صحة

العلاقة بين الصداع النصفي والتهاب الأنف

يعاني كثير من الناس من الصداع النصفي وكذلك العطس والاحتقان المتكرر، ولذلك سنلقي نظرة فاصحة في هذا المقال على العلاقة بين الصداع النصفي والتهاب الأنف وهي حالة صحية ترتبط بالعطس المتكرر .

ما هو التهاب الأنف ؟
يعد التهاب الأنف حالة طبية شائعة تؤثر على الممرات الأنفية ويسبب العديد من الأعراض، من بينها: سيلان الأنف، انسداد الأنف، حكة الأنف، والعطس .

ما هي أنواع التهاب الأنف ؟
– التهاب الأنف التحسسي :
الأشخاص الذين يعانون من الحساسية عادة ما يعانون من التهاب الأنف الناجم عن الحساسية، ويكونون حساسين تجاه بعض الأشياء مثل الأشجار والعشب وحبوب اللقاح والعفن والعث وغبار المنزل والحيوانات الأليفة.

التهاب الأنف غير التحسسي :
يعتبر الاحتقان الأنفي والتنقيط الخلفي من الأنف من الأعراض الرئيسية لهذا النوع من التهاب الأنف، وتشمل مثيرات هذا الالتهاب على الدخان والعطور القوية ، مثل عوادم السيارات أو منتجات التنظيف أو العطور.

التهاب الأنف المختلط :
يشمل الأنف التحسسي وغير التحسسي وهو النوع الأكثر شيوعًا من التهاب الأنف.

التهاب الأنف المهني :
تحدث هذه الحالة من مسببات الحساسية أو المهيجات في مكان عمل الشخص .

هل توجد صلة بين الصداع النصفي والتهاب الأنف؟
تم عمل دراسة عن العلاقة المحتملة بين الصداع النصفي والتهاب الأنف، وفي هذه الدراسة ، تم إرسال استبيان إلى ما يقرب من 18000 فرد وعاد بنسبة ستين بالمائة منهم، وتم التعرف على ستة آلاف من المستجيبين على أنهم مصابون بالصداع النصفي ، ومن هؤلاء الـ6000 من حالات الصداع النصفي ، تم تحديد 66 بالمائة منهم على أنهم مصابون أيضًا بالتهاب الأنف.

بالإضافة إلى ذلك، سأل استبيان حالات الصداع النصفي عن تكرار حالات الصداع النصفي في الشهر وعن الإعاقة المرتبطة بالصداع النصفي والتي تم تقييمها باستخدام مقياس MIDAS لتقييم الإعاقة الدماغية، وأظهرت النتائج أن تكرار الصداع النصفي وإعاقته أعلى لدى الأفراد المصابين بالتهاب الأنف.

يعاني الأفراد الذين يعانون من التهاب الأنف المختلط من تكرار الإصابة بالصداع النصفي بشكل أكبر من الأفراد الذين لا يعانون من التهاب الأنف، ويعانون أيضًا من صداع نصفي يؤثر على حياتهم اليومية بشكل أكبر.

تذكر أن هذا الارتباط بين الحالتين لا يعني أن حالة طبية واحدة قد تسبب مباشرة حدوث الأخرى، ومع ذلك ، فإن أحد أكبر الدروس المستفادة من هذه الدراسة هو إمكانية التعايش بين كل من التهاب الأنف والصداع النصفي ، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من الصداع والعطس المتكرر أو سيلان الأنف.

ما هو السبب العلمي وراء هذا الارتباط المحتمل؟
الأساس العلمي لهذا الرابط غير واضح، هل يؤدي الصداع النصفي إلى زيادة أو تفاقم أعراض التهاب الأنف أو العكس؟ وهناك فرضية تتضمن العصب الثلاثي التوائم ، وهو عصب كبير في الوجه يوفر الإحساس وبعض الوظائف الحركية ، حيث تقول أن الالتهاب المرتبط بالتهاب الأنف والتورم في الأنف قد يحفز النهايات العصبية مثلثية التوائم ، مما يؤدي إلى إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، وهذا يؤدي إلى تطور الصداع النصفي، ولكن عموماً ، هناك حاجة لمزيد من الدراسات لفهم هذا الرابط بشكل أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى