منوعات

العثور على قارة زيلانديا الغارقة في مياه المحيط الهادي

بفضل التقدم العلمي في جميع المجالات، يمكننا أن نكتشف مزيدا من الأمور يوما بعد يوم، وعادة ما يكون ذلك أمرا متوقعا للغاية. ومع ذلك، قد نجد اليوم شيئا قليلا من هذه الحقائق الغريبة والمدهشة التي تفاجئنا جميعا، حيث تأتي أخبارنا من جيولوجيكال سوسايتي أوف أمريكا، حيث اكتشف العلماء قارة غارقة في المحيط الهادي، تحديدا في الجزء الجنوبي الغربي. وقد أكد العلماء هذه المعلومات من خلال الدراسات التي أجروها، والتي أثبتت أن مساحة هذه القارة الغارقة قد تصل إلى ثلث مساحة أستراليا. وهذا يؤكد عمق الأبحاث والمعلومات التي تم جمعها. دعونا نتعرف على هذا الموضوع من خلال الفقرات التالية .

قارة زيلانديا الغارقة
يوما بعد يوم، يقوم العلماء في الجمعية الجيولوجية لأمريكا بكشف الكثير عن هذه القارة المغمورة في المحيط الهادئ، والتي يقدر مساحتها بحوالي 4.5 مليون كيلومتر مربع. وأكد العلماء أن معظم القارة تحت الماء، وأن هناك نقطتين فقط منها تظهرتا فوق سطح المحيط، وهما نيوزيلندا وكاليدونيا الجديدة. وأكد بعض علماء نيوزيلندا وجود هذه الدراسة في الواقع، ومن بينهم نيك مورتيميز، الخبير الجيولوجي والنووي، الذي أقر بوجود تلك القارة المغمورة وشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب صعوبة اكتشاف الجزء المغمور تحت سطح البحر على مدار هذه السنوات. وأكد في حديث سابق له أن هناك سلاسل جبلية ضخمة تحت الماء تؤكد وجود قارة كبيرة فوق قاع المحيط الهادئ. وقد استند إلى ذلك بعد عمل استكشافي مكثف من قبل نيك مورتيميز وفريق البحث خلال حملة بحثية كبيرة تعرف بـ “حملة البحث عن زيلانديا”، هذه القارة المخيفة على الأرض .

هل قارة زيلانديا غارقة أو تشكل جزءًا من أستراليا؟
البحث لا يزال قائما حول ما إذا كانت هذه القارة الغارقة تشكل أجزاء من أستراليا وتم تفكيكها وانفصالها وغرقها في المحيط، أم إنها قارة كاملة غرقت في إحدى العصور السابقة؟ فهناك دراسات سابقة أكدت اكتشاف قطع الجرانيت في القرن الماضي بالقرب من نيوزيلندا، وتم العثور أيضا على صخور متحولة على سواحل كاليدونيا الجديدة تدل على وجود تكوينات قارية ووجود قارة غارقة تحت سطح المحيط الهادئ. هذا دفع العديد من المستكشفين والجغرافيين إلى التأكيد على ضرورة إجراء بحث أكثر قوة، وربما هناك فعلا قارة ثامنة لم يتم توثيقها على الخرائط والأطلسات من قبل. وظهرت العديد من الاعتقادات بأن قارة زيلانديا، حيث تم الاكتشاف، انفصلت عن أستراليا منذ 80 مليون سنة وغرقت في مياه المحيط الهادئ في ذلك الوقت، وزاد الباحثون في أبحاثهم بأن هذه القارة الغارقة قد تكون في الواقع جزءا من القارة الكبرى المعروفة باسم جندوانالاند التي تضمت كل من أستراليا وزيلانديا .

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم اكتشاف قارات غارقة من قبل الباحثين ، فمنذ وقت ليس ببعيد سمعنا عن قارة أطلنطس الغارقة على قرب من السواحل الشمالية لبيميني بالمحيط الأطلنطي ، فمن الممكن جدا أن يكتشف بعد ذلك مثل هذه القارات الغارقة ، لما لا وقد أكد القرآن الكريم في محكم آياته عن وجود أقوام قد جاءوا من قبلنا وقد دمروا بالأعاصير والطوفان والغرق ، فلما لا تكون مثل هذه القارة الغارقة كانت هي من ضمن هذه المناطق التي غضب عليها الله وسلط عليها الطبيعة لتغرق كما يجدها الباحثون على حالها اليوم هكذا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى