناول تلك المواد المخدرة المدمرة بالكامل، والحرص على اللجوء إلى المراكز الطبية المعتمدة للعلاج من حالات الإدمان بشكل صحي وآمن، وذلك بسبب ضرورة الحفاظ على صحة الجسم والعقل .
نشرت نتائج هذه الدراسة في السابع والعشرين من نوفمبر عام 2019 في مجلة علمية دولية تدعى AMA Network Open .