منوعات

العثور على قبر السلطان سليمان القانوني ” Kanuni Süleyman” في هنغاريا

أعلن الباحثون والخبراء في هنغاريا عن اكتشافهم قبرًا متوقعًا للسلطان الإمبراطوري سليمان القانوني، الذي توفي في منطقة بودابست سنة 1566. وأكد رئيس فريق البحث “نوربرت باب” أنهم متأكدون علميًا من أن القبر يعود للسلطان سليمان ويحتوي على رفاته.

علق السفير التركي في بودابست “ساكير فاكيلي” بعد إعلان هذا الخبر، أن الناس في تركيا يتساءلون عن مكان قبر السلطان سليمان، وقد يقترب الخبراء من الإجابة عن هذا التساؤل من قبل الخبراء.

يجدر الإشارة إلى أن السلطان سليمان توفي في شهر سبتمبر عام 1566 وكان يبلغ من العمر 71 عامًا، وفي نفس الوقت، كانت عناصره تحاصر قلعة سيكتوار الموجودة على بعد نحو 190 كيلومترًا عن مدينة بودابست المجرية، وهذه المنطقة تمثل الحدود الحالية بين هنغاريا وكرواتيا.

تختلف الروايات بشأن مكان وجود رفات السلطان العثماني الذي حكم لمدة 46 عامًا في الفترة من عام 1520 إلى عام 1566. وتقول بعض الروايات التاريخية أن جثمانه نقل إلى القسطنطينية، في حين يُقال أنه دُفِنَ قلبه وأعضاؤه الداخلية في مكان وفاته.

من المتوقع أن تكون الدراسات التي يشرف عليها السلطات الهنغارية والتركية قد توصلت إلى بقايا مسجد ومنازل ومبان تعود إلى مدينة عثمانية تسمى توربك، بالإضافة إلى خريطة فرنسية قديمة مكتوب عليها “هنا يرقد سليمان القانوني”، وتعتبر المدينة العثمانية الوحيدة في هنغاريا وفقا للعلماء. وظلت هذه المدينة تحت سيطرة العثمانيين حتى استعادتها الإمبراطورية النمساوية في القرن السابع عشر بعد تدميرها بالكامل.

سليمان القانوني ” Kanuni Süleyman
هو سليمان خان الأول ابن سليم خان الأول. كان العاشر من سلاطين الدولة العثمانية والخليفة المسلم الثمانين، وثاني شخص يحمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان. نجح في توسيع الدولة الإسلامية خلال فترة حكمه وجعلها أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت. كان له أطول فترة حكم يبدأ من 6 نوفمبر 1520م بعد وفاة والده سليم خان الأول، ثم خلفه ابنه سليم خان الثاني. يشتهر بلقب `سليمان العظيم` بين الغربيين وباسم `سليمان القانوني` في الدول العربية بسبب جهوده في إصلاح النظام القضائي العثماني.

أصبح سليمان واحدا من أشهر الحكام في أوروبا في القرن السادس عشر، حيث تولى القيادة العسكرية والسياسية والاقتصادية في الدولة الإسلامية. قاد جيش الدولة العثمانية في غزو المناطق المسيحية في بلغراد ورودوس ومملكة المجر، واستمر في حصار فيينا في عام 1529م. تمكن من ضم معظم الأراضي في الشرق الأوسط، وتحدى الصفويين وسيطر على مناطق واسعة في شمال أفريقيا حتى الجزائر. كما سيطرت الأساطيل العثمانية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج.

و في إطار إصلاحه للمنظومة القضائية قام سليمان بإصلاحات تخص المجتمع و التعليم و الضرائب و القانوني الجنائي. و استمر قانونه سارية المفعول لعدة قرون بعد وفاته. و لم يكن الإمبراطور شاعرا و صائغا فقط بل كان داعما كبيرا للثقافة و مساهما في تطور الفنون و الأدب و المعمار في العصر المتقدم للإمبراطورية العثمانية. كان يتحدث سليمان أربع لغات والتي هي العربية و الفارسية و الصربية و الجغائية، و هذه الأخيرة هي إحدى اللغات التركية المتعلقة بالأوزبكية و الأويغورية.
قام سليمان بخرق أحد التقاليد العثمانية بزواجه من “خرم سلطان”، وتولى ابنهما سليم الثاني الخلافة بعد وفاة والده سنة 1566، ويُعتبر سليمان وفقًا للمؤرخين واحدًا من أعظم الملوك في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

العثور على قبر السلطان سليمان القانوني ” Kanuni Süleyman” في هنغاريا

أعلن الباحثون والخبراء في هنغاريا عن اكتشافهم قبرًا متوقعًا للسلطان الإمبراطوري سليمان القانوني، الذي توفي في منطقة بودابست سنة 1566. وأكد رئيس فريق البحث “نوربرت باب” أنهم متأكدون علميًا من أن القبر يعود للسلطان سليمان ويحتوي على رفاته.

علق السفير التركي في بودابست “ساكير فاكيلي” بعد إعلان هذا الخبر، أن الناس في تركيا يتساءلون عن مكان قبر السلطان سليمان، وقد يقترب الخبراء من الإجابة عن هذا التساؤل من قبل الخبراء.

يجدر الإشارة إلى أن السلطان سليمان توفي في شهر سبتمبر عام 1566 وكان يبلغ من العمر 71 عامًا، وفي نفس الوقت، كانت عناصره تحاصر قلعة سيكتوار الموجودة على بعد نحو 190 كيلومترًا عن مدينة بودابست المجرية، وهذه المنطقة تمثل الحدود الحالية بين هنغاريا وكرواتيا.

تختلف الروايات بشأن مكان وجود رفات السلطان العثماني الذي حكم لمدة 46 عامًا في الفترة من عام 1520 إلى عام 1566. وتقول بعض الروايات التاريخية أن جثمانه نقل إلى القسطنطينية، في حين يُقال أنه دُفِنَ قلبه وأعضاؤه الداخلية في مكان وفاته.

من المتوقع أن تكون الدراسات التي يشرف عليها السلطات الهنغارية والتركية قد توصلت إلى بقايا مسجد ومنازل ومبان تعود إلى مدينة عثمانية تسمى توربك، بالإضافة إلى خريطة فرنسية قديمة مكتوب عليها “هنا يرقد سليمان القانوني”، وتعتبر المدينة العثمانية الوحيدة في هنغاريا وفقا للعلماء. وظلت هذه المدينة تحت سيطرة العثمانيين حتى استعادتها الإمبراطورية النمساوية في القرن السابع عشر بعد تدميرها بالكامل.

سليمان القانوني ” Kanuni Süleyman
هو سليمان خان الأول ابن سليم خان الأول. كان العاشر من سلاطين الدولة العثمانية والخليفة المسلم الثمانين، وثاني شخص يحمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان. نجح في توسيع الدولة الإسلامية خلال فترة حكمه وجعلها أقوى دولة في العالم في ذلك الوقت. كان له أطول فترة حكم يبدأ من 6 نوفمبر 1520م بعد وفاة والده سليم خان الأول، ثم خلفه ابنه سليم خان الثاني. يشتهر بلقب `سليمان العظيم` بين الغربيين وباسم `سليمان القانوني` في الدول العربية بسبب جهوده في إصلاح النظام القضائي العثماني.

أصبح سليمان واحدا من أشهر الحكام في أوروبا في القرن السادس عشر، حيث تولى القيادة العسكرية والسياسية والاقتصادية في الدولة الإسلامية. قاد جيش الدولة العثمانية في غزو المناطق المسيحية في بلغراد ورودوس ومملكة المجر، واستمر في حصار فيينا في عام 1529م. تمكن من ضم معظم الأراضي في الشرق الأوسط، وتحدى الصفويين وسيطر على مناطق واسعة في شمال أفريقيا حتى الجزائر. كما سيطرت الأساطيل العثمانية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج.

و في إطار إصلاحه للمنظومة القضائية قام سليمان بإصلاحات تخص المجتمع و التعليم و الضرائب و القانوني الجنائي. و استمر قانونه سارية المفعول لعدة قرون بعد وفاته. و لم يكن الإمبراطور شاعرا و صائغا فقط بل كان داعما كبيرا للثقافة و مساهما في تطور الفنون و الأدب و المعمار في العصر المتقدم للإمبراطورية العثمانية. كان يتحدث سليمان أربع لغات والتي هي العربية و الفارسية و الصربية و الجغائية، و هذه الأخيرة هي إحدى اللغات التركية المتعلقة بالأوزبكية و الأويغورية.
قام سليمان بخرق أحد التقاليد العثمانية بزواجه من “خرم سلطان”، وتولى ابنهما سليم الثاني الخلافة بعد وفاة والده سنة 1566، ويُعتبر سليمان وفقًا للمؤرخين واحدًا من أعظم الملوك في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى