الخليج العربي

العرضة السعودية ولأول مرة ضمن لائحة التراث العالمي “الغير مادي”

العرضة النجدية / السعودية تعتبر من التعبيرات الثقافية والتراثية المهمة في المجتمع السعودي، التي توارثتها الأجيال أبا عن جد في منطقة نجد المتواجدة وسط المملكة العربية السعودية. لها زيها الخاص، وتميز بداية ونهاية المناسبات البارزة مثل الأعياد والأعراس والمواليد والمناسبات الرسمية للدولة والأحداث ذات الأهمية الوطنية. ولها رموز خاصة عند أهل البلد، فهي رمز للنصر والعزة والكرامة. وهناك من ألف بها كتبا مثل كتاب أهازيج الحرب أو شعر العرضة لمؤلفه عبد الله بن خميس. وهي رقصتهم في السلم والحر.

ما هي العرضة النجدية/ السعودية؟

الزي الخاص بِها
الصابة: وهي لباس كامل مُطرز
المجند: حزام جلدي يُلف الصدر والظهر ويستخدم لربط الخصر.
المرودن: وهو ثوب أبيض واسع الأكمام خاص بالعرضات.
الفرميلة: مُطرزة وتلبس كالجاكيت.

أركانها
يتضمن هذا الحدث قرع الطبول وحمل السيوف والشعر الحماسي، ويقف المشاركون جنبًا إلى جنب في صفين متقابلين، ويفصل بينهما مسافة كبيرة، حتى يتمكن الراقصون من اللعب والرقص وسط الحشود، وتضيف الطبول والسيوف والطار إلى الأجواء المثيرة للحدث.
ثم يبدأ الراقصون بالرقص الهادئ مع نقل الأقدام والسير إلى الأمام في مسيرة نِظامية مع هز السيف، ثم يتقدم أمهرهم ويقوم بعمل حركات معينة أثناء الرقص، وعِندما يبدأ الشاعر بإلقاء قصيدته، يردد الصف الأول مِن الصف، الشطر الثاني مِن البيت الأول، ثم يقوم الصف الثاني بترديد الشطر الثاني مِن البيت الثاني، وهكذا.

إدراج العرضة ضِمن لائحة التراث العالمي
دخلت المملكة العربية السعودية لأول مرة في لائحة التراث العالمي غير المادي(الشفوي) بعد أن اعتمدت منظمة اليونسكو في اجتماعها العاشر يوم الجمعة 4 ديسمبر الحالي، والذي عُقد في ناميبيا “العرضة النجدية/ السعودية “في تِلك اللائحة، وبذلك يكون الحضور الأول السعودي على لائحة الفولكلور الشفوي العالمي.

حدث ذلك بسبب مشاركة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث ومديرها التنفيذي في الاجتماع مع الوفد السعودي الذي عقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر الحالي. تعتبر هذه التجربة جزءا من التعاون الحالي بين الجمعية ووزارة الثقافة والإعلام لإعداد الملفات للتسجيل في قائمة التراث العالمي للتراث الثقافي غير المادي. قامت الجمعية أيضا بالتعاون مع المجتمعات المحلية في جمع المادة وتوثيقها وتسجيل شهادات الممارسين كجزء من دورها كمنظمة مجتمع مدني، وذلك حرصا على توثيق هذا التراث المهم

الجدير بالذكر أن للمملكة أربع مواقع أثرية تم إدراجها مِن قبل اليونسكو خلال الأعوام الماضية، آخرها كان في 2015م على قائمة التراث العالمي المادي، وهما: منطقة الحِجر(مدائن صالح)، حي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية(جدة البلد)، والرسومات الصخرية في حائل(جبة، وشويمس).

وفقا لتعريف اليونسكو، يعرف العرضة النجدية/السعودية على أنها أداء استعراضي يجمع بين الرقص وقرع الطبول وإلقاء الشعر، ويتم استخدامه لبدء أو إنهاء المناسبات البارزة مثل الأعياد الدينية وحفلات الزواج وحفلات التخرج من الجامعة والمناسبات ذات الطابع الوطني أو المحلي. كما أن العرضة تعتبر من العناصر الرئيسية في التعبيرات الثقافية التي يمارسها المجتمع، حيث يقوم الرجال بحمل سيوف لامعة ويقفون كتفا لكتف في صفين متقابلين، مع ترك مساحة بينهم للطبول

ملفات مشتركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى