العلاقة بين الإمساك والتهاب المسالك البولية
توجد علاقة معروفة بين الإمساك والإصابة بعدوى المسالك البولية. فلماذا يحدث ذلك؟ وما هي الآليات التي تتبعها هذه العملية؟ وما هي التدابير الوقائية الرئيسية التي يمكن اتخاذها في هذا السياق؟
أعراض الإمساك
وفقا ل WebMD فإن أعراض الإمساك هي :
1- إجهاد خلال عملية التغوط .
2- براز صلب .
3- عملية تغوط غير مكتملة .
4- التغوط مرتين أو أقل في الأسبوع .
الإمساك يسبب عدوى المسالك البولية
فيما يلي الأسباب الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية
1- انسداد المثانة
يقع المستقيم والقولون خلف المثانة، وعندما يتم تجميع البراز يبدأ المستقيم بالضغط على المثانة، ويمكن أن يمنع هذا إفراغ المثانة تمامًا عند التبول، وكلما طال البول في المثانة، كلمازادت فرصة نمو البكتيريا في البول، مما يؤدي إلى التهاب المسالك البولية .
2- تدفق البول إلى الخلف
يمكن أن يؤدي ضغط القولون أيضًا إلى تدفق البول إلى الوراء، مما يؤدي إلى نقل أي بكتيريا موجودة في مجرى البول إلى المثانة .
3- تعطل فلورا الأمعاء
يمكن أن يؤدي الإمساك إلى مستويات عالية من البكتيريا القولونية في المستقيم، مما يزيد من خطر أنها يمكن أن تنتشر في المسالك البولية، وإذا كان أحد يفكر في أسباب الإمساك، فإنها غالبا ما تتضمن نظاما غذائيا سيئا ونمط حياة غير نشط، ويساهم كلا العاملين أيضا في تنوع ميكروبات الأمعاء ، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان التغيير في الميكروبيوم هو سبب أو نتيجة للإمساك، ولكن يمكن لهذه البكتيريا أن تسبب عدوى المسالك البولية
تشير الأدلة المتزايدة إلى أن التغيرات في البكتيريا الموجودة في الأمعاء يمكن أن تلعب دورا في حدوث أعراض الإمساك وإصابته بالإمساك. البكتيريا المعوية هي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، وتؤدي العديد من الوظائف الهامة لتعزيز الصحة. تساعد البكتيريا المعوية في هضم المواد الغذائية وتحويلها إلى مواد غذائية يمكن امتصاصها، كما تعزز الجهاز المناعي المضيف وتمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض، وتنتج مجموعة واسعة ومتنوعة من المركبات الحيوية ذات الأهمية .
4- المسهلات وعدوى المسالك البولية
إذا كان لدى أي الشخص تاريخ من الخضوع لتنظير القولون، أو أخذ أي ملينات لعلاج الإمساك عبر حقنة شرجية، فإنه لسوء الحظ، يمكن أن تساعد الملينات خصوصا الحقن الشرجية، على تغيير جراثيم الأمعاء الطبيعية بشكل خطير، لذا عند اختيار ملينا فيجب استخدام أدوية مسهلة، تعتمد على الألياف بكميات كبيرة، ويستغرق الأمر وقتا أطول بالنسبة لهم ( عادة ما يتراوح بين 12 و 36 ساعة )، لكن هذا النهج صديق للبكتيريا ولا يقضي على النوع الجيد منها .
أمثلة للمسهلات الجيدة
1- سيلليوم .
2- إنولين .
3- دكسترين القمح .
4- ميثيل سيلوز .
ينصح بتجنب استخدام الزيت المعدني كمسهل، حيث يمكن أن يؤثر على امتصاص الفيتامين وقد يتسبب في ضرر للأمعاء على المدى القصير .
طرق بسيطة لمنع الإمساك
فيما يلي بعض الخطوات البسيطة لمنع الإصابة بالإمساك :
يمكن زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي عن طريق إضافة المزيد من الفواكه والحبوب الكاملة والخضروات .
2- شرب المزيد من الماء والشاي .
3- المشي والركض وممارسة الرياضة .
ينصح بتقليل تناول بعض الأطعمة مثل الأرز والموز والجبن .
إذا كان هناك مقدم للرعاية لشخص مسن، يجب عليه أن يأخذ في الاعتبار أن استخدام العديد من المسهلات لمكافحة الإمساك يمكن أن يؤدي إلى الإسهال وزيادة فرص الحالات غير الصحية في منطقة التناسل، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى التهابات في المسالك البولية، ومعظم الإصابات تنشأ من بكتيريا E. coli التي تعيش في القولون، وعلاوة على ذلك، بعد انقطاع الطمث لدى الإناث، يحدث انخفاض في البكتيريا المهبلية الواقية الطبيعية، لذلك إذا دخلت بكتيريا البراز إلى تلك المنطقة، يمكن أن تنمو بسهولة وتنتقل إلى المثانة .
من المهم تذكر ممارسة النظافة الشخصية الجيدة وزيادة الوقاية لتقليل بكتيريا E.coli في الأمعاء وتحسين صحة المهبل واستخدام D-Mannose لتقليل فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية .