العلاقة بين الكافيين وارتجاع المريء
ربما يعتاد الكثير منا على بدء الصباح مع فنجان من القهوة، أو ختام المساء بكوب من الشاي، لكن إذا كان الشخص مصاب بمرض الجزر المعدي المريئي ( GERD )، أو ارتجاع المريء، فقد يجد أعراضه تتفاقم بسبب ما يشربه، وهناك قلق من أن القهوة والشاي يمكن أن يسبب حرقة المعدة وتفاقم ارتجاع المريء .
آثار الغذاء على ارتجاع المريء
وفقا للدراسات، يعاني 4 من كل 10 أشخاص على الأقل في الولايات المتحدة من حرقة المعدة مرة أو أكثر في الأسبوع، وقد يرجح ذلك وجود ارتجاع مريئي. قد يكون المريض مصابا بارتجاع مريئ صامت، المعروف أيضا بمرض المريء بدون أعراض. سواء كان هناك أعراض أو لا، يمكن للطبيب أن يوصي بعلاجات نمط الحياة بالإضافة إلى دواء لتحسين صحة المريء، وقد تشمل علاجات نمط الحياة تجنب بعض الأطعمة التي قد تزيد من تفاقم أعراض المرض .
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون الأعراض المرتبطة بالحرقة ناجمة عن بعض الأطعمة، وبعض المواد يمكن أن تسبب تهيج المريء أو ضعف العضلة المريئية السفلية (LES)، وقد يؤدي ضعف العضلة المريئية السفلية إلى تدفق محتويات المعدة للخلف – مما يسبب ارتجاع الحمض. وقد تشمل الأطعمة التي تزيد من الحالة: الكحول، المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والصودا والشاي، الشوكولاتة، الحمضيات، الثوم، الأطعمة الدهنية، البصل، النعناع، الطعام الحار. يمكن أن يتم تجربة تقليل استهلاك القهوة والشاي إذا كان الشخص يعاني من ارتجاع المريء، ولكن يجب ملاحظة أنه ليس جميع الأطعمة والمشروبات تؤثر على الأفراد بنفس الطريقة .
آثار الكافيين على ارتجاع المريء
تم تحديد الكافيين – الذي يعتبر مكونا رئيسيا في العديد من أنواع القهوة والشاي – كسبب محتمل للحرقة لدى بعض الناس، وقد يسبب الكافيين أعراض ارتجاع المريء. ومع ذلك، لا تزال المسألة غير واضحة بسبب وجود أدلة متضاربة واختلافات كبيرة في هاتين النوعين من المشروبات. في الواقع، ووفقا لأطباء الجهاز الهضمي وأطباء الكبد، لا توجد دراسات كبيرة مصممة جيدا تشير إلى أن التخلص من القهوة أو الكافيين يحسن بشكل مستمر أعراض ارتجاع المريء. وبالفعل، التوجيهات الحالية من الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي (اختصاصيو الجهاز الهضمي) لم تعد توصي بتغييرات روتينية في النظام الغذائي لعلاج ارتجاع المريء .
القهوة و ارتجاع المريء
تلاقي القهوة التقليدية اهتماما أكبر عند البحث عن خيارات أقل كمية من الكافيين، الأمر الذي قد يكون مفيدا لأسباب صحية، حيث إن القهوة العادية التي تحتوي على الكافيين تحتوي على مادة الكافيين بشكل أكبر بكثير من الشاي والصودا، بينما تحتوي القهوة الباردة على كمية أقل من الكافيين وربما تكون أقل حموضة، مما يجعلها خيارا أكثر قبولا للمرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء أو الحموضة المعوية .
الشاي وارتجاع المريء
بالإضافة إلى وجود مادة الكافيين في الشاي، فهو يحتوي أيضا على مجموعة متنوعة من المكونات الأخرى، وكلما زاد تناول منتج الشاي، زادت كمية الكافيين، خاصة في أوراق الشاي الأسود التي تحتوي على مادة الكافيين أكثر من أوراق الشاي الأخضر. ومن الصعب تحديد ما إذا كان حرقة المعدة بسبب الكافيين أو أي شيء آخر في نوع معين من منتجات الشاي، ولكن هناك بعض التحذيرات
في حين أن معظم الدراسات ركزت على الشاي الأسود (الذي يحتوي على الكافيين)، إلا أن بعض أنواع الشاي العشبية (التي لا تحتوي على الكافيين) ترتبط بالفعل بأعراض ارتجاع المريء .
في بعض الأحيان، يكون الخيار الأول للشخص هو اختيار شاي الأعشاب بدلاً من أوراق الشاي التي تحتوي على الكافيين، والمشكلة في ذلك هي أن بعض الأعشاب، مثل النعناع، يمكن أن تزيد من حدة أعراض الحرقة في بعض الأشخاص .
لذلك، يجب قراءة ملصقات المنتج بعناية وتجنب هذه الأعشاب إذا كان الشخص يميل إلى تفاقم الأعراض .