صحة

العلاقة بين الحساسية وألم الحلق

كيف يحدث ألم الحلق

قد يحدث ألم الحلق بسبب البرد أو الحساسية أو الإنفلونزا، ويمكن أن تتسبب العدوى الأخرى في التهيج والحكة والتورم في الحلق، ومن المهم معرفة سبب الألم في الحلق كخطوة أولى لعلاجه بشكل فعال.

إذا كانت الحساسية أو البرد أو الإنفلونزا هي السبب في ألم الحلق، فإن رعاية المنزل يمكن أن تساعد بشكل جيد، ولكن الحالات الشديدة مثل التهاب اللوزتين أو الإنفلونزا الشديدة قد تتطلب رعاية طبية متخصصة.

كيف تسبب الحساسية ألم الحلق

الغدد الموجودة في الأنف تقوم بإفراز كمية تتراوح بين ثلث إلى ثلثين من المخاط يوميا. يحمل هذا المخاط العديد من المهام المهمة، مثل الحفاظ على نظافة الأنف وترطيب الهواء المستنشق، وعادة ما يبتلع الشخص المخاط بدون أن يدرك ذلك. قد يشعر بعض الأشخاص بتسرب المخاط من الأنف إلى الحلق مع مرور الوقت. يطلق على هذا الشعور اسم التسرب الأنفي الخلفي وقد يحدث بسبب التحسس.

يمكن للتنقيط الأنفي الخلفي أن يسبب تهيجًا في الحلق وألمًا وأعراضًا أخرى، مثل الشعور بكتلة في الحلق أو صعوبة البلع، ويمكن أن يحتاج الشخص المصاب بهذه الحالة لتنظيف حلقه بشكل أكبر.

تأثير الحساسية على ألم الحلق

يحدث ألم الحلق الناجم عن الحساسية عندما تسبب المادة المثيرة للحساسية احتقانًا في الأنف والجيوب وتتدفق إلى الحلق، ويتم تسمية هذا الألم باسم “الألم المخرش.

يمكن أن يسبب ذلك:

  • السعال
  • البلع المفرط
  • تهيج الحلق
  • صعوبة في الكلام

تكون العديد من أنواع الحساسية، مثل حساسية حبوب اللقاح، موسمية، وإذا كان الشخص يعاني من الأعراض على مدار العام، فستزداد الأعراض سوءًا في الموسم الذي ترتفع فيه كميات المهيجات في الهواء، وقد تشمل هذه المهيجاتالأشجار والأزهار في فصل الربيع.

المواد الشائعة المثيرة للحساسية تتضمن:

  • عث الغبار
  • العفن
  • يتم استخدام وبر الحيوانات الأليفة، وخاصة وبر القطط والكلاب
  • دخان السجائر

أعراض الحساسية

أعراض الحساسية تتضمن بشكل عام:

  • الاحتقان
  • الأزيز
  • حكة في العينين والأنف
  • سيلان الأنف
  • السعال

إذا شعر الشخص بألم في الحلق مع وجود حمى وألم في الجسم، فإن ذلك عادة ما يكون ناجمًا عن عدوى فيروسية مثل البرد أو الأنفلونزا، كما يمكن استخدام الخشونة كطريقة أخرى لمعرفة ما إذا كان الألم في الحلق ناجمًا عن الحساسية.

علاج ألم الحلق الناجم عن الحساسية

تعد الوقاية من الحساسية عاملًا أساسيًا في منع آلام الحلق والأعراض المرافقة الأخرى، والخطوة الأولى في الحد من ذلك هي تجنب التعرض للعوامل المثيرة للحساسية بقدر الإمكان.

لا يمكن للفرد تجنب المواد المثيرة للحساسية بشكل دائم، ولذلك قد يستخدم الأدوية أو الحقن المناعية (علاج الحساسية)

  • الأدوية

يمكن تناول مضادات الهيستامين التي تؤخذ دون وصفة طبية، مثل لوراتادين (كلاريتين) وسيتيريزين (زيرتيك)، يوميا خلال فترة انتشار الحساسية لتخفيف أعراضها. تعمل هذه الأدوية عن طريق منع الجسم من تشكيل استجابة معتمدة على الهيستامين للمواد المثيرة للحساسية التي تهاجم الجسم. وتكون هذه الاستجابة هي السبب الرئيسي لظهور أعراض الحساسية، وتحدث عندما يحدث رد فعل تحسسي.

في حالة وجود حساسية قوية وثابتة، قد يصف الطبيب أدوية قوية بوصفة طبية، كما يمكن للطبيب أن يوصي بمضادات الاحتقان أو بخاخات الأنف للمساعدة في منع التنقيط الأنفي الخلفي الذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحلق.

  • حقن الحساسية

يمكن أن يؤدي الطبيب بعض الفحوص، مثل اختبارات وخز الجلد واختبارات الدم، والتي تمكن الطبيب من معرفة المادة المثيرة للحساسية. لا تساعد هذه الاختبارات على تجنب المادة المثيرة للحساسية فقط، إنما تقوم بتحديد فيما إذا كان المريض قادرًا على استعمال العلاج المناعي، وهو حقن الحساسية.

يتألف نظام حقن الحساسية من جرعات صغيرة من المسببات المحتملة للحساسية التي يقل تأثيرها على الجسم مع مرور الوقت. يمكن أن يساعد هذا العلاج الطويل الأمد في الحفاظ على حياة خالية من الأعراض في الغالب.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة، يحتاج معظم الأشخاص إلى جرعة واحدة إلى جرعتين في الأسبوع على مدار 6 أشهر، وعادة ما تكون حقن الحساسية الشهرية مطلوبة لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.

العلاجات المنزلية لألم الحلق

تساعد العلاجات الطبيعية لألم الحلق في تخفيف أعراض الألم، وتشمل ما يلي:

  • الماء

يساعد شرب الماء على تخفيف مشاكل الاحتقان، حيث يزيدالجفاف من الاضطراب ويساهم شرب الكثير من السوائل في ترطيب الحلق وتخفيف كثافة المخاط.

  • المشروبات الدافئة

تساعد المشروبات الدافئة مثل الحساء والشاي الساخن في تخفيف الألم والتهاب الحلق، وقد تساعد الغرغرة بالماء الدافئ على تهدئة الالتهاب. يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في حالة وجود ألم في الحلق، حيث قد يؤدي الكافيين إلى التهيج.

  • وعاء نيتي

يستخدم وعاء نيتي محلولًا مائيًا ملحيًا مخصصًا لعلاج احتقان الأنف، ويمكن أن يساعد في التخلص من الاحتقان في الجيوب الأنفية، ولكن الاستخدام المفرط له قد يتسبب في مشاكل واضطرابات أخرى.

ألم الحلق الذي لا ينجم عن الحساسية

يمكن أن تسبب العدوى البكتيرية أو ردود الفعل التحسسية أو العدوى الفيروسية بما في ذلك نزلات البرد أو الإنفلونزا ألمًا في الحلق، وقد يعاني بعض الأشخاص من ألم في الحلق بسبب الحساسية الموسمية.

الأعراض الشائعة التي تترافق مع البرد والحساسية تتضمن:

  • سيلان الأنف
  • التعب
  • السعال والعطاس

أعراض البرد، الإنفلونزا، تتضمن:

  • الحمى
  • ألم في العضلات والجسم
  • تضخم العقد اللمفية في العنق

هذه الأعراض غير مرتبطة عادة بالحساسية.

أعراض خاصة بالحساسية

  • يمكن أن تسبب الأعراض العينية حكة في العين وألم في الحلق، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك بسبب البرد أو الإنفلونزا.

كيفية التفريق بين أسباب ألم الحلق

يمكن التفريق بين أسباب الألم في الحلق وغيرها من خلال مدة الألم في الحلق.

  • لا يجب أن يستمر ألم الحلق الناجم عن البرد أو الحمى لأكثر من أسبوعين
  • يستمر ألم الحلق الناجم عن الحساسية طوال فترة تعرض الشخص للمادة المثيرة للحساسية، على سبيل المثال، يمكن للشخص المصاب بحساسية حبوب اللقاح أن يعاني من الأعراض لمدة تصل إلى 6 أسابيع، وهذا يتوقف على فصل العام.

: الشخص المصاب بالحساسية الموسمية قد يعاني من متلازمة الحساسية الفموية بعد تناول بعض الأطعمة الخام مثل الفواكه والخضار والمكسرات، والتي تؤدي إلى زيادة أعراض الحساسية.

أعراض حساسية الفم يمكن أن تسبب

  • حكة في الفن
  • التهيج والخشونة في الحلق
  • احمرار وتورم الشفتين والفم
  • أعراض الحساسية الموسمية الأخرى.

علاج ألم الحلق الذي لا ينجم عن الحساسية

إذا لم يكن السبب وراء ألم الحلق هو التحسس، فيمكن للشخص اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف الأعراض وتخفيف الألم، مثل:

  • الحصول على الراحة: يحتاج الجسم إلى الراحة لمحاربة العدوى
  • شرب المزيد من السوائل: يمكن أن يكون ذلك عند درجة حرارة يشعر بها الشخص بالراحة، والهدف الرئيسي هو الترطيب، الذي يساعد في محاربة العدوى.
  • استعمال الأقراص الماصة للحلق أو أقراص الاستحلاب: يساعد في تخفيف الألم ومنع الجفاف الفموي.
  • تجربة الكلوراسبتيك: تساعد هذه المسكنات التي يتم تناولها عن طريق الفم والتي لا تتطلب وصفة طبية على تخدير مؤخرة الحلق وتخفيف الألم.
  • تناول إيبوبروفين أو أسيتامينوفين: قد تساعد هذه الأدوية وغيرها من الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية في تخفيف الآلام، ولكن فقط إذا تم استخدامها وفقًا للتوجيهات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى