العثور على بطل الرياضة الروسي ألكسندر كوكارين “Alexander Kukarin” ميتا
تعد هذه السنة من أصعب السنوات على الرياضة الروسية بشكل عام و على الرياضيين الروس بشكل خاص، فمن جهة يواجه لاعبيها عدة اتهامات بشأن تناول المنشطات في أكثر من مناسبة و يواجه مدربيها اتهامات بالتستر على اللاعبين و مشاركة البعض في استعمال المنشطات و هو ما يضع سمعة الألعاب الأولمبية الروسية على المحك. و مازالت تواجه روسيا القرارات التي ستصدر في حقها في المشاركة في تنظيم الألعاب الأولمبية القادمة و ربما حرمانها حتى من تنظيمها مستقبلا و هو الأمر الذي لم يحسم فيه بعد. و من جهة اخرى تعاني الرياضة الروسية هذه السنة من تزايد وفايات رياضييها الذين يتوفون في ظروف غامضة يعزوها البعض إلى عمليات قتل .
وفي نفس السياق، نأتي اليوم بخبر وفاة الرياضي الروسي ألكسند كوكارين “أليكساندر كوكارين”، الذي يعتبر أحد أبطال رياضة البنتاتلون “بينتاثليت”، عن عمر يناهز 22 عاما. هذا ما أعلنته الفيدرالية الروسية لرياضة البنتاتلون الحديث يوم الاثنين. ولكنها لم تذكر أي تفاصيل حول طريقة الوفاة ولا أسبابها، وأشارت إلى أن تفاصيل الوفاة لم تحدد بعد. ويذكر أن الرياضي الروسي وجد ميتا في أحد فنادق العاصمة الروسية موسكو. وما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو ناتجة عن مرض ما أو انتحارا أو حتى جريمة قتل متوقعة. وأفادت الصحف بأن سبب الوفاة سيعلن قريبا جدا بعد تحديده من قبل السلطات الروسية.
ألكسندر كوكارين “Alexander Kukarin“
ويجدر بالذكر أن الرياضي الروسي ألكسندر ينحدر من مدينة سانت بترسبورغ ” Saint-Pétersbourg”، وقد حاز على الميدالية الفضية في رياضة البنتاتليت لفئة الرجال في الألعاب العالمية التي أقيمت في مدينة برلين الألمانية في يونيو الحالي. كما حصل على الميدالية النحاسية في فئة الرجال والنساء المختلطة في أولمبياد أوروبا في أغسطس من نفس العام في مدينة باث الإنجليزية.
يجدر الإشارة إلى أن أولمبياد هذه الرياضة، التي تضم عدة رياضات مختلفة مثل الرماية والسيف والعدو وغيرها، والتي تسمى بنتائج العصرية، نُظمت في النسخة التاسعة والخمسين لأبطال هذه الرياضة في الفترة التي امتدت بين 28 يونيو و5 يوليوز من هذا العام في ألمانيا، وبالتحديد في برلين.
الأولمبياد العالمية لأبطال رياضة البنتاتلون “ World Modern Pentathlon Championships “
هي منظمة دولية لتنظيم المسابقات في رياضة البنتاتلون العصري. و قد تم تأسيسها سنة 1949 من طرف المنظمة العالمية لإتحاد البنتاتلون العصري “UIPM”. و قد شاركت هذه الرياضة لأول مرة في النسخة الثامنة عشر من الأولمبياد و حصلت على أهمية فريدة بين الرياضات الأخرى. و يعتبر بطل هذه الرياضة العالمي المنصف هو فيكتور لودوروم ” Victor Ludorum “.
إدارة هذه الرياضة كانت تحت مسؤولية بارون بيرر دو كوبرتين، مؤسس الألمبياد العصرية. ابتداء من عام 1909، بدأت المحاولات لاستدماج الرياضة في برنامج الألعاب الأولمبية العصرية. وبعد سنتين فقط، تمكنت الرياضة من المشاركة في برنامج اللجنة الأولمبية الدولية “IOC”، في مدينة بودابست بالمجر. وشاركت في النسخة الخامسة من الألمبياد التي أقيمت في ستوكهولم بالسويد في عام 1912، وشملت حينها رماية، سباحة، ركوب الخيل، والعدو. وتمكنت في تلك الفترة من تأكيد وجودها والحصول على أهمية كبيرة لدى العديد من المتابعين وعشاق الرياضة بشكل عام. وصرح المؤسس في ذلك الوقت بأن هذه الرياضة تعتبر مقياسا للصحة العقلية للإنسان بنفس قدر أهمية الصحة البدنية، ولذا فهي رياضة متكاملة ومثالية. ومن أبرز لاعبي هذه الرياضة البطل بافيل ليدنيف “Pavel Lednev”، الذي كان يبلغ من العمر 37 عاما عندما شارك في المنافسات التي أقيمت في موسكو في عام 1980.